|
Re: مات لون من الوان الحب....... العم لو (Re: bayan)
|
الاخ بيان
قصة مؤثرة جدا ولقد قرءتها اكثر من مرة وبكل تأكيد هذا الأب انسان رائع وبديع وصدره رحب حيث تمكن بنجاح في التعامل مع حالات في الواقع متنافرة لبعضها البعض. لقد ذكرتني هذه القصة ببعض الأسر في جنوب السودان, حيث تتكون من خليط من اخوان مسملين ومسيحيين ومن يعتنقون ديانات اخرى ويعيشون في سلام وأمان في أطار الأسرة الواحدة.
حقيقة ماليزيا بلد رائعة في التعايش بين اثنات مختلفة. قبل فترة حكى لي صديق غاني مقيم في ماليزي قصة حقيقية أعجبت بها كثيرا. القصة تحكي عن بنت ماليزية من اصول صينية ومن أسرة فقيرة وكبيرة من ناحية العدد. أسرة البنت الصينية كانت تعيش مجاورة لأسرة ماليزية مسلمة من اصل ملاوي ووالد الأسرة الملاوية كان موظف كبير في الحكومة. البنت الصينية حينما كانت طفلة, صاحبت طفلة في عمرها من الأسرة الملاوية صحبة حمية لأبعد الحدود لدرجة انها كانت تقيم معهم بصورة شبه دائمة في منزلهم وعليه تبنتها الأسرة الملاوية حيث كانت توفر لها الملبس والمأكل كأحد بناتها. في يوم من الأيام تم نقل الموظف الملاوي الي منطقة بعيدة ونسبة لأرتباط الطفلتين مع بعضهم البعض, طلب والد الأسرة الملاوية من الصيني ان يسمح لطفلته ان تذهب معهم ونسبة لكبر اسرة الصيني وفقره المضجع وافق على طلب الملاوي. بعد ان ذهبت الطفلة الصينية مع الأسرة الملاوية ومع مرور الزمن أنقطع الأتصال بين الأسرتين. أدخلت البنت الصينية المدرسة وأصبحت مسملة نسبة لتبني الأسرة المسلمة لها. كبرت الطفلة وتعلمت ودخلت الجامعة حيث درست الطب وبعدها بعثت الي أنجلترا من أجل التخصص في احدى مجالات الطب. بعد عودتها من أنجلترا بدأت رحلة البحث عن أسرتها الأصلية, تمكنت الحصول على أفراد أسرتها الأصلية بعد نشر الخبر في الجرائد. منظر اللقاء كان حزينا جدا بينها وبين والدتها ووالدها واختوتها وأخوانها, حيث كانت هي مسلمة ترتدي الزي الأسلامي وطبيبة ذو ثقافة عالية على خلاف افراد بقية أفراد أسرتها الذين ما زالوا يسبحون في فقر مضجع وفقر وبأس وجهل ولا دين لهم
ما أوقفتني في هذه القصة هي المعاملة الحسنة وما يمكن ان تقوم بها من تحويل في حياة البشر من حال الي حال, حتى يمكن ان تأثر في تغيير ديانة الأخرين وبي نفس الطريقة يمكن ان ننظر الي هذه الطفولة الجميلة البريئة وما غيرتها في حياة الصينية التي كانت لا يمكن لها ان تصل الي هذا الموقع المرموق على حسب ظروف أسرتها وخير مثال حال بقية اشقاءها وشقيقاتها.
|
|
|
|
|
|