شَوَارِدُ مِنْ حَظِيرةِ بِنْتِ عَدْنَانَ(2)

♧ ورقة عمل حول: "أسلوبا المدح والذم "£
الأَمثِلَةُ
- قال الرسول (ص) : " نعم الإدام الخل ، نعم الإدام الخل ." حيث نعم فعل ماضٍ جامد للمدح + الإدام فاعل معرف بأل + و الخل مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر خبره جملة فعل المدح).
- قال تعالى :" ولا تنابزوا بالألقابِ بئسَ الاسمُ الفسوقُ بعدَ الإيمانِ"، حيثبئس فعل ماضٍ جامد للذم + الاسم فاعل معرف بأل+ الفسوق مخصوص مبتدأ مؤخر خبره جملة فعل الذم)
- وقال شاعر:
- ألا حبّذا عاذري في الهوى حيث: (ألا استفتاحية + حب فعل ماضٍ جامد للمدح+ ذا فاعل معرف كأسم إشارة + عاذري في الهوى مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر خبره جملة فعل المدح)
- ولا حبّذا الجاهلُ العاذلُ(لا النافية لا محل لها من الإعراب+ حب فعل ماضٍ جامد للمدح+ ذا فاعل معرف كأسم إشارة + الجاهل مخصوص بالذم مبتدأ مؤخر خبره جملة فعل الذم)
- نعمتِ الخنساءُ شاعرةُ النساءِ . حيثنعم فعل ماضٍ جامد للمدح قرن بتاء التأنيث ا لساكنة لا محل لها من الإعراب+ الخنساء فاعل معرف بأل+ شاعرة مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر خبره جملة فعل المدح)

قال تعالى :" وإن تَولَّوا فاعلموا أنَّ اللَّه مولاكم نِعمَ المَولى ونِعمَ النصيرُ "حيثنعم فعل ماضٍ جامد للمدح + الفاعل المولى كذلك النصير + و مخصوص بالمدح محذوف تقديره هو اسم الحلالة)
قال تعالى :" ومأواهم النَّار وبئس مثوى الظالمينَ : حيثبئس فعل ماضٍ جامد للذم + الفاعل مثوى الظالمين مضاف إلى معرف بالك+ و المخصوص بالمدح مبتدأمحذوف تقديره هي النار)
{ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وقوله تعالى: { كبرتْ كلمةً تَخرجُ من ْأفواههم، إنْ يقولون إلا كذباً} حيث: (كَبُرَ فعل ماضٍ للذم+ والفاعل ضمير مستتر وجوباً تفسره وهي مقتاً نكرة منصوبة على التمييز).
-بئس ما يفعل السائق الإفراط في السرعة. حيثبئس فعل ماضٍ جامد للذم + والفاعل ضمير مستتر وجوباً وتفسره (ما )وهي اسم نكرة بمعني شيء) والتقدير هو : بئس شيئاً يفعله السائقُ الإفراطُ في السرعة.
* الاستنتاج والتحليل:
* أفعال المدح والذم تلازم صورة الماضي ، ولا يأتي منها المضارع والأمر ( جامدة ). وتلحقها تاء التأنيث جوازا إذا كان الفاعل اسما ظاهراً مؤنثاً .
1 ــ التعريف : المدح ــ لغة ــ هو الثناء على الشخص
والإشادة به وبيان محاسنه. والذم هو الاستهجان و الحط من قيمته والتنقيص من شأنه وإبراز مساوئه.
أما اصطلاحا ، فالمدح و الذم هما الأسلوبان اللذان تتحقق
بهما الأغراض و المعاني سالفة الذكر.
2 ــ عناصر أسلوبي المدح والذم : يتكون أسلوبا المدح و الذم
من ثلاثة عناصرهي :
أ ــ الفعل : وهو فعل ماضٍ جامد مبني على الفتح ؛ وقد يفيد
المدح مثل : نعمَ وحبَّ ؛ أو يفيد الذم نحو : بئسَ ، وساءَ و
لاحبَّ. ,ويلحق بحكمها أيضاً الفعل(كبر) كما في قوله تعلاى: { كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وقوله تعالى: { كبرتْ كلمةً تَخرجُ من ْأفواههم، إنْ يقولون إلا كذباً}
ب ــ الفاعل : وهو الذي يرد ، في الغالب ، بعد الفعل ؛
وقد يكون :
1- اسما مقترنا ب(ال) مثل : نعم الجارــ بئس المواطن.
2- مضافا إلى اسم مقترن ب(ال) كقولنا : نِعْمَ سائقُ
السيارةِ المحترمُ لقوانينِ السيرِ.
3- ضميرا مستترا وجوبا تفسره وتدل عليه النكرة
المنصوبة على التمييز مثل : نعم تلميذاً ...
4- ضميرا مستترا وجوبا تفسره (ما) ، وهي اسم
نكرة بمعنى "شيء" كقولنا : بئس ما يفعل السائق الإفراط
في السرعة. والتقدير هو : بئس شيئاً يفعله السائقُ الإفراطُ في السرعة كما تقدم في المثال.
5- وقد يكون الفاعل اسم إشارة إذا كان الفعل هو
(لاحبَّ أو حبَّ)؛ ويكون اسم الإشارة ــ في هذه الحالة ــ
مبنيا على السكون في محل رفع فاعل كقولنا : حبذا الموفون
بوعودهم.
ج ــ المخصوص بالمدح والذم : ويأتي بعد الفاعل كقولنا : نعم الجارُ المحترم لجاره ؛ وله حكمان ، و قيل ثلاثة ، هي:
1- أن يعرب مبتدأ مؤخرا خبره هو الجملة الفعلية التي
قبله (نعم الجار).
2- أو يعرب بدلاً مرفوعاً.
3- أو يعرب خبراً لمبتدأ محذوف
• توضيحات هامَّةً :
1 ــ من الجائز حذف المخصوص بالمدح أو الذم إذا لم يترتب على ذلك غموض في المعنى أو لُبْسٌ كقوله تعالى: { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } (أي نحن) وقوله تعالى: " فنعم أجر العاملين"(أي الجنة) و قوله تعالى:"بئس مثوى المتكبرين (أي النار). وقوله تعالى: { نعم العبد إنه أواب) ( أي إبراهيم}. )
وأيضاً كقولنا : يقوم جارِي عليٌّ بحملةٍ للنظافةِ كلَّ أسبوعٍ ، فنعمَ الجارُ؛ والتقدير : نعمَ الجارُ عليٌّ.
2 ــ حبَّ ولاحبَّ فعلان ماضيان جامدان مبنيان على الفتح الظاهر، و"لا" حرف نفي.
3 ــ "ذا" في "حبذا و لاحبذا" اسم إشارة ، غيرأنه يلزم دائما حالة واحدة هي الإفراد والتذكير وإن كان المخصوص بالمدح أو الذم مثنى أو جمعا أومؤنثا فنقول حبذا المخلصُ ، حبذا المخلصانِ ، حبذا المخلصتانِ ، حبذا المخلصونَ ، حبذا المخلصاتُ.
4 ــ الاسم المنصوب بعد "نعم وبئس وحبذا ولاحبذا وغيرها يكون دائما منصوبا ويعرب تمييزا(نعم تلميذاً المجدُّ ــ لاحبذا أباً المهملُ لأسرته).

5 ــ إعراب المخصوص بالمدح أو الذم :
1 ـ الأصل في مخصوص نعم و بئس أن يتأخر عن الفعل وفاعله .
نحو : نعم الخبر السار . أو بئس الطالب الكسول
وفي هذا التركيب للمخصوص وجهان من الإعراب :
أ ـ السار والكسول : مبتدأ مؤخر مرفوع ، والجملة من فعل المدح وفاعله في الأولى، وفعل الذم وفاعله في الثانية في محل رفع خبر مقدم .
ب ـ أو يعرب خبراً مرفوعاً لمبتدأ محذوف .
2 ـ إذا تقدم المخصوص على الفعل والفاعل . نحو : محمد نعم الصديق .أو محمد بئس الصديق فيعرب مبتدأ فقط :
محمد : مبتدأ مرفوع ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
3- أما إعراب : حبذا الإخلاص ، ولا حبذا الكسل .
فهو على النحو التالي .
حب : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل .
الإخلاص : مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر .
ولتركيب لا حبذا نفس الإعراب ، غير أن " لا " تفيد النفي .
• 6- كذالك نستنتج مما سبق أن المخصوص مع " حبّذا و لاحبّذا " دائماً مبتدأ مؤخر ولا يصح أن يتقدم عليهما .