Quote: سلامات الاديب ود الأصيل.ربنا يرحم شهداء الأمة السودانية والثورة مستمرة ومنتصرة باذن الله. اقتباس: (تم تكريمه في اليمن و انتهى به المطاف و استقر به المقام في مدينة دالاس)لا ادري ماذا أقول يا صديقي لكن مبدعي السودان كأنهم ولدوا لكي يعيشوا مشردين في بلاد الغربة لك الله يا سودان.
@ صديقي الودود المبجل محمد نور عودو. القومة ليكفي قامةوطن طريح الفراش جريحاً ، وكت نشتــاقلو بنرحــل ليهو من غير زاد . و كما تفضلت ، هكذا يكون دوماً حال المبدع في جمهوريات موزنا الكاذب: يكاد االواحد منَّا يغرق يغرق يغرق فلا يتنفس إلا تحت الماء . و لسان حال قلبي على بلادي و قلب اهل بلادي على حجر و كما ذكرتُ ذات مرةٍ في قصاصةٍ سجلتها على ورقة توتٍ يابسةٍ بعنوان:"مذكرات أغبش في حواري باريس!كم أ نا ضعيفٌ أمام تداعي خيوط الذكريات!! كطفلٍ يتيم ٍ ظل طوال عمره يضل لمساتِ حنانِه بين أفواج المُرضعات!
® و فعلن ، لدَيَّ شخصياً، في كنانة سهامي صنوف من دراماتٍ معاناة ٍخاصةٍ، ممتدةٍ و محببةٍ. إذ إنني جئتإلى الدنيا و ما رأيت نعيما قط . فترعرعتحيناً من الدهر في حضن أمي تلك التي أودعتني أمانة لهذا العالم الخَرِف و رحلتْ إلى جوار ربها . ثم انتقتُ أنا بعد رحيلها إلى أحضان جدتين كانتا شوغوفتين بمحبتي و تتنازعان رعايتي.
[] و لعل ما يدفعني دوماً لسكب معاناتي مداداً على الورق هو شعورٌ غريبٌ عجيبٌ بتلذذ المعاناة. فهي أحلى بعد تجاوزها . و أسرار الأبداع كامنةٌ بنظري في أنه يقتات دوماً على فتات موائد الألم. يقول تشارس ديكن: " أنا أبدع طالما أنني أظل أعاني". فالكاتب و المبدع عموماً بمثابة أرشيف لذاكرة ما يدور بخواطر أهله و ناسه ، لكونه مرآة ساذجة و و كاميرا نزيهة عبيطة بحيث تلقط ما حولها لتصوغ منه أمثلة ً مدهشة ً و تبدع تفانين رائعة. و الشاعرقيثارة عصره و لسان حال زمانه الذي لا مجال لإفلاته منه و إن جاهدَ للفكاك من قيوده التي كلما ضاقت به ذرعاً استحكمت حلقاتها و لم تفرج ، و إن تمرد على كثير من تفاصيل أوضاعه ، و جند نفسه لمعترك صون الفضيلة و نبذ ثقافة النفور و الكراهية و سعى جهده لتأسيس وعي مسكون بقضايا قومه، ملتزم بها. فليس المبدع مؤرخاً و إن كان موثقاً جيداً، يعيش يومه و يشرئب لما تحبل به ثنايا غده.. و هو يدون لنا شهادة شاهد عصر رأى بأم إنسان عين زمانه ، و قلب يكاد ينخلع ألف مرة قبل أن يرتميعلى مخازي عري كل ستر رآه يهتك، أو ظلمات كل ظلم رآه يقع، أو أثباباتكل حق سمعه يستلب. و للكلمة مفتاح تحظى به على خارطة الإصلاح في كل أمة و النضال لنصرة كل شعب يريد البقاء عائشاً على هوامش الدنيا ولو بنصف كرامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة