شَوَارِدُ مِنْ حَظِيرةِ بِنْتِ عَدْنَانَ(2)

♧ الإضــــــــافـــــة £
الإضـافة المعنويتة و اللفظـية
الأمثلة
نُورُ الشَّمْسِ قَوِىُّ- صَانِعُ المعْرُوفِ مَشْكورُ.
عُنُقُ الجَمَلِ طَوِيلُ.- مَحْمُودُ الْخِصَالِ مَمْدُوحُ.
رِيشُ الطَّاوُوس جَميِلُ. - سَرِيعُ الْغَضَبِ مَذْمُومً.
* * * * * *
أسمَعُ بُكَاءَ طِفْلٍ- الْحَافِظا دُرُوسِهِما مكَافآنِ.

أَرَى آثارَ أَقْدَامٍ- الْمُتْقِنُو أعْمالِهِمْ رَاِبحُونَ.
أشمُّ رائحَةَ وَرْدٍ. الْمُنْصِفُ النَّاسَ مَحْبُوبُ.
الْمحِبُّ فِعَل الخَيْرِ سَعِيدُ.
البحث
تعريف المضاف إليه هو أنه مجرور دائماً، و أنه يحذف تنوينه عند الإضافة إذا كان منوناً قبلها،و تحذف نونه إذا كان مثنىً أو جمعَ مذكرٍ سالماً،
و نريد هنا أن نضيف شيئاً جديداً في هذا الباب.انظر المضاف في كلاً من أمثلة الطائفتين الأوليين، تجد أصله منكراً و لكنه في أمثلة الطائفة الأولى
قد اكتسب التعريف بسبب إضافته إلى الاسم المعرف بعده ،فإن لفظ ((نور)) مثلاً إذا أخذ وحده دل على نور غير معين، فيكون بالتالي نكرة،
و لكن إذا قلنا ((نور الشمس)) بالإضافة فقد عرّ فناه و عيناه . و في أمثلة الطائفة الثانية ترى المضاف قد اكتسب التخصيص بسبب إضافته إلى نكرة،
فأنك إذا قلت: ((اسمع بكاءً))من غير إضافة، كان لفظ البكاء عاما يشتمل بكاء الطفل، و بكاء المرأة و بكاء الرجل، و لكنك إذا أضفته إلى نكرات و قلت:
((اسمع بكاء طفل)) تكون قد خصصته وضيقت عمومه،و تسمى الإضافة في أمثلة هاتين الطائفتين وأشباهها ((اضافه معنوية)) لأنها أفادت المضاف أمر اًمعنوياً و هو التخصيص.
أنظر إلى المضاف في كل مثال من أمثلة الطائفتين الأخريين، تجده لم يكتسب بالإضافة تعريفاً أو تخصيصاً، غير أنك إذا نظرت إليه في هذه الأمثلة من حيث لفظه، وجدت أن الإضافة
قد أكسبته التخفيف بحذف تنوينه أن كان منوناً في الأصل، أو حذف نونه أن كان مثنىً أو جمعَ مذكرٍ سالماً، و من أجل ذلك تسمى الإضافة هنا ((إضافة لفظية))، و كذلك الحال في كل
إضافة لا يستفيد فيها المضاف إليه تعريفاً و لا تخصيصاً.ولو أنك وازنت بين أمثلة الإضافة اللفظية، و أمثلة الإضافة المعنوية، لوجدت فرقاً واضحاً، ففي كل مثال من أمثلة الإضافة اللفظية
ترى المضاف وصفاً، و ترى المضاف إليه معمولاً في المعنى للمضاف، أما في أمثلة الإضافة المعنوية فليس الأمر كذلك.
راجع الأمثلة جميعها مرة الثانية و تأمل المضاف وحدده، تجده مجرداً من أل في جميع أمثلة الإضافة المعنوية،أما في أمثلة الإضافة اللفظية فأنك تجده مرة مجرداً من أل كما في الطائفة الثالثة،
و مرة تجده مقروناً بها كما في أمثلة الطائفة الرابعة، و إذا تدبرته في أمثلة هذه الطائفة، حيث جاء مقروناً بال جوازاً، وجدته في المثال الأول مثنىً، و في الثاني جمعَ مذكرٍ سالماً،
و في الثالث مضافاً إلى ما افيه أداه التعريف ( أل) ، و في الرابع مضافاً إلى مضاف إلى ما فيه (أل) و هذه المواضع الأربعة هي التي يجوز فيها اقتران المضاف بال.
القاعدة
- الإضافة قسمان : معنوية و لفظية .

أ) ـ فالإضافة المعنوية ما أفادت المضاف تعريفاً أو تخصيصاً . و يمتنع فيها دخول أل على المضاف مطلقاً.
و لا يكون المضاف فيها وصفاً مضاف إلى معمولة.

ب) و الإضافة اللفظية هي ما لا تفيد المضاف إلا التخفيف بحذف تنوينه أن كان في الأصل منوناً،
أو حذف نونه إن كان مثنىً أو جمعَ مذكرٍ سالماً، و يضاف فيها الوصف إلى معموله، بحيث:-
1) يكون المضاف مثنىً أو جمعَ مذكرٍ سالماً؛
.2) أو يكون المضاف إليه معرفاً ب(أل) أو مضافاً بدوره إلى معرفٍ ب(أل.)

أنموذج للعراب:-
- بين في الجمل الآتية كل مضاف استفادالتعريف، وكل مضاف
استفاد التخصيص، وكل مضاف لم يكتسب بالإضافة شيئاً منهما :
(1) في الحجرة خزانتا كتب. (4) حارسا البستان قَوِيَّان.
(2) نهر النيل من أطول الأنهار. (5) كثرة الطعام تفسد الأبدان.
(3) سريع الغضب كثير الزَّلل. (6) فاعل الشر يَلقَى الشر