دعوة لتوحيد قوى المعارضة الوطنية في المنبربمناسبة ذكرى الإنتفاضة،وهل أتت الإنتفاضة إلا بالوحدة؟

Quote: محضر اتفاق بين الحزب الشيوعي السوداني وحزب الامة طبيعة الاتفاق ـ بمثابة ارضية لوضع العلاقة بين الحزبين في مسارها الصحيح ولتنقية الاجواء من اي شوائب عالقة . ـ ليس تسجيلاً لموقف يتم الاعلان عنه وانما هو مذكرة تفاهم داخلية تحوي برنامج عمل مشترك يترجم الى جهد مشترك يبذل حيال باقي اطراف الحركة السياسية المعارضة بهدف تمتين وحدتها ، وتحقيق اهدافها في ازالة حكم الجبهة القومية الاسلامية واعادة بناء السودان القائم على الديمقراطية والتعددية السياسية . اهداف الاتفاق : 1 / توضيح مواقف الحزبين تجاه القضايا الرئيسية التالية : ــ أ / تقرير المصير لجنوب السودان ب / الفترة الانتقالية . ج / شكل الحكم . د / آلية اسقاط النظام . هـ / الموقف من التجمع . 2 / التحضير الجيد للاجتماع القادم لقوى المعارضة محتوى الاتفاق ـ في البداية اوضح الطرفان انه من الطبيعي والبديهي الا تتطابق رؤاهما بالكامل تجاه العديد من القضايا مثار البحث ، ولكنهما في نفس الوقت أكدا إمكانية توسيع وتطوير إتفاقات الحد الادنى هذه . ـ وفي سياق توسيع الاتفاقات بينهما وتطوير التفاهم المشترك ، وافق الطرفان على تشكيل لجان متخصصة مشتركة تبحث في تفاصيل القضايا المطروحة . ـ اما القضايا التي ناقشها الطرفان ، فقد تم التوصل فيها الى الآتي : ــ (1) ـ أ ـ تقرير المصير 1 / يؤكد الطرفان نبذهما خيار الحرب ويعلنان قناعتهما بان وحدة السودان لا يمكن ان تتم بالقوة والقهر ، وانما تقوم على العدالة والإرادة الحرة لشعب السودان . 2 / يقبل الحزبان مطلب حق تقرير المصير على ان يمارس في مناخ من الحرية والديمقراطية والشرعية عقب اسقاط نظام الجبهة الاسلامية وفي نهاية الفترة الانتقالية التي سيتفق على تفاصيل تدابيرها في الاجتماع القادم . 3 / يعلن الحزبان ان وحدة السودان هي خيارهما الأول في اطار سودان جديد قائم على نقض المظالم وتحقيق العدل والمساواة . 4 / يلتزم الطرفان بالعمل سوياً منذ الآن وخلال الفترة الانتقالية لبناء جسور الثقة مع القوى السياسية الجنوبية حتى يأتي حق تقرير المصير تعزيزاً للوحدة . وفي هذا السياق يؤكد الحزبان تمسكهما بنصوص اعلان نيروبي ، كما يقترحان ان تبدأ قوى المعارضة منذ الآن في معالجة تفاصيل القضايا الأساسية ( شكل الحكم ، الهوية ، توزيع الثروة .... الخ ) وذلك من خلال مؤتمر دستوري مصغر على ان يحضر هذا المؤتمر مراقبون من الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية وتودع وثائق هذا المؤتمر لدي تلك الجهات الدولية والاقليمية . اما المؤتمر الدستوري بشكله الموسع فيجدد الحزبان تمسكهما بعقده في الستة الاشهر الاولى عقب اسقاط النظام . 5 / يؤكد الطرفان دعمهما اللا محدود لأي مسعى يضع حداً فورياً للحرب الاهلية الدائرة في البلاد . وفي هذا السياق يؤيد الحزبان جهود دول الايقاد لوقف الحرب ويعلنان تأييدهما لإعلان المبادئ الصادر في نيروبي 20 /5 / 1994 م الذي يشدد على ان حل القضية السودانية هي في الاساس مسؤولية الشعب السوداني ، وينيط بالامم المتحدة دوراً في مراقبة السعي لإقرار السلام في السودان . ب / الفترة الانتقالية 1 / يعتبر الحزبان التدابير الواردة في اعلان نيروبي اساسا للقوانين التي تحكم الفترة الانتقالية بحيث تضمن قيام الدولة على اساس المواطنة لصيانة الوحدة الوطنية وتأمين السلام العادل وعدم استغلال الدين في السياسة . 2 / اقر الطرفان ان الملامح الرئيسية لمهام الفترة الانتقالية تشمل : ــ 1 / وقف الحرب ومعالجة آثارها . 2 / عقد المؤتمر القومي الدستوري 3 / محاسبة رموز نظام الجبهة الاسلامية ومعاقبة كل من ارتكب جريمة في حق الوطن والمواطنين خلال حكم الجبهة . 4 / اعادة بناء جهاز الدولة المدني والعسكري . 5 / اعادة تأهيل الاقتصاد . 6 / اصلاح علاقات السودان الخارجية 7 / معالجة الآثار السلبية الاجتماعية التي خلفها نظام الجبهة . 8 / تشريع قانون الانتخابات 9 / إجراء استفتاء حول موضوع تقرير المصير والاجراءات المرتبطة به . وفي هذا السياق اكد الطرفان ضرورة بذل الجهد المشترك لبحث تفاصيل هذه المهام والتدابير ، كما أكدا إالتزامهما بالعمل على خلق اجماع حولهما في الاجتماع القادم . 3 / يؤكد الطرفان ان طول الفترة الانتقالية يرتبط بالمهام والتدابير الواجب انجازها خلال هذه الفترة . وحسب ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي فان الفترة المقترحة هي خمس سنوات وقد ابدى الطرفان عدم اعتراضهما ـ من حيث المبدأ ـ على إعادة النظر حول هذه المدة المحددة ، تطويلاً او تقصيراً ، وذلك بشرط : ــ أ / ضرورة ان يكون اي مقترح جديد مصحوباً بتبريرات كافية وواضحة . ب / ان يربط المقترح بكل وضوح بين طول الفترة ومهامها . ج / ان ينال المقترح اجماع اطراف التجمع الوطني الديمقراطي وفي هذا السياق اوضح حزب الامة التزامه مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بان يكون طول الفترة الانتقالية من سنتين الى اربعة سنوات وفي نفس الوقت اكد الحزب التزامه بقبول اي مدة تجمع عليها القوى السياسية . ج / شكل الحكم 1 / اتفق الحزبان على ان يحكم السودان في الفترة الانتقالية كدولة موحدة مركزية وفق المبادئ التالية : ــ أ / تتمتع الاقاليم بصلاحيات واسعة على حساب المركز ، وقد رأى الطرفان ان يحدد الاجتماع القادم درجة اللامركزية وفق طبيعة الاقاليم والمصلحة الوطنية العامة ، مع مراعاة اقل تكلفة ممكنة عند التنفيذ . ب / يكون للجنوب وضعاً خاصاً يتفق عليه في الاجتماع القادم . وفي هذا الصدد تقدم حزب الامة باقتراح ان تكون الخيارات المطروحة وفق تدابير فدرالية وكونفدرالية ، ووعد الحزب الشيوعي السوداني بدراسة هذا الموضوع على ان يعالج بالتفصيل في اطار اللجان المتخصصة المشتركة . 2 / أقر الحزبان ان شكل الحكم لما بعد الفترة الانتقالية يحدده المؤتمر القومي الدستوري المقترح في بداية الفترة الانتقالية . د / آلية اسقاط النظام 1 / يؤكد الطرفان موقفهما الثابت من نظام الجبهة الاسلامية هو اجتثاثه من جذوره عبر الانتفاضة الشعبية التي يتكامل فيها العمل السياسي مع النضال الشعبي المحمي بالسلاح . وفي هذا السياق اتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة لوضع استراتيجية متكاملة لإسقاط النظام الديكتاتوري تصوغ برامج قابلة للتنفيذ وفق اطار زمني محدد ، مع تحديد سبل توفير الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه البرامج . على ان تصب مجهودات هذه اللجنة في الاجتماع القادم حتى تخرج قوى المعارضة باستراتيجية موحدة يساهم في تنفيذها كل فصيل وفق قدراته وتأهيله لذلك . 2 / اكد الطرفان ان الدور الرئيسي والحاسم في اسقاط نظام الجبهة الاسلامية تقوم به الحركة الجماهيرية في الداخل في حين ان العمل الخارجي يمثل دوراً مسانداً لنضال الداخل . 3 / يقبل الطرفان التعامل مع آليات المجتمع الدولي " المبادرات السلمية ـ والتفاوضية " لحل النزاع في السودان ويهدف هذا التعامل الى استثمار الآليات من اجل احكام العزلة الدولية حول النظام ، الفضح الاعلامي لممارسات النظام ، فرض العقوبات على حكومة الجبهة الاسلامية وسحب الاعتراف بها عالمياً ، وكل ما من شأنه ان يساهم في استنهاض وتعبئة الحركة الجماهيرية بالداخل . هــ / الموقف من التجمع 1 / يؤكد الطرفان تمسكهما بصيغة التجمع الوطني الديمقراطي وذلك باعتبار ان التجمع يحقق وحدة قوى المعارضة السودانية التي تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين هما : ــ أ / إسقاط نظام الجبهة القومية الاسلامية . ب / ارساء الدعائم لبناء سودان جديد تترسخ فيه الديمقراطية وينعم بالسلام والاستقرار . 2 / باعتباره إطار تحالف عريض للقوى المعارضة ، يؤكد الطرفان ان التجمع الوطني الديمقراطي لا يلغي الفصائل المنضوية تحت لوائه ولا يذوب شخصيتها داخله ، وتتمتع فصائله بهامش للحركة يؤمن لها القيام بجهدها المستقل في اطار العمل المشترك لإسقاط النظام الديكتاتوري وبناء السودان الجديد وفق الاسس والمواثيق المتفق عليها في التجمع . 3 / يؤكد الطرفان تمسكهما بمبادئ وثوابت ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي ولكنهما في نفس الوقت يبديان استعدادهما لإعادة النظر حول اي بند من بنوده ، على ان تتم اعادة النظر هذه وفق منهج أو آلية يتفق عليها ، وحتى الآن الآلية المناسبة هي مؤتمرات التجمع . 4 / يقر الطرفان بان التجمع الوطني الديمقراطي بالخارج يعاني الآن حالة من القصور والشلل ، لذلك فأن الحزبين يلتزمان ببذل جهد مشترك للخروج بالتجمع من هذه الحالة ، وذلك عبر عدة تدابير منها : ــ أ / اجراء تقييم موضوعي لنشاط التجمع بالخارج واداءه القيادي في الفترة السابقة وذلك لفتح مناقشة هادئة حول اسباب القصور والخلافات ومن ثم تقديم المقترحات الملائمة . ب / التصدي لمعالجة علة التجمع البنيوية والمؤسسية . ج / استخلاص برنامج عمل واضح ومحدد ليكون هادياً للنشاط في الفترة القادمة . د / الاتفاق حول طبيعة العلاقة بين قيادة التجمع في الخارج وقيادته في الداخل . هـ / التوصل الى منهج وآلية إتخاذ القرارات بالنسبة للمسائل المبدئية وكذلك تعديل الميثاق . (2) التحضير للاجتماع القادم أ / يلتزم الطرفان ببذل أقصى جهد مشترك للتحضير وانجاح الاجتماع القادم للمعارضة وفق الدعوة المقدمة من دكتور جون قرنق . ب / وفي هذا السياق يؤكد الطرفان ضرورة العمل التحضيري الجاد لإنجاح هذا المؤتمر ، وذلك من حيث تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل حول القضايا التي سيبحثها الاجتماع ، وقبل ذلك حول القوى التي ستشارك في الاجتماع . القاهرة 13 / 2 / 1995م