هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من تاريخهم)

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2019, 12:46 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت (Re: عبدالله عثمان)

    د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات
    Date: 15-12-2004, 03:01 AM





    يشكل الأستاذ الدكتور عبدالله على إبراهيم، ومنذ دهر "إنقاذى" طويل، ظاهرة كثيرة الحراك فيما يخص الشأن السودانى، وكما يرى د. عبد الله بولا – سودانيزأونلاين ديسمبر 2004 -
    فإن (استقبال عبد الله المتكرر الميسور في "تلفزيون الإنقاذ"، وغيره من منابرها والقبول الذي يحظى به في أوساط الإسلامويين، وهو القبول الذي نوه به وامتدحه هو بنفسه، يثير بالفعل أسئلة جادةً ومريرةً وحازمة) فالأستاذ الدكتور، وسأشير اليه فيما بعد بـ "الكاتب" – وجه "دائم" فى زحام "التقريظ" من خضر هرون الى معاوية أبوقرون!! وقد يحيرنى أن دعوته فى كتيبه "الرق فى السودان" – أنثروبلوجيا الخبر- وسأشير إليه لاحقا بـ "الرق"، وكذلك، سترد الإشارة لكتاب نقد- فيما بعد- بـ "علاقات الرق" – يحيرنى أن دعوة الكاتب، فى صفحة 12 – لأن يكون "الأكاديمى ضمير أمته" ولقد تتعجب أى أمة هوضميرها، كما سيأتى لاحقا!!
    ليت الكاتب، وهو ذو نشاط جم، إقتصر على أن يكون قرصا مرنا يسجل لنا بحيادية، تامة، قصص الرباطاب وجزائر أرتولى والدهاسير التى تأتى من أعالى النهر أو صعيده، لا يهم، فقد "نصدقها سوا أو نكضبها سوا"!! فلعل ذلك كان قمينا أن ينصبه "قورو" يشار له بالبنان – هذا، إن كان يؤمن بأن للـ "القورو" الأفريقى شأن يعتد به فى السودان، وسيأتى ذكر ذلك، ولا نفتئت عليه!! ولكن مما لا يجوز علينا، هو أن يذهب الكاتب ليحلل ويستنبط ويصدر الأحكام بالطريقة التى نراه عليها الآن، ثم يريدنا أن "نصدقه سوا" وننزل عند حكمه!! يريدنا أن "نصدقه سوا" وهو يمتح الترابى، وغير الترابى، حتى سبدرات، ألقابا ضخاما ثم هو بعد يهدى ذات المبحث – كما يسميه هو- للأستاذ عبدالخالق محجوب وكأننا نقرأ شيئا من رباعيات الخيام (أنا الصائد وأنا الطريدة وأنا القوس التى رمت)!! أو تجليات إبن عربى (لقد صار قلبى قابلا كل صورة)!! هذه شنشنة نعرفها فى كثير من أخازم الأكاديميين ولكن ما كنا نظن أننا قد أسترخصنا لهذا الحد!! أوكلنا نحتفل بـ "وعى إبراهيم"؟!

    ما كنت لأشغل نفسى بالرد على الكاتب، لولا أنى أرى شديد خطورته وتأثيره ببضاعة مزجاة، كثيرا ما تجوز على شراة لا يحسنون التمييز- كما يعبر الأستاذ محمود محمد طه، ثم هم، بعد، يؤثرون فى صياغة الإنسان السودانى وغد الإنسان السودانى!! فلننظر مثلا لحسان أبوسن ممتدحا الكاتب – سودانيزأونلاين – ديسمبر 2004
    (لله دره من مثقف رفيع ومتحدث متميز في فكرته و منهجه, أبحر بنا في أفاق من الفكر , أزالت كثيرا من الإشكالات المعرفية التي ارتبطت بكتابته أو بالأحرى قراءاتنا لتلك الكتابة) – إنتهى –
    أو للكاتب والشاعر محمد محمد خير – الصحافة أغسطس 2004 (عبَّر كل المشاركين من مختلف الانتماءات الفكرية والثقافية عن توقير للدكتور عبد الله، وصعد المحامي نجم الدين بتلك النبرة بقوله إن شهادته تظل مجروحة طالما كانت عن شيء يكتبه عبد الله.
    اما أنا فقد اعترفت بجهلي وضآلتي وقلة حيلتي حين أطالع مقالاً قدمه عبدالله بكل ما تفرضه عليه ثقافته الثرية ووعيه النافذ وفحولته في تطويع اللغة وسبر مغاورها الجمالية) وذهب محمد محمد خير لإظهار نوعا من الخضوع والتسليم "الصوفى" للحد الذى أقنعه به الكاتب أن "يحب جلاده الترابى" أستمع اليه يقول فى " في الإحتفال بوعي إبراهيم" (وعاب على الكثيرين أنهم وقعوا تحت سيطرة توجيه النقد السياسي للترابي دون محاولة قراءة فكرته والتعبير عن مواقفهم من واقع أطروحته، وها أنذا استعد لقراءة هذا الكتاب الذي لم أقرأه رغم الجراح والأسى والأذى المباشر والنزيف الذي أحمل مسؤوليته المباشرة للترابي دون سواه)
    بل أكثر من ذلك، فإن كاتبا ذا صيت مثل طارق البشرى، يقدم للكاتب مبحثه "الشريعة والحداثة" بالإقرار بأن (قراءتى لهذا الكتاب أمتعتنى إمتاعا معرفيا وفكريا وثقافيا عاما) من حيث أن الكتاب يتمتع بـ (إسلامية المذهب ووطنية الموقف ومن حيث جزالة اللغة وذكاء المعالجة وشمول النظر) صفحة 15 - وأنه (من الكتب القليلة الى طرقت هذا المجال، مجال النظر والدراسة فى حركة التشريع والقانون والقضاء على مدى القرنين الماضيين"!! صفحة 9 من ذات المبحث.
    ===
    فى مبحثه "الشريعة والحداثة" كرّس الكاتب، ومنذ البداية، نفسه "صحّافا" لنظام متداع، و لم يحسن الكاتب قراءة الواقع السياسى، حين سعى للقاء عرّاب ذلك النظام حينها "حسن الترابى" موسطا فى ذلك، وشاكرا على عثمان محمد طه وعبدالباسط سبدرات صـ 107. ثم ذهب لكيل نوع من المدح، أعف عن إيراده هنا، لشخص الترابى "الذى إقتطع من زمنه وقتا ثمينا" ليحدث الكاتب عن أسرته وتعليمه و.. و... الخ!! ثم تمنى الكاتب فى ذات الصفحة أن يكون مقاله مما يسعد به الجميع!! وقد تقرأ هذه على غرار "أن بيتى يشكو قلة ال############ان" فقد يقرأ "الحاكم" توسل الكاتب مثلما قرأ الأمير الأموى لامية الذى قال "فليسعد النطق إن لم يسعد الحل" فيأمر له بإقطاعية، و"الشيخ لا تعوزه الفطنة" فى هكذا حال – والكاتب ليس بدعا فى ذلك، فـ "المفكر الإستراتيجى" – كما يسميه تلفزيون السودان – حسن مكى كان، إبان مؤتمر الذكر والذاكرين بالخرطوم، وفى سعى محموم للـ "الإسعاد" الذى يرتجيه الكاتب، قد نصب الشيخ حسن الترابى شيخا للطريقة القادرية "معمدا" إياه خليفة للشيخ حمد النحلان.. غير أن المفكر الإستراتيجى قد كفر بـ "شيخ حسن" بآخرة عندما أسماه "الشيخ حسن" "خيش حسن" تصغيرا لمقامه عندما أحس ببعضهم يريدون منازعته ذلك اللقب!! ولكن حسن مكى قد كان متواضعا إذ إرتضى لشيخه ذلك المقام فى سلك المريدين، والحال كذلك فلا بد أن يأتى الكاتب بما لم يستطعه الأوائل، فقفز بالترابى "مرة واحدة" ليكون "لاهوت الحداثة" ونرجو الآ ننتظر زمنا طويلا ليكفر الكاتب بـهذا "اللاهوت " الحائز على الدكتوارة من السوربون بإسم دفع الله كما نوّه لذلك الكاتب فى دعاية فجة تذكر الناس بإنتخابات طلاب الثانويات!!

    فى صفحة 17 – الشريعة والحداثة – يقرر الكاتب عن نفسه "متحدثا بصيغة جمع محببة لديه" (أننا عدنا الى الدين بعد طول إهمال لننتفع به فى تحليل الحركات الإجتماعية التى حسبنا أنها مما يستقيم بغير دين) ثم يواصل فى صفحة 19 ليقول (فالكاتب الراهن كان فى طليعة من حركة للحداثة والعلمانية تنكبت السبيل فانهزمت شر هزيمة على يد من استرخصنا قوتهم ومشروعيتهم بقولنا إنهم جحافل الهوس الدينى.) وعندما نقرأ ذلك مقرونا بما خطه الكاتب فى كتيبه – الرق صفحة 47 لوصفه لـلـ "القبائل اليسارية التى أنا منها و"بارى" و ليطمئن الإسلاميين، على صدق"توبته" فإنه يدعم "تبرؤه" بندمه (على سخف موقفه يوم شارك فى موكب لدعم النظام التقدمى فى مصر الشقيقة إثر إعدام سيد قطب وهذا عار قد نعود اليه قريبا) – إنتهى- الإشارة هنا للنص وليس للكاتب.
    يقول الصوفية أن كل تجربة لا تورث حكمة، تكرر نفسها، ولإبن عطاء الله السكندرى قول جامع فى أنه "ما بسقت أغصان ذل الآ على بذر طمع"، فمن الواضح أن تجربة الكاتب فى "الإستصحاب"- وهى مفردة محببة للكاتب ويكثر من إستعمالها ولها، عندى، ظل نفسى، أراه يلازم الكاتب فى "إستصحابه" - لم تورثه حكمة، فرحل محتقبا –أو مستصحبا – بذر طمعه، مجاهرا بتبرؤه منها، بعدما "غرزت" أبقارها ودهمت الكاتب، على حين غرة، سنى شيخوخة جعلته "يلطم" كما يعبر شيعة العراق فى "حسينية" لاهوت الحداثة مستسخفا مشاركته فى الإحتفال بإعدام سيد قطب!! ولكن هذه المرة أيضا فقد كفر الإسلاميون أنفسهم بعجلهم الذى يعبدون – إقرأ مراجعات محمد خير عوض الله عن محنة الإسلاميين فى السودان – الصحافة ديسمبر 2004
    الأستاذ محمود محمد طه يحكى عن تجربته أنه رأى أن الناس تجعجع بلا طائل "ولم تطب له نفسه أن يجعجع" فأختلى إليها حتى يتصالح معها ثم، بعد أن يطمئن إليها، ينشرها على الناس، وقد رأى الناس وشموا "نشره يضوع مسكا معنبرا"، وليس ثمة مقارنة، ولكن (أبا زيدنا هذا كل ما رأى هلالا ساقنا اليه نضرب الدفوفا)!!
    ===
    يلاحظ أن الكاتب يحب أن يكون مذكورا سواء ساهم بشىء ذا بال أو لم يساهم، فقد تراه فى صفحة12 - الرق- يعاتب حسن مكى على عدم ذكره للكاتب كمشارك فى الندوة التى شارك فيها الترابى إبان ثورة إكتوبر، رغم أنه يعترف بأنه لم يأت فى كلمته بفتج جديد!! وأنى لأحمد لنقد غضبة مضرية إعترته يوما فى الجمعية التأسيسية عندما ذكر حزبه من ضمن الحضور- وإن لم يؤخذ برأيه- فأحتج على ذلك وتسآل، مستنكرا، عن سبب ذكرهم طالما أن رأيهم لا وزن له!! ولم يفت على فطنته أنهم إنما عدوا من الحضور فقط للديكور و"تكبير الكوم" فتسآءل بسخرية مريرة، عرف بها الرجل: "هل نحن تمومة جرتق"؟؟!! (وتمومة الجرتق – فى أخبار البداليات – هى خرزة صغيرة تربط فى حريرة العريس قد لا يؤبه لوجودها ولكن – السبر- يحتم وجودها أيا كان)
    ومن الجلى أن الكاتب "يستبطن" – وهذا مصطلح أثير عنده- إحساسا عميقا بـ "سؤة" تقربه من "السلطان" – وإن خالها تخفى – فنراه يدفع عن نفسه هذه "الوساوس" بدفوع واهية، محاولا إيهام القارىء بـ (دونكيوشيتات) لا توجد الاّ فى خيال الكاتب!! أنظراليه يحكى شيئا من (حديث البداليات) عن زيارته للعقيد محمد الأمين خليفة، بطلب من سعادة العقيد، وقد وجده (دمثا، حييا، وباله طويل وهى الصفات التى حببت الرجل الى) وقد سأله العقيد أن يعينه بالخارجية دبلومسيا ينافح عن المشروع الإسلامى المفتئت عليه!! ويذهب "خبر البداليات" ليستحيل الى مرافعة "ماكبثية" يفض فيها الكاتب، كبتا يعتريه و "مغوسا" ضد أكاديميين قد يرى أنهم يقاسمونه كيكة متوهمة، جالت خواطر كثيرة برأيه دفعته ليترفع عن ذلك (بينما سقط أكاديميون) قال أنهم بدأوا، حينها، بالفعل نقل مكاتبهم من الجامعة للوزارة!!! من الهواجس التى أعترته وهو يجلس قبالة العقيد ما حكى عن ما يقول الشارع عن نميرى و"رجال تحت حذائى" وقد خاف وطأة ذلك الحذاء، على كبر ثم أن نميرى هذا الزمان "أثقل" قليلا من ذاك!! وإنى، كمواطن سودانى أتسآل لماذا لم يقبل كاتبنا بذلك المنصب طالما فيه خدمة للوطن، من وجهة نظره هو؟؟ إن كان طامعا فالطامع يستحق أن يوضع تحت ما يخاف منه الأكاديمى وإن لم يكن طامعا فحسبه أنه يخدم وطنه، حسب مفهومه، فإن وضع بعدها ذلك الموضع فليكن ذلك "إبتلاء" و"تمحيصا" على رأى أساتذته المتفيقهين الجدد. أم تراه أستصغر ذلك المنصب وأنشد مع من قال:
    إن كان منزلتى فى الحب عندكمو كما قد رأيت فقد ضيعت أيامى!!
    كأنه يقول لهم إن رضى بها أحمد سليمان فـ "تلك خطى مشاها" وإن أبعد عنها الأفندى فتلك ثورة الترابى وإن تأبت على عبدالمحمود الكرنكى فسيأتيك بـ "الأنباء" من لم تزود!! أما أنا، فأنا أكبر من ذلك. أيا كان الأمر فإن أثرا للحذاء قد نراه
    وعلى ذكر العقيد "الدمث الحيىّ" المحبوب مثل كيم إيل سونق فقد أقتيد لمحبسه بلا حذاء كما ذكرت زوجه فاطمة السنهورى فى شبكة النيلين سبتمبر 2004 ولم نسمع للكاتب شيئا ينافح به عن صديقه، أليس للعقيد "غادة" وسط الزحام؟؟ أم أنه خارج "الدائرة الجغرافية" أو "الإثنوغرافية" كما يحلو للكاتب!! فقد يقول للعقيد مثلما قال لعبدالخالق ذلك طريق إخترت أن تذهب أنت فيه وبقيت أنا .... لو أمعنت النظر فى بقية النص لرأيت إستبطانا لـ "أستثقل الحذاء"!!
    ===
    تعرّف الشريعة الرق على أنه (عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) وهو لازمة من لوازم الجهاد. ومن الثابت فى الدين الإسلامى الحض على (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) وعلى ذلك فقد ظلت الشريعة الإسلامية تحض الناس على الجهاد و"تنفق" لهم إحدى الحسنيين – حورا عينا فى الجنان أو سبى ومغانم كثيرة فى هذه العدوة الدنيا!! فكيف يجوز للكاتب أن يصف ذلك، ببساطة، أنه "نظام مرذول تتبرأ منه الشريعة" فالرق فى مفهموم الشريعة الإسلامية قائم ما قام هناك كفر!! بل حتى الإسلام لا ينفى عن الرقيق المسلم صفة العبودية الاّ بشروط ليس هذا مكان التفصيل فيها، وقد شاهدت فجر اليوم الجمعة 17 ديسمبر 2004 فى تلفزيون السودان برنامجا دينيا بعنوان "وجه النهار" – وقد بث فجرا على كل حال- مقدم البرنامج بروفيسر تيجانى حسن الأمين قدم فقيهان أحدهما د. مدثر أحمد والآخر د. عمر يوسف حمزة وقد كانت الحلقة عن الحج وأبتدرها د.مدثر بأنه يجوزالحج للمسلم الحر، وذهب ليفصل فى أن العبد لا حج عليه الخ الخ!! الدكتور الآخر كان أمينا مع نفسه وأعترف بأنه (قد طلب منّا أن نتحدث أن حانت فرصة عن الرق) وذلك لكثرة ما يدور عن هذا الأمر هذه الأيام، وقد إجتهد ليفصل رأيا – مستصحبا عدة الشغل – يرضى به من كلفوه ذلك التكليف وذهب ليقول حديثا معمما عن محاولة الإسلام للتخفيف من ممارسة ورثها من أنظمة سبقته لم يستطع محوها بجرة قلم الخ الخ الخ ولكنه مع ذلك قرر أن الرق سببه الكفروعليه فهو قائم طالما قام الكفر وبذلك، فإنه يعتقد،أنه قد أرضى ضميره وأرضى من كلفوه.
    وقد عايشت حدثا منذ عهد قريب وهو أن بعض التجار فى مدينتى االتى جئت منها – وبعضهم يبيع التنباك – إقرأ رأى المهدى وغيره فى التنباك – رفضوا الصلاة خلف رجل شديد الورع ولعله أحفظهم للقرآن بحجة أن فيه "عرق"!! وتذهب دارجتهم لتحكى عن الأمى الذى إحتقب عصاه وصفّ الناس خلفه ثم أمر (أقرأ يا عب)!! هم بذلك يتسقون مع ما يفهمونه من ظاهر الشريعة وحتى أغانيهم تؤسس لذلك (دفع الفرخة للمشاطة) و(غنى وشكرى يا أم قرقدن عليت)!! وليس بعيدا ما أفتى به المفتى الشيخ صديق عبدالحى لسائل معاصر سأل الشيخ فى برنامج إذاعى 1976 عن كفارة الحنث باليمين، فأجاب المفتى: (عليك اما أن تصوم ثلاثة أيام واما تعتق رقبة)!! ذلك، فعلا، هو حكم الشريعة، وللفقهاء مباحث تحتاج لأناة وجلد "يسلخ جلد النملة" لتقرأها تبدأ من تعريف من هو العبد وتصل ربما حتى لهل يجوز للعبد غسل "سيده الميت"!! وكيفية تقسيم الأرقاء فى الإرث!!!
    وقد طالعت شيئا من كتاب لسفير سودانى متقاعد طبعته مؤخرا جامعة أمدرمان الأهلية وقدم له (عميد حقوقى محامى) مشيدا فى مقدمته بدور الزبير باشا (وآخرين) بما قدموه للقبيلة من جليل أعمال (ورفعوا شأنها منارة فى السماء) ويحيى أهله الفرسان الذين زاملوا الزبير باشا وإبنه سليمان فى شكا وديم زبير وغيرها من مناطق بحر الغزال ودارفور!!
    ويظهر السيد السفير عظيم إحتفاءه وغبطته لكون جيرانه من السفراء العرب وأنّه ظل يوطد علاقاته بالسفراء العرب والمسلمين حيثما حل- ولا إشارة للأفارقة – المفارقة أن إسم العائلة – وهو المتعامل به فى أمريكا – للسفير (عبيد) وقد أتخيل جيرانه الأعراب فى (ماس أفنيو) يسألونه عن إسمه فيقول لهم: عبيد!! فيقولون ندرى أنك عبيد!! أيش أسمك؟؟
    وفى كتاب الطيب صالح "منسى" الذى طبعته دار رياض الريس، تجد الطيب كثير التذكر لعلاقاته العربية من "طنجة لجاكرتا" ولا ثمة ذكر لوشائج أفريقية وقد هالنى إفتتاحه لمحاضرة له مؤخرا بـ (نحن العرب)!! – هالنى ذلك وصديق، حبيب الى نفسى – من عنصر كامل الزنوجة قال لى معلّلا ذهابه لحضور ندوة للطيب صالح (أنا الشعر ما لى بيهو!! لكن قلنانمشى نكبر كوم زولنا ساكت"!!
    ولا يزال تلفزيون السودان يبث برنامجا دينيا من برامج المسابقات كثيرا ما يسأل فيه مقدم البرنامج طلبته عن دفع الجزية وتقسيم الفيء (بما فيه العبيد)!! أما برنامج في ساحات الفداء فأمره أعجب، فقد شاهدت فيه منشدا يقول – وهم فى قافله متحركة فى أحراش الجنوب:
    اخي خلف السدود وبان عليه أثر السجود
    لا تدعنا نستكين لظلم العبيد
    ولا يجدون أي حساسية من استخدام كلمة (عبيد) هذه أيا كان مقصد من ينشد، في مثل ذلك الجو!! أما السيدة مقدمة البرنامج فتعجبها عبارة قائدهم وهو يحثهم علي لقاء العدو قائلا: "شد قاشك وأي حشرة تلاقيك دوسها بالبوت!! آآ!! دوسها بالبوت!!" تكررها هي ثم تأتي بها بصوت سعادة العميد نفسه والجنود يصرخون ويهللون!!
    لقد قرر الأستاذ محمود محمد طه وبوضوح تام أن الإسلام رسالتان، رسالة قامت على فروع الإسلام وهى الشريعة الإسلامية بكامل تفاصيلها بما فيها الجهاد وتوابعه من رق وجزية الخ الخ... ورسالة ثانية تقوم على أصول الإسلام وبناءا على ذلك أذاع وكتب ونشر كتابا بعنوان (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) وبناءا على ذلك المنهج الذى أختطه الأستاذ محمود سأعود لتحليل مقولة الكاتب ((إن العنصرية ليست مشاعر وظنون وترهات--- إنها تلك الأشياء القبيحة المنكرة حين تستحيل قانونا) فى صفحة 85 من كتبيه الرق
    ===
    لقد سقط الدستور الإسلامي الكامل في اللجنة القومية للدستور الدائم للسودان - 1968 !! وعن ملابسات سقوطه، يحدثنا الأستاذ محمود محمد طه، فى كتابه "الدستور الإسلامى نعم ولا!!" فيقول: (يحدثنا محضر مداولات هذه اللجنة في مجلده الثاني على النحو التالي :-
    "السيد موسى المبارك : جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة حول الدستور الإسلامي في صفحة (7) أن يكون رأس الدولة مسلما ، أود أن أسأل هل لغير المسلمين الحق في الاشتراك لانتخاب هذا الرئيس ؟"
    "السيد حسن الترابي : ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من انتخاب الرئيس المسلم، الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين، أما فيما يتعلق بالمسائل الاجتهادية فإذا لم يكن هناك نص يترك الأمر للمواطنين عموما، لأن الأمر يكون عندئذ متوقفا على المصلحة، ويترك للمواطنين عموما أن يقدروا هذه المصلحة، وليس هناك ما يمنع غير المسلمين أن يشتركوا في انتخاب المسلم، أو أن يشتركوا في البرلمان لوضع القوانين الإجتهادية التي لا تقيدها نصوص من الشريعة."
    "السيد فيليب عباس غبوش : أود أن اسأل ياسيدي الرئيس، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيختار ليكون رئيسا للدولة ؟"
    "الدكتور حسن الترابي : الجواب واضح ياسيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلا، وأن يكون غير مرتكب جريمة، والجنسية، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية." "السيد الرئيس : السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى."
    "السيد فيليب عباس غبوش : سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين – فقط هذا الكلام بالعكس – فهل من الممكن أن يختار في الدولة – في إطار الدولة بالذات – رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة ؟"
    "الدكتور حسن الترابي : لا يا سيدي الرئيس"
    هذه صورة مما جرى في بداية معارضة اقتراح الدستور الإسلامي الكامل .. ويلاحظ محاولة الدكتور الترابي التهرب من الإجابة مما أضطر معه السيد رئيس الجلسة أن يطلب من السيد فيليب عباس غبوش ليعيد السؤال، بغية أن يتلقى عليه إجابة محددة، لأنه سؤال في حد ذاته ، محدد .. فلما أعاده، لم يجد الدكتور الترابي بدا من الإجابة ، فأجاب ب "لا" !!) – إنتهى –
    ترى هل يتراجع كاتبنا – د. عبدالله – عن تقديسه لـ "لاهوت الحداثة" مستصحبا النص عاليه وما تبناه هو أيضا فى صفحة 85 من كتيبه – الرق - (إن العنصرية ليست مشاعر وظنون وترهات--- إنها تلك الأشياء القبيحة المنكرة حين تستحيل قانونا) !! دع عنك رئاسة الجمهورية، فوظائف أقل من ذلك، مثل القضاء إشترطت لها الشريعة "طهارة المولد" ومن "طهرانية" المولد الاّ يكون القاضى متحدرا من رق!! وفى توبيخات سيدنا عمر لعماله الذين ولاهم الأمصار، وقد إتخذ أحدهم كاتبا نصرانيا معللا ذلك لسيدنا عمر بـ "لى كتابته، وله دينه" زجره سدينا عمر- إن لم يكن "علاه" بالدرة – "الاّ أتخذت حنيفا"!!
    ويذهب الكاتب فى صفحة 46 من كتيبه -الرق- متباكيا على المحاكم الشرعية وأن الإنجليز قد ضيقوا عليها، بقوله "نلمس فى أبواب التضييق آنفة الذكر كلها سؤ ظن مرموق من قبل الإنجليز بعدالة الشريعة تجاه المرأة، وغير المسلم، والرقيق. وهو سؤ ظن لم يقم عليه دليل" فما قول كاتبنا إذن فى تضييق الترابى على الأب فيليب غبوش؟؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون "لعب... تكتيك" كما جرت بمقولة فيليب الركبان "قلت يا ولد يا فيليب ألعب سياسة!! لعب تكتيك"!!
    ما رأى كاتبنا – "مبيّض" وجه الإنقاذ – فيما نقل نقد – علاقات الرق - من إلتماس زعماء الطوائف الثلاث السيد على، السيد عبدالرحمن والسيد الهندى لمدير المخابرات فى 6 مارس 1925 لإيقاف "تحرير العبيد" لأن "الإرقاء الذين أعتقوا لا يصلحون لأى عمل ويعتبرون ورقة الحرية جوازا للتحلل من أى مسئولية، وخلدوا للخمول والخمر والدعارة"!! هؤلاء الزعماء خافوا على مصالحهم الإقتصادية ولكنهم ذهبوا ليوهمون "مدير المخابرات" بمسوغات إجتماعية ودينية!! وقد كان "الخواجة" مندهشا فكتب ( (مما يستلفت النظر حقا، أن يكون هناك أى موضوع يتفق حوله الأعيان الثلاثة)!! نعم لن ولم يتفق الزعماء الثلاثة الاّ عندما يريدون أن يحيلوا تلك "الأشياء القبيحة المنكرة" لقانون، يكيف قواعده ويبشر بها مثل كاتبنا هذا!! ثم يذهب ليتباكى على تضييق "الخواجة" على مثل هذه العقليات – ألغت الصين مؤخرا- مؤخرا جدا- من دستورها التمييز على أساس دينى أو عرقى!!
    أترى على ماذا إعتمد هؤلاء "الأسياد" وهم يكتبون ذلك إن لم يكن "عدالة الشريعة تجاه المرأة، وغير المسلم، والرقيق"!! والكاتب يصنف ذلك على أنه "سؤ ظن لم يقم عليه دليل"!! هى تلك الشريعة، وقد كانت عادلة فى وقتها، تمام العدل ولكنها كما قرر الأستاذ محمود محمد طه "لا تصلح لإنسانية القرن العشرين" وأن هناك مستوى آخرا من الإسلام يصلح لهذا الزمان. ألم أقل لكم أن كاتبنا رمى بدائه "الليبراليين" وأنسلّ.
    وفى "إنكشارية" واضحة يذهب الكاتب ليسلق اليساريين بألسنة حداد- بلدو وعشارى -وقد وضع معهم، وفى مركب واحد، د. باقر العفيف مختار ود. أحمد محمود!! لأنهم إرتهنوا" معرفتنا لأنفسنا بالآخرين" صفحة 31 – الرق وسمى ذلك "الإرتهان" استشراقا داخليا وهو، حسب رأيه، دونية وعاب الكاتب باقرا أنه لم يستعن طوال كلمته (بواقعة أو خبر تحرى فيها سودانيون بغير ولاء أو شاغل سياسى ضاغطين)!!
    وفى صفحة 33 و34 يواصل تعنيفه لدكتور الباقر العفيف مجردا له من "الذوق والضبط الأكاديمى" وذلك "لضيق الليبراليين واليساريين "بسخائم الشيخ حسن الترابى"
    وفى صفحة 57 – الرق – يقول عن أمر الرق "وخاض المعارضون فيه بغير علم وبكيد كائد للنظام الإسلامى" ويواصل عن "عشارى وبلدو" "ولم أعيبهم كغيرى لأنهم قد جاءوا بنبأ فاسق كاذب، فقط عتبت عليهم أنهم قد خاضوا فيه بغير هدى أو علم." ولاتخلو تعليقات الكاتب من "همز ولمز ومطعانات" لا أدرى ما هو موقعها من "الشريعة الغراء"، فى رأيه هو. إنظر إليه يعلق على كتاب بلدو وعشارى ذا "الصيت البائخ" وهى كلمة حمالة أوجه ولا يملك القارىء – مستصحبا "المناخ العام – إلأّ أن يقرأها بالمعنى السلبى. أو أنظر للكاتب وهو يعيب على باقرا ركونه لبيانات منظمة حقوق الإنسان السودانية فرع القاهرة بقوله "متى كانت بيانات منظمة حقوق الإنسان السوداينة فرع القاهرة، سارة أو رشيدة"؟؟!! ما بال "سارة" و"رشيدة" وكل أخيار تلك المنظمة، إنهم سودانيون يهمهم الزود عن وطنهم من أن تستحيل فيه تلك "الأشياء القبيحة" الى قانون، وقد كانوا جد عقلاء عندما إنتصحوا وأذعنوا لتوجيه ود دوليب فى منظومته أن "ارتحلوا لمصر بالكلية" وإلا لجعلوا، كما يقول ود دوليب (علمهم وسيلة لجلب الدنيا فبئس الحيلة)!!
    ترى ممّن يريدنا كاتبنا أن نستقى معلوماتنا؟؟ أنستقيها من الكذبة اللذين يقولون "أذهب أنت للقصر، وأذهب أنا للسجن" ثم يقسمون للعالم أننا "لسنا جبهة" أم من وزير خارجيتنا الذى يتعنتر ليلا ثم "يلحس" عنترياته صباحا – عندما لا تقتل ذبابة –آخرها محاولة منع الجنود الألمان من دخول دارفور ثم وقف إطلاق النار فى دارفور- أيريدنا أن نستقيها من مسئولى حكومتنا "الإسلاميين" الذين سرقوا حتى "ديوان الزكاة" – راجع تقرير المراجع العام الذى أودع المجلس الوطنى مؤخرا!!
    ثم لماذا لا تعيب بلدو وعشارى "كغيرك" طالما أنهما، ومن جملتك التقريرية "جاءوا بنبأ فاسق"؟؟!! من يعاب إذن، إن لم يعاب من أتى بنبأ فاسق؟؟ يقرر الكاتب أنه يعيبهما لأنهما خاضا فى أمر الرق "بغير علم ولا هدى" إذن ماذا نقول فى الكاتب؟؟ "أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير"؟؟!!
    ثم أنظر إليه وهو يعيب اليساريين إرتهانهم "أمر السودان" لقوى أجنبية بينما هو يثمن – فى الشريعة والحداثة - دور الملك فيصل فى "إصلاح" شأن جامعة إمدرمان الإسلامية، الجامعة التى ما فتئت "تفرّخ" لنا جحافل الهوس الدينى من الأيدى "المتوضئة" التى قال فيها تقرير المراجع العام ما قال، ومن جوامع كلم الأستاذ محمود محمد طه دعوته لأن "طوروها حتى تصير جامعة أمدرمان"!! يعيب على اليساريين ركونهم لكيان سودانى فى القاهرة وهو فى "تقريظه" لشاع الدين – الصحافة ديسمبر 2004 –يثمن دور الجسر العربى (وهو جسر جاءتنا عن طريقه بنوك عربية ومعاهد دينية غرضها نشر الثقافة العربية الإسلامية) ولا أحد ينكر عليه ذلك؟؟ ولا يتسآل أحد ماذا فعلت البنوك الإسلامية الربوية بالسودان وأهل السودان؟!! كل ذلك جرى " لضيق الليبراليين واليساريين "بسخائم الشيخ حسن الترابى"!! حسبما يقرر الكاتب، ويحمله ضيق الليبراليين على "سعة" تجعله يتحوقل ويحمد الله كأى فقيه أزهرى يحدث أميين فى "قفايات" أهل السودان وليس أكاديميا "ذا ذوق وضبط أكاديمى" فيحمدالله فى إنفعال عاطفى أن "هناك إسلام قبل الترابى وسيظل معنا الإسلام بعده" عن أى إسلام تتحدث ثم من أنتم؟؟ نعم هناك إسلام قبل الترابى، هو إسلام من قال "يا آل محمد!! أول من يجوع وآخر من يشبع"!! وهو إسلام عمر الذى بعث بإبنه عبدالله ليطوف بأعطية فى بيوتات المدينة يعطيها لأكثرها فقرا، فيعود بها الإبن ويقول له "والله ما وجدت بيتا أحق بها من بيتك وبيتى"!! أين ذلك من إسلام ساكن "قصر المنشية" وإبنه الذى فيما روى بنفسه لأميلى واكس -الشرق الأوسط 13 ديسمبر 2004 "تحمله هوايته فى صيد الأسود لتعقبها حتى نيجيريا"!! أأقرأ عن محمد بن زايد؟؟ أم عن وليم إبن الأميرة ديانا؟؟ أأقرأ عن أولئك أم عن بلد تحتوشه الملاريا والكلازر وعمى الجور بل والسل والأيدز!! وأصبحت أسره "توأد" بناتها فى بيوتهن لئلا يذهبن للمدن الجامعية خوف "العار" أم العار عند الكاتب هو فقط "المشاركة فى الإحتفال بمقتل سيد قطب" – حكومة السودان بعثت بروتكوليا مصطفى عثمان ليستقبل ويودع بلير فى المطار ثم سألوه عن إعفاء الديون – بعدما طوفوه على المرابع التى قتل جزّ فيه رأس غردون – أحمد البلال الطيب – برنامج فى الواجهة –
    ذلكم هو الترابى، وتلكم هى دولة الترابى التى ينافح عنها كاتبنا، أم تراه "يعبد" صنما من تصوره هو؟؟!!
    ما قدس المثل الأعلى وجمّله فى أعين الناس الاّ أنه وهم
    فلو مشى فيهمو حيا لحطمه أناس بخبث وقالوا أنه صنم!!
    نعم وسيكون هناك أيضا إسلام بعد الترابى، هو غائب تماما عن حياة الناس الآن، ولكنه، حتما، سيعود كما تنبأ بذلك الأستاذ محمود محمد طه فى مقدمة كتابه "رسالة الصلاة" (الإسلام عايد عما قريب بعون الله وبتوفيقه.. هو عايد، لأن القرآن لا يزال بكرا، لم يفض الأوائل من أختامه غير ختم الغلاف.. وهو عايد، لأن البشرية قد تهيأت له، بالحاجة إليه وبالطاقة به.. وهو سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح.
    البصيري إمام المديح يقول:
    شيئآن لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح
    وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها.. وسيردد يومئذ، لسان الحال ولسان المقال، قول الكريم المتعال:
    "الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين")








                  

العنوان الكاتب Date
هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من تاريخهم) عبدالله عثمان06-11-19, 06:17 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:23 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:24 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:25 AM
      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:30 AM
        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:34 AM
          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:40 AM
            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 06:43 AM
              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 07:16 AM
                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:18 AM
                  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:22 AM
                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:26 AM
                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:34 AM
                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:38 AM
                          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:41 AM
                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:45 AM
                              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:53 AM
                                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 08:55 AM
                                  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 09:07 AM
                                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 09:10 AM
                                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 09:13 AM
                                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 09:13 AM
                                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:11 AM
                                          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:13 AM
                                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:16 AM
                                              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:18 AM
                                                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:28 AM
                                                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:28 AM
                                                  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:37 AM
                                                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:39 AM
                                                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:40 AM
                                                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 11:58 AM
                                                          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:00 PM
                                                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:04 PM
                                                              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:06 PM
                                                                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:08 PM
                                                                  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:10 PM
                                                                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:12 PM
                                                                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:17 PM
                                                                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:19 PM
                                                                          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:22 PM
                                                                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:25 PM
                                                                              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:46 PM
                                                                                Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:50 PM
                                                                                  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:53 PM
                                                                                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-11-19, 12:58 PM
                                                                                      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-12-19, 06:02 AM
                                                                                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-12-19, 06:05 AM
                                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-12-19, 06:13 AM
                                            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:39 AM
                                    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:46 AM
                        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:41 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:42 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-12-19, 06:38 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 06:40 AM
      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت Omer Abdalla Omer06-13-19, 06:48 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 06:47 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 06:51 AM
      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 06:54 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 06:58 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:13 AM
      Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:15 AM
        Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:16 AM
          Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:18 AM
            Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:34 AM
              Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:36 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:37 AM
  Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان06-13-19, 09:45 AM
    Re: هؤلاء هم!!: يفوقون سوء الظن العريض (بعض من ت عبدالله عثمان07-15-19, 06:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de