|
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)
|
شكراً هشام، قلت: [[[عفواً سقط النص المقتبس، والنت عندي ضعيف]]] ولكن خلاصته بحسب ما فهمت: أنّ المسلمين بإزاء القرآن المقدس، عاجزون عن مواكبة عصرهم، أو يُضيّعون قدسيّة كتاب ربّهم. *** وأرى أنّ هذا ينطبق على الدكتور شحرور، كما ينطبق على عامّة السّلفيّين وغيرهم من الملتزمين. لكن الحقيقة في نظري: أنه بالعكس تماماً: القرآن يُتيح لك فرصة الانطلاق والتحرر الكامل. فهو عاملٌ للارتقاء ومزيد من التحرر، وليس كابحاً له. كيف أبرهن لك على ذلك؟ القرآن آياته حوالى 6600 آية، معظمها يُعرّف بذات الله سبحانه وتعالى، من خلال بيان صفاته، وما يقوم عليها من مثل وقيم أخلاقية، فهذه بطبيعتها فوق التّاريخ، وإن كان الالتزام بها لا يكون إلا في سياق التاريخ. أما الأحكام المتغيرة فهذه لا تتجاوز ال500 آية. ومن بينها آيات الحدود، وآيات الحدود تنزلت بعد قيام المجتمع الإسلامي في المدينة الذي تأسس على الأخوة، حتى كانوا يتوارثون، بلا أرحام. ***** نصوص شرعية متواترة من الكتاب والسنة، تدلّ على ضرورة اتّباع مقتضى العقل والمنطق في كلّ شيء، وعلى ما أظن كتاب ابن القيم: (شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل) يؤكد هذا المعنى، ويذكر أدلته وبراهينه. ***** اعتماداً على ذلك أعمل الفقهاء عقولهم في آيات الحدود وغيرها، وذكروا لكل حدٍّ من هذه الحدود شروطاً، وبناءً على ذلك فهم كثير من المسلمين: أنّه لا يمكن إقامة الحدود قبل إقامة المجتمع المسلم، على أساس العقيدة الإسلامية. وذكر سيد قطب ما معناه أنّ إقامة الحدود قبل إقامة المجتمع المسلم، هو من قبيل استنبات البذور في الهواء. ***** والعلاقة بين الله والإنسان في القرآن، يُراد أن تكون قائمة على أساس المحبّة والثقة وكدة، فأنت لا تلتزم بالأمر الصارم، لأنه أمرٌ صارم، لكن لأنه من لدن عزيزٍ حكيم، وهو إذ يأمرك به؛ فلكي تقوم به وتحقق إرادته العليا نيابةً عنه، وأنت مفوّضٌ لإيقاعه وتنزيله بحسب ما تقتضيه الظروف وملابسات البيئة. والله يعلم، ثمّ أنت تعلم: أن القرآن قد نزل في تلك البيئة منجماً بحسب الوقائع، ثم أعيد ترتيبه في المصحف ليواكب بيئاتٍ جديدة: فليس هناك وحي متجدد لتنزيل النص على الواقع المحدد، ولا رسول ولا رسالة، فواضح أن الأمر قد أوكل للإنسان المسلم العاقل، من خلال تفاعله الواقعي مع بيئته. والقرآن بين كل آية والتانية يردد: لعلكم تتدبرون تتفكرون تعقلون تبصرون تسمعون...إلخ *** وربنا ذكر في سورة الملك أن الهدف من الخلق، هو الابتلاء والاختبار. ومن صور الابتلاء الابتلاء الفكريّ، بأن تكون في القرآن أمور مشكلة، ويطلب من الإنسان أن يتجاوزها تجاوزاً موضوعيّاً، في حدود الممكن، تماماً كما أن العلم التجريبي تواجهه كثيرٌ من الأمور الغامضة، ويتم تجاوزها ببناء نظرية متماسكة يُسدُّ بها مواقع الخلل: قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ، وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران: 7]
***
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-16-18, 06:22 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-16-18, 06:28 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-16-18, 06:36 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | هشام آدم | 04-16-18, 07:24 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | صلاح عباس فقير | 04-16-18, 08:49 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | هشام آدم | 04-16-18, 11:00 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | Abureesh | 04-17-18, 01:53 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-17-18, 02:57 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | صلاح عباس فقير | 04-17-18, 08:52 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | Osman Mahmoud | 04-17-18, 08:12 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | Abdlaziz Eisa | 04-17-18, 03:41 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-18-18, 06:28 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-18-18, 06:34 AM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-24-18, 12:56 PM |
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله | آدم صيام | 04-24-18, 02:10 PM |
|
|
|