|
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! (Re: Mohamed Suleiman)
|
الشاهد "المجنى عليه" (هـ)
بداية مجيئ القوة العسكرية بدأت من الساعة الثامنة مساء، يقول هذا الشاهد، وكان مسئولا في لجنة الاعتصام خاطبنا لواء وهو الرئيس الأعلى في القوة، وقال أن المفوضية رفضت تواجدكم هنا من الآن ويجب ترحيلكم إلى مكان آخر رضيتم أو أبيتم.
يقول: كان المعتصمون أكثر من ثلاثة آلاف في ساحدة الاعتصام، وهذا غير القادمين من منازلهم لأن القوة عندما بدأت تجتمع اتصل اللاجئون بأخوتهم في الشقق وتوافدوا بكثرة تفوق أعدادهم " 500" لاجئ، اعتقادا منهم بأن مطالبهم حانت قطافها، وهكذا حدث أكثر من مرة.
أنا اول من واجهتني ضربات الشرطة لأنني كنت معروفا لديهم، عندما المشتكلة أخذت طابع القوة، الأخوة الجنوبيون بداوا بالصلوات وترانيم الإنجيلية، ونحن كمسلمين بدأنا بالدعوات والصلاة وكمان رفعنا مصاحفنا على الرؤوس ثم كبرنا وهللنا وتشهدنا لعل وعسى تلين قلوب الشرطة..ما حصلت أي فائدة، والشرطة تضخ المياه بشكل كبير وبدون توقف، وبدءوا التدخل السريع بالأفواج.
الفوج الأول: تدخل بالقوة، وهي كانت تحمل العصي الكهربائية، وهناك كل واحد تقريبا له أكثر من علبة كبخاخ.. فورا قاموا بالضرب وحصل صياح شديد حتى العمارات المجاورة عملت صدى، ثم رجع هذا الفوج، ولم نتوقف عن الصلوات والدعوات على الاطلاق.
الفوج الثاني: تدخل الفوج الثاني وهو الفوج كان يحمل العصي الخشبية الغليظة، قاموا فورا بالضرب بدون تمييز.. هنا حدث القتل في الأطفال بالذات، واكثرهم قتلوا بأقدام الشرطة لأنهم كمية كبيرة جدا، كأن على مقابل كل لاجئ " 10" أفراد من الشرطة، كلنا بكينا بصوت واحد عندما رأينا الأطفال يموتون بهذا الشكل، ثم عملنا ستارا لحماية الأطفال والنساء والعجزة، ففي هذه اللحظة قام مواطنوا المنطة رشقونا بالزجاجات من على سطح العمارات، وكما كان لرجال الأمن صناديق بيرة يشربونها من قبلة رشقونا بها ونحن نمنع الشرطة من اختراقنا لحماية الأطفال والنساء والعجزة، ففي هذه الفترة معظمنا أصيب بالزجاج على الرؤوس والوجوه، رجع هذا الفوج، قمنا بأخذ الأطفال والعجزة والمعاقين السالمين.
الفوج الثالث: عندما بدأنا نأخذ أطفالنا ونساءنا ومعاقينا السالمين، فوجئنا في الحال بالفوج الثالث، وهذا الفوج كان محصنا بالدروع والعصي بدأوا بالرشق بالزجاج من كل الجوانب، رأيت أكثر من شرطي يستخدم أسطوانات مدورة تجرح وتقطع الشخص فورا، وهناك مجموعة قاموا بفتح أمبوبة الغاز الذي كنا نستخدمه في بطبخنا بالمقر ثم رموا علينا في وسط المعركة، ولولا ستر الله لانفجرت ووقعت ضحايا أو كارثة كبرى مما نحن فيه الآن، بسبب هذه الأنبوبة في داخل المعركة اختنق بتسرب الغاز.
في وسط هذه المعركة كنت أحمل بنتا لا تتجاوز عمرها "7" سنوات وهي من جبال النوبة وأمها تدعى هاجرة، وأخوها ساقط أمامي واريد أيضا أن أنقذه إلا أنني لم أحصل عليه إلى أن قتل أمامي.. بكل مكر..!؟ وكانت هناك امرأة مشلولة وساقطة على الأرض ومع ذلك رجال الشرطة انهالوا عليها بالضرب..وهي صاحت شديد وقالت أنا مشلولة أنا مريضة أنا مشلولة أنا مريضة أنا مشلولة أنا مريضة..!؟ ومع ذلك تم ضربها حتى أغميت عليها ثم تم سحبها حتى العربة.
عندما داهمتنا القوة من الشرطة تم حصارنا كلنا في حول الشجرة الكبيرة فقط فأصبحنا ككومة قش والغالبية ساقط على الأرض حول هذه الشجرة، أصبحنا متكدسين في مكان واحد، أنا لم أتحمل فورا سقطت مع البنت على الأرض، فقامت الشرطة بالضرب عليَّ، والله مع هذه المعاناة لم أترك البنت لحظة واحدة، لأنني إذا تركتها لقتلت في الحال كما قتل أخوها وغيرها، والبنت كمان أغمي عليها وهي على كتفي مع أنها لم تتلقى ضربات تقريباً، ولكن ممكن رأت أخوها والكثير قتل أمامها.
تم اصطحابي إلى العربة للركوب، فاشار بعض رجال الأمن عليَّ فانهال على رجال الشرطة بالضرب حتى العربة لأنني كنت معروفا لديهم واعتبروني مشاكسا في الساحة عند فترة الاعتصام، عندما شارفت العربة تنازع بين رجال أمن الدولة والشرطة قال ضابط الشرطة وهو مسئول في هذا الموقع طلب ان اركب عربة الشرطة.
ركبنا الأتوبيس رأيت بأن في هذا الأتوبيس طفل عمره لم يتجاوز " 15" كان ينزف ويحتضر وكان رجال الشرطة ينظرونه بكل استهتار حتى مات من جراء الضربات التي لقيه.
وقبل تحرك الأتوبيس وجدت في ممشى العربة واحد من ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة يختنق من شدة الضربات التي لقيها من رجال الشرطة في مسرح القتال، طالبنا لاسعافه من الضابط المسئول رفض وقال بلسانه "خلوه يموت هنا"، الحمد لله كتب له النجاح لم يمت كما تمناه هذا الضابط.
ثم تم ترحيلنا فوراً إلى "مديرية أمن الطرة" ووجدت هناك عدد كبير من الجرحى الذين يعانون الآلام ولم يجدوا العلاج على الاطلاق.
المعاملة كانت سيئة جداً من قوات الأمن في المعسكر، كنا رقدنا على الارض الجيرية وفي عز البرد وبدون ملابس، لأن ملابسنا اصبحت بالية في تلك المعركة، حتى جاء إلينا "قسيس من كنيسة السكاكيني" يدعى توني واصطحب لنا بطاطين للغطاء.
تم اطلاق سراحي بالتهديد وليس لنا اي أمتعة على هذا الأساس افرجونا من المعسكر.
والحمد لله الآن أفرج عليَّ ولكني أعاني بآلام في الظهر والفخذ والساق وهناك كدمات على معظم جسدي الآن، من الصعب أتحرك الآن.
بالتاكيد مفقوداتي هي:
1- المستندات الجامعية + شهادات خبرة في المنظمات الإنسانية.
2- كامرا ديجيتال رقمي.
3- مبلغ قدره " 1500" دولار عبارة عن قيمة "جهاز كمبيوتر لابتوب" + ميموري One GB “USB” .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !!! | Mohamed Suleiman | 01-05-06, 10:10 PM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Tragie Mustafa | 01-05-06, 11:40 PM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:02 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:04 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:07 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:11 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:15 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-06-06, 00:30 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Elmuez | 01-06-06, 00:56 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Tragie Mustafa | 01-06-06, 08:50 PM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | عبدالماجد فرح يوسف | 01-06-06, 08:54 PM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | حنين للبلد | 01-06-06, 10:55 PM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | محمدين محمد اسحق | 01-07-06, 05:51 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | شدو | 01-07-06, 05:57 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Haydar Badawi Sadig | 01-07-06, 06:00 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-07-06, 08:39 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-07-06, 09:20 AM |
Re: هذه كلماتهم .. ضحايا القاهرة ... أحد الجرحي سمع بأذنيه المسؤول الأمني يقول لطبيب: موتوهم !! | Mohamed Suleiman | 01-07-06, 09:47 AM |
|
|
|