π يا أم أحمد .. جانا كلب £

طبعن يا عمو كما نوهتُ لك من ذي قبلُ، ليس جيلي بتلك الجدة المُوغلة
في عصر الحداثة . اللهم إلا إذا اعتبر اعتبرت ليلي طفلاً غض الإهاب
لا يزالُ يحبو فوق أهداب السياسة ,أو جندياً نفراً تعلمجياً غرَّا جئتُ
أسعى حاسراً رأسي حفيَ القدمين في ركاب قوة دفاع أمة الأمجاد:
من فتيح للخور للمغالق
من علايل أب روف للمزالق
قدله يا مولاي حافي حالق
بالطريق الشاقي الترام
ما يئسنا الخير عودو سايق
الحي يعود إن أتى دونو عايق
إلي يوم اللقا وأنت رايق
السلام يا وطني السلام

# عمومن وقف معتصم و جنوده مشدوهين و قد صفعهتهم صنَّة الصمت المطبق مرة أخرى
وبدا التواجس و التوتر والقلق يفرض سيطرته على الوضع ..أمر جندي بإطلاق نار في
الهواء.. بدا دوىٌّ الرصاص مرعباً وغريباً على النواحي القابعة في حضن كثبان الرمال ،
خارج إطار الجدول الزمني لبرنامج التنمية الريفية(إن وُجِدتْ من أساسه).

# خرج لهم شبح من خلف قبة الشيخ ود بليل لرجل طويل جسمو ناحل لامن كملان من لحم الدنيا،
وجعل يسعل سعالاً ديكياً مخيفاً بين الفينة والفينة وطفق يتقدم نحوهم وهو يحمل في يده عصا يتوكؤ
عليها و لا يبدو أن لديه غنماً ليهُشَّبها عليها و ليست لديه فيها أيةٌ مأربَ أخرى. أخذ يقترب منهم رويداً
رويداً .كاد معتصم يخِرٌّ صَعِقاً وهو يرى أمامه رجلأً طاعناً في السن حتى النُّخاع و ينهاز سنين أرذل
العمر نهزاً،كان ذاك حارس المقبرة ، و قد ظل يتقدم نحوهم ببطء إلى أن أضحى منهم قاب
قوسين أو أدنى وحدق في المرأة التي جاءت ترافقهم و تقف إلى جوارهم..
- أم احمد !! من هؤلاء وماذا يريدون ؟!..
- هؤلاء ماسحي أحذية يا حاج موسى، كلما اهترأ حذاء الحكومة الذي تطأ به رقابنااجميعًاً جاءوا بهم
لتلميعه بتدبيج الاكاذيب و الترهات..قالوا أنهم يريدون اعتقال ابني احمد..اشتتاطحارس المقبرة غضباً،
وأشار لهم بان يتبعوه دون وجل. ليريهم عن كثب ما يشيب له الوليد و يندى له جيبن إبليس و جلاً و اندهاشاً