يَعْبَثُونَ بِعُذْرِيَّةِ بِنْتِ حَوَّاءَ(2)

¤ يقاطع أحدهم بقول نشاز ينسبه جزافاً إلى الدكتور الشاب/
عارف الركابي و أظنه منه براء، حول ما سماه: "الحوار المتمدن
" تحدث فيه عن البيان الليبرالي و ميثاقه العام عن المرأة و وضعها
و حقوقها و عن مكانتها و ادعى أن المرأة قد أصابها الكثيرمن الظلم
و التبكيت و الخديعة.و نعى دور"كهنة الدين "في هضم حقوق المرأة ،
عبر قرون الإسلام و أنهم يركنون إلى تفسير نصوص الوحي تفسيراً
تاريخياً تراثياً خاطئاً، إذ يغفل الكثيرعن وجود المرأة التيتصنف ضمن
ثلاث منجِّساتٍ مع الكلب والحمار ، فيما ينسجم ذلك مع هوى الذكر و
مشيئته ، كالقول : بأن شهادة الرجل الواحد تساوي شهادة امرأتين .
و هذا التفسير يدّعي المرجفون أن فيه تجنياً على النص كما نزل
به الروح الأمين، الذي ناله الكثير من عوامل التعرية والتحريف.

● و لعلهم يغالطون بما ذهبت إليه شطحات لأئمة على باب جهنم ،
ممن اعتبروا شهادة المرأة العالمة تساوي أربعة شهادات لذكورٍ جهلةٍ
ورأوا في قوله تعالى بأن "للذكر مثل حظ الأنثيين"، إجحافاً واضحاً
و خلافاً فاضحاً لدلالة النص تصور؟!
● عزز ذلك التوجه لديهم أحد ولاة الفقيه و مجترئ على الفتيا يقال له:
يوسف صانعي المدعي العام الأسبق لإيران الخميني، و الذي على يده حذفت
من قانونها وجوب المحرم للمرأة في حال سفرها و ترحالها للعمل و غيره .

● كما أن لهم مطاعن لا تحصى حول قوامة الرجال على النساء (بما فضل
الله بعضهم على بعض) و هم يسخرون من كون:"النساء نواقص عقل ودين"
ضاربين بعرض الحائط قوله صلى الله عليه و سلم : شاوروهن وخالفوهن !!
وقوله : "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"وهم بذلك يسعون إلى خلق جيل يعمل
لترسيخ وتجديد و تفكيك و هدم كل ما أحاط بالمرأة من أسوار وجدر ، حتى
يحرروها تماماً من قيد وشرط حيالدينها وعرضها فيرجعونها عارية من
كل سترٍ تماماً كيوم ولدتها أمها.