الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2013, 03:33 AM

آدم صيام


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام

    الرجل الذي ذبح السودانيين (2)

    آدم صيام

    لم يكن طالبًا أميَّا مثل توماس أدسون أو أجاسا كرستي الفاقدة تربوياً أو إسحاق نيوتن الفاشل مدرسياً فقد أكمل الجامعة بنجاح وتخرج في دراسة القانون وعمل به ولم يعمل بأخلاقه إلا فور ارتكابه لمذبحة بشرية ما، حينها يفكر في القانون جلياً كأحد المخارج الخلاص بينما القانون المذبوح على منصة تخرجاته هو مزيج من البيعة وقانون الطارئ. البيعة الميكافلية التي يحق له وحده الخروج عليها نحو ما خرج على أستاذه الترابي كما ويحق له دون أن ترف له خلجة أن يُذكـّر العامة بالالتزام بها لدرجة تهديده للخارجين عليها بحز الرؤوس وذلك عندما أشهر دجله الأصفر لعمر البشير الذي رغم حس الأخير العنصري المتبلد إلا أنه لاتفوت على فطنته أن مزايدة الجزار يراد بها أهدافه الخاصة . ابتلع البشير طعمها بطالما هي تتسق و إلى حين وتعضيد بقاء الرئيس على كرسيه فلكل أجل كتاب. الكرسي الذي تم الجلوس عليه صدفة على محجة يؤتي الملك لمن يشاء الراتبة في خطبه، ولكن مغادرة الكرسي قد تفضي إلى لاهاي كأقل وجهة محتملة. أما وقانون الطوارئ ففيه القانون القانون معطل نهائي برسم الطارئ ذاته. يكره ما يكره الجزارُ الأضواءَ منفردًا كشأن كل مصاص دماء خفاشي ، فقد استفاد من هذه الصفة الشخصية باقتدار ليهيئ نفسه لوراثة أستاذه الساطع باكراً وفي أن يظل الحاكم الفعلي من الظل بتمسكه المميت بمقعد النائب للرئيس ولو توفر نائب باستحقاقات ميشاكوس.
    ظلت الألقاب تتناسخ): رجل الدولة من الطراز الأول) (الشيخ(،) الأستاذ(،) رجل المرحلة ( و(مهندس السلام)، يفرش إليك أذنيه بساطاَ أحمراَ ليسمع آراءك ولو كانت قدحاً فيه ولكنه ينتهي إلى كيفية استغلال ما تجود به عقيرتك من ناحية وليوهمك من ناحية أخرى بأنه مطيعك ليطيح بك. هكذا كان ديدنه مع أستاذه ومعلمه الذي حمله حملاً مباشرة من رئاسة اتحاد الطلاب إلى نائب للحركة وعجن طينته ليخرجه على الملأ كأصغر رائد لمجلس الشعب في عهد النميري و زعيم المعارضة المجتبى في الديمقراطية الثانية ونائبه المرتضى حتى صرعه، وهكذا مع رئيسه البشير حتى يخلفه إن كان في الوقت متسع ليكمل القصاب ملحمته.
    توطئة لتعريف الرجل الذي ذبح السودانيين السيد/ علي عثمان محمد طه سوف أطلق عليه لقب السيد / اس كي -shoot to kill-ولم يكن هذا التعريف الخصري من عندي إنما نحت فيه بنفسه بإزميله الإجرامي دهراً فعلاً مكروراً وقولاً على رؤوس الأشهاد ومن تحت قبة البرلمان. عمل عليه جاهداً فور أن ترك البرلمان متآمراً كزعيم للمعارضة ليدخل في مؤامرة الانقلاب في صبيحة الجمعة 1989 ثم يختفي إثر نجاح الانقلاب ليخرج على الناس بعد فترة من الزمن بأكثر المواضيع إلحاحاً في أجندته الخاصة مطالباً ببقاء أستاذه الترابي أطول مدة ممكنة في الحبس مبرراً زعمه ذلك من أجل مزيدٍ من التمويه وإخفاء توجه الانقلاب! بينما القراءة الأقوى هي أن نيته مبيتة لزحلقة زعيمة فور نجاح الانقلاب ولكن لم يتسن له تحقيق تلك إلا في مفاصلة رمضان وعندما كان رأي رفاقه أن في مدة الأسبوع تمويهاً مقبولاً لخروج الزعيم بعد أن نجح الانقلاب أصر هو على بقائه حولين كاملين بحجج في نفس يعقوبه مما أجهد الرفاق إلحافاً حتى تنازل مضضاً على مقترح خروج الترابي بعد إكمال الستة الشهور. يُقرأ هذا الإصرار متسقاً وسماعه بضرب أستاذه الترابي في كندا، فقد هرع شخصياً لسحبه فور وصوله إلى السودان إلى جهة مجهولة حتى يتسنى له التأكد من ذهاب عقله بلا رجعة ليرثه على جِنّة .

    ((وعدت وإستقبلني في مطارالخرطوم عوض الجاز وعلي عثمان، وخطفوني وأركبوني سيارة وذهبوا بي ،ولم يعرف أهل بيتي وكانوا خمسه عادوا معي أنا ذهبت إلى أين؟ ،ولم يعرفوا عني أي شئ،، قولت لعلي عثمان ايه الي جابني هنا؟ أنا عاوزه أروح بيتي اذا مارجعتني لو عندك رأي تاني برجع بتاكسي( وهذا كان صعبا عليه فهو مؤدب معي، وقال برجعك برجعك)) حوار مع شيخ الترابي ، أفريقيا اليوم- صباح موسى
    وما أفتكه من ميراث! على طريقة الأفلام المصرية عندما يدخل الورثة مرحلة الزهايمر فتتم مساواتهم بالسفهاء بل وأقل ليقوم الواجب الرحمي النصّاب باستصدار أمر الحجر على أموالهم وتصريف شؤونهم حسب الضرورات الأساسية فقط. وقد خرج الجزار على الناس معلناً بداية حقبته بأن ذاكرة أستاذه جراء الضرب من أحد الملاكمين المغاضبين لا تسع غير سورة الفاتحة وقليلٍ من ما تيسر من آي القرآن الكريم. كل هذا وأستاذه يتبجح بأن لم تتقاطعا قط عينا تلميذه بعينيه منذ ان خرج عليه في رمضان نابذاً لولي نعمته ومنحازاً إلى السلطان حيث تسعى جاهدةً نفسه، وكلما جمعت مناسبة صدفة بين الرجلين لملم التلميذ خطاه وعجل بالانصراف قبل أن يداهمة بابتسامته الماكرة التي إن لم تفتضح عورته للناس لفسخت إهابه على مرأى ومسمع من المعتقدين فيه من ثلة صانعي ألقابه.
    ((علي عثمان هذا أظنه قتله الحياء ، فهو يتجنبني دائماً فلو جمعنا بكا أسمع أنه كان موجوداً وانصرف سريعا عندما يعلم أنني وصلت المكان)) القول للترابي

    ولسبر غور صفة الخجل التي يتدثر بها الجزار السيد/ اس كي ومرادفتها الحياء لنقرأ وصف النفساني كلاري نغ في الخجل وتداعياته، ( الخجل هو الوصف الشائع لعدم الراحة والشعور بحالة تثبيط وسط الآخرين وغالباَ ما يحمل دلالة سلبية. كما وأن الخجل يمتاز بدرجة متدنية من الثقة في النفس ودرجة عالية من الوعي الذاتي، وقد يتم استدعاء الخجل لاستخدامه كعازل لتجنب مهددات احترام الذات ولا يخلو الخجل من دلالة الانزواء الاجتماعي) انتهى وصف كلاري. فهل أصاب هذا الوصف خجل الجزار الذي يستخدمه تقية بصفة مستمرة ؟
    كيف يتجرأ شخص خجول على القيام بذبح السودانيين بلا هوادة؟
    بل وكيف له أن يركل أساتذه الذي علمه السحر وقد تتلمذ من على يديه على كيفية اشتراء آيات الله بثمن قليل في كل خطاب كما علمه على كيفية التسلق زواجاً من الأسر السودانية وارثة الحكم حتى يختصر طريقه لبلوغ السلطة؟
    ومن الصفات الملازمة للسيد/ اس كي صفة المواربة التي جعلته يتبيدق وراء ظل رئيس على الدوام منذ أن صُعَِد من اتحاد الطلاب إلى سدة نائب الحركة الإسلامية وحتى يومنا هذا كما أن صفة المواربة هي التي اسقطت اسمه من جميع الانقلابات التي دارت على الرئيس الاسمي عمر البشير لتتكشف لنا عن مدى حساسية هذه الشخصية وتصرفاتها. والمواربة لا تخلو من جبن ولا تسلم من خوف وراثي تتم تغذيته معرفياً ليأخذ شكل الحكمة والتريث. انظر ماذا قال أستاذه عنه: (حتى آخر سجن مع نميري لم يتحمله)
    إن تكشّف عبر هذا السرد أن السيد/ اس كي تمكن من ذبح السودانين وحكم البلاد على مدى الثلاثة العقود الأخيرة وكل ذلك من خلال صفة الخوف والمواربة والخجل، فلأمر هذ ا الوطن وشعبه لعجاب!
    لنسوق مثالاً بين شخصية هذا الجزار وجزار بيوت الأشباح نافع علي نافع في ثورة سبمتبر الأخيرة. فإن ما قام به نافع من تهور من زيارة أسرة الشهيد السنهوري بحجة العزاء لا يقوى السيد/ اس كي على فعله. إذن كيف لرعديد أن يتمشدق بأنه سيقطع رأس كل من يخرج على الرئيس، بل وكيف يصدر تعليماته من على قبة البرلمان ب shoot to kill? يتم فمهم كل ذلك بأن الخوف الماحق والخجل المبطن يدفع صاحبه لممارسة أقصى الوسائل الدراكولية من أجل حماية نفسه. هكذا الخوف يمسك بمقود سفاكي الدماء والقتلة من الميلاد وحتى مفارقة الحياة على أعواد المشانق وهكذا الخوف يمسك بتلابيب الجبناء من سن الطفولة وحتى الممات.
    يجدر بالذكر أن لايستسلم الناس إلى التقليد الراسخ بأن الشجاعة ضرورة من ضروريات الحروب وسفك الدماء فقد خبا للشجاعة دورها منذ مواجهة الإمام علي ومعاوية بن أبي سفيان وصولاً إلى حروب العولمة الحالية. بات بمقدور مجموعة من المخنسين القيز والمثليين بأن ينسفوا العراق بكامله أرض الرجال الشجعان وذلك من وراء أزرار توجه الصواريخ إلى الهدف بدقة دون أن تساورهم ذرة خوف طلما يتلاهون بلعبة بلي استيشن من وراء جهاز. هكذا السيد/ اس كي يمارس مذابحه بوجه مطمئن طالما ظل مختبئاً من وراء رئيس وليس ككل الرؤساء، بل رئيس تصدّر اسمه قائمة لاهاي وتجشم حمل كل المذابح البشرية على عاتقه الأمر الذي جعله يجاهد من أجل محوها حجةً إثر حجة إلى بيت الله.
    أين ذبح السيد/ اس كي السودانيين؟
    للإجابة عن ذلك لنسرد مذابح السيد/ اس كي تالداً وحتى طارف ذبح المتظاهرين السمليين في سبتمبر 2013.








                  

العنوان الكاتب Date
الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام 10-28-13, 03:33 AM
  Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام01-31-19, 07:59 AM
    Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام Abdlaziz Eisa02-02-19, 06:17 AM
      Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-02-19, 08:57 AM
        Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-02-19, 04:31 PM
          Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-02-19, 04:34 PM
            Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-04-19, 03:24 AM
              Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-05-19, 07:42 AM
                Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-06-19, 03:44 PM
                  Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-08-19, 02:56 AM
                    Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-09-19, 10:19 AM
                      Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-11-19, 04:46 AM
                        Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-15-19, 02:04 PM
                          Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام منتصر عبد الباسط02-15-19, 05:46 PM
                            Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-18-19, 05:05 AM
                              Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-18-19, 05:09 AM
                                Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-19-19, 08:19 AM
                                  Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام02-20-19, 08:39 AM
                                    Re: الرجل الذي ذبح السودانيين (2) آدم صيام آدم صيام03-16-19, 03:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de