شَوَارِدُ مِنْ حَظِيرةِ بِنْتِ عَدْنَانَ(2)

(49)
تخفيفُ إنَّ وَ أخواتها(أَنَّ وَ كَأَنَّ وَ لَكِنَّ)
●الأمثلة:
إنْ عَمَلَكَ مُتْقَنُ أو إِنْ عَمَلُكَ لَمُتْقَنُ
إنْ مَرَضَهُ عُضَالُ أو إِنْ مَرَضُه ُلَعُضَالُ
* * *
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
ففز بطول نجاةٍ يا مربعُ
عَلِمْتُ أنْ ليسَ لمقصَّر فلاحُ.
بَلَغَنِي أنْ لم يُقْبَضْ على اللَّص.
كأنْ قد طَلَعَ القَمَر.
كأنْ لم يُهْمِلْ واجِبَهُ أحَدُ.
* * *
الشَّمْسُ طَالعةُ لكِنِ المَطَرُ نازلُ.
الكِتابُ صَغيرُ لكِن نَفْعُهُ عظِيمُ.
● البحث:
عرفت فيما تقدم أن الأدوات (إن و أخواتها) تدخل على المبتدأ و الخبر، فتنصب الأول و ترفع الثاني،
و قد اختصت (إن و أن و كأن و لكن) بأنها قد تخفف نونها المشددة، فتكسب أحكاما تعرفها فيما يأتي :
تأمل كلمة (أن) مثالي الطائفة الأولى تجد أنها هي (أنّ) المعروفة لك و لكنها خففت في النطق،و تجد أنها تارة تأتى عاملة عمل أنّ المشددة فتنصب الاسم و ترفع الخبر، و تارة تلغى فلا تعمل شيئاً،وحينئذ يعرب ما بعدها كما الاسم و ترفع الخبر، و إذا تدبرتها في حال الإهمال في هذين المثالين و في كل مثال آخر،
وجدت لام الابتداء المزحلقة ملحقة بلخبر بعدها، حتى لا تلتبس (إن التوكيد) ب (إن النافية) التي تقدمت آنفاً.ثم أنظر إلى الكلمتين (أن و كان) في أمثلة الطائفة الثانية، تجدهما بصورتين مخففتين لأنّ و كأنّ اللتين مرتا فيما سبق ،
و لا فرق بينهما و بين المشددتين من حيث العمل، غير أن اسمها لابد أن يكون ضميراً محذوفاً مفسراً بالجملة التي تأتي بعده،
و هو ضمير الشأن الذي نعرفه، أما خبرها فهو الجملة المفسرة، ففي قوله تعالى و أن ليس للإنسان إلا ما سعى) يكون تقدير ذلك:
(أعلم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى ) و إذا قلت: ( كأن قد طلع الفجر) كان تقديره (كأنه قد طلع الفجر). ومثله: قوله تعالى:
(كأن لم يغنوا فيها بالأمس) و قوله تعالى: وايضاً قوله تعالى: ( و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) تدبر الكلمة (لكنْ) في مثالي الطائفة الأخيرة، تجد أنها هي (لكنّ) المشددة عينها جاءت مخففة في النطق،
و تجد أنها مهملة لا عمل لها ولا اختصاص بالأسماء، و هي كذلك في كل مثال تجئ فيه مخففة.
●القاعدة:
تُخفف إن و أن وكأن ولكن، أما إن فيجوز عند التخفيف إعمالها و إهمالها،
وإذا أهملت دخلت لام الابتداء على الخبر فارقة بين الإثبات و النفي.
و أما أن و كأن فلا تهملان، غير أن الاسم فيهما يكون ضمير الشأن محذوفاً
في محل نصب، و خبرهما هو الجملة المفسرة له في محل رفع.
و أما لكن فتهمل وجوباً بحيث لا تنصب اسماً و لا ترفع خبراً.
.................
●أنموذج للتمرين:-

تمرين(1)
بيَّن العامل والمهمل من أن المخففة وأخواتها في الجمل الآتية، وبين للعامل اسمه وخبره :

(1)إن الكذب ممقوت. (5) رأيت أن لا صديق وَفيّ.
(2)سرني أنْ ليس بينكم خِلاف. (6) نَضَرَ الزهرْ وكأن لم يكن ذابلا.ً
(3)كأن لم تَنْفَعْك نصيحتي. (7) المدينة جميلة لمن شوارعها ضيقة.
(4)إنْ هؤلاء الجنود لباسلون. (8) إنِ اليأس لقاتل.
تمرين(2)
أدخلإن المخففة على كل جملة من الجمل الآتية، واجعلها مرة عاملة ومرة مُهملة :
(1)أبوك طبيب ماهر. (5) الفتيات مُهَذبات.
(2)ذو المال محترم. (6) البقرات سمان.
(3)المجدون فائزون. (7) القراءة مفيدة.
(4)المقصَرون مَلُومون. (8) البنت مطيعة.
تمرين(3)
ادخلأن المخففة على الجمل الآتية وبين اسمها وخبرها في كل جملة :
(1)لا سبيل إلى السلامة من ألسنة العامة. (5) سَيَنْدَم الظالمون.
(2)ليس تحت الشمس جديد. (6) لن يَضيعَ العُرفْ بين الله والناس.
(3)رِضَا الناس غاية لا تُدرك. (7) عواقب الصبر محمودة.
(4)قد ارتفع سعر القطن. (8) لا تَسُودُ الأمم إلا بالأخلاق.
تمرين(4)
أدخللكن المخففة على كل جملة من الجمل الآتية، وضع قبلها ما يناسب من الكلام وأشكلأواخر الكلمات :
(1)النظام مضطرب. (4) الأسعار رخيصة.
(2)الربْح قليل. (5) الطريق وَعْرة.
(3)الصُّناع قليلون. (6) النوافذ مفتحة.
تمرين(5)
كوّنتسع جمل تبتدئ الثلاث الأولى منها بإن المخففة العاملة، والثلاث الثانية بإنالمخففة المهملة، والثلاث الأخيرة بكأن المخففة.
تمرينفي الأعراب (6)
اـ نموذج :
رأيتأن لَيْس للجاهِل احِتْرام.
رأيتـ فعل وفاعل.
أنـ مخففة من الثقيلة وهي حرف مبني على الســكون، واسمها ضمير الشأن محذوف.
ليسـ فعل ماض ناقص.
للجاهلـ جار ومجرور خبر ليس.
احترامـ اسم ليس، وجملة ليس للجاهل احترام في محل رفـع خبـر أن المخففة، وأن وما بعدهافي تأويل مصدر سد مسد مفعولي رأى.
بـ أعرب الجمل الآتية :
(1)إنِ البخل لعار. (3) وجدته صبوراً كأنْ لم تُلمَّ به نائبة.
(2)وجدت أنْ ليس لك عُذْرُ. (4) القطن قليل لكنْ سعره رخيص.
تمرين(7)
اشرحقول إبراهيم بن مهدي في رثاء أبنه وأعرب البيت الأول :
كَأَنْلَمْ يَكُنْ كالغصنِ في مَيْعَة الضُّحا سَقاهُ النَّدَى فاهْتَزَّ وهُوَ رطيبُ
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ كالـدُّرِ يَلمَعُ نُـورُهُ بأصْـدَافِهِ لمَّـا تشِنْهُ ثُقُـوبُ