لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 03:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2018, 06:22 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله




















                  

04-16-2018, 06:28 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

    يخيل لي أن :

    - المذاهب الخمسة
    - المتصوفة
    - الوهابية
    - جمهور اليسار
    - الجمهوريين
    في حاجة للاستماع لشحرور

    طبعا هناك استثناء -جماعة الترابي الجهلوليين -

                  

04-16-2018, 06:36 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

                  

04-16-2018, 07:24 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

    عزيزي آدم صيام
    تحيّاتي

    إيماني الشخصي أنَّ محمَّد شحرور صادقٌ وجادٌ فيما يقوله وما ينشره، ولكنه يُعاني من إشكاليَّة كبيرة جدًا مع اللغة وفهم اللغة والتفريق بين اللغة وبين النص، على اعتبار أنَّ الأولى مُتغيّرة والأخيرة ثابتة. كما أنَّه –كغيره من المُجددين- يُعاني من إشكاليَّة أساسيَّة مع فكرة الدين، فيتعامل مع الدين الرسالي باعتباره دين شخصاني. هو –وغيره- يعتمدون على فكرة أنَّ النص القرآني نصٌ يُخاطب أهل زمانه، وأنَّ فكرة الاجتهاد في النص مكفولة للجميع بحسب تغيّر الزمان والمكان، وهذا ما لا يدل عليه النص أصلًا. النص المُتعالي على التاريخ، وعلى الثقافة، جاء ليُغيّر الثقافة، وليُغيّر طريقة تفكير أهل العصر، فعمل على تغيير الثقافة وطريقة التفكير بواسطة النص، ولا أدري لماذا نُصبح نحن اليوم مُطالبون بتغيير النص لمُوافقة الثقافة؟ ومن أين جاء افتراض أنَّ بعض النصوص خاصة بزمانٍ ما، في حين أنَّ نصوص أخرى -من نفس القرآن- قابلة للتجاوز التاريخي والثقافي. أغلب الذين تأثروا بأفكار محمَّد شحرور، انبهروا بأفكاره غير المُتسقة عن اللغة. كما في مُحاولات تفريقه بين القرآن وبين الكتاب، والتي يُثبت فشلها النص القرآني نفسه. وعلى دربه يسير بعض المُفكرين أيضًا كالمثقف العربي الذي لا أتذكر اسمه الآن عندما فسّر آية {الرجال قوَّامون على النساء} بأنَّ المقصود بها أنَّ القوامة للساعين الذين يسعون ويجتهدون، اعتمادًا على تفسيره لكلمة (رجال) بأنَّه الراجلين الذين يسيرون على أرجلهم. فحاول بهذا التفسير أن ينفي فكرة أن تكون الآية مُرتبطة بالذكور والإناث. مثل هذه المُحاولات قد تُبهر البعض ممن ليس لديهم مخزون لغوي أو معرفة لغويَّة تُمكّنهم من تقييم الأفكار في مُجملها، فيقفون عند بعض الخوارق اللغويَّة، وهو إعجاب أشبه بإعجابنا بالمُفارقات اللغويَّة التي يقوم بها بعض الشعراء مثلًا.
                  

04-16-2018, 08:49 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: هشام آدم)

    الأستاذ آدم صيام مرحباً بك وبضيفك،
    قال الأخ هشام آدم:
    [[[هو –وغيره- يعتمدون على فكرة أنَّ النص القرآني نصٌ يُخاطب أهل زمانه،
    وأنَّ فكرة الاجتهاد في النص مكفولة للجميع بحسب تغيّر الزمان والمكان،
    وهذا ما لا يدل عليه النص أصلًا. ]]]
    أقول: من المتفق عليه أن القرآن تنزل في بيئة معيّنة،
    وتفاعل معها تفاعلاً مباشراً.
    ونقطة النزاع هي حول ما إذا كان يخاطب كذلك أهل كل عصرٍ،
    بحسب بيئتهم وظروفهم المحيطة بهم؟
    وأعتقد أنّها مسألة جدليّة نظرية.
    ولكن المسألة الواقعية التي تطرح نفسها علينا منطقيّاً،
    هي: أنني أنا الإنسان المعاصر، هل يستجيب القرآنُ لحاجاتي
    وهمومي ومتطلباتي، أم لا؟
    فهذا السؤال فيه حجة قوية لصالح الدكتور شحرور:
    الإنسان لا يمكن أن يعيش بوعيه في عصر آخر،
    لكن في عصره هو، وبحسب مستوى المعرفة العلمية فيه!
    وبالتالي فإنّ اقتحامه لدائرة الكتاب المقدس واستنطاقه ومحاولة
    فهمه، وتوظيفه لحل مشكلاته، هو نزوع إنسانيّ فطري،
    فلا إشكال هنا في مسلك شحرور.
    وإنما إشكاليّته الحقيقية، تتمثل في أنه وقد اندفع بوعيه كإنسان
    معاصر، كان عليه أن يضبط حركته بضوابط المنهج العلمي
    في قراءة النصوص.
    وذلك يقتضي منه أن يكون ملتزماً بقراءة هذا الكتاب،
    وفهمه في إطار اللغة التي كُتب فيها،
    وبحسب سياق النصوص،
    وبحسب دلالات الألفاظ المعجمية والاشتقاقيّة،
    وذلك كذلك يقضي عليه بأمرٍ آخر:
    وهو أن يعود إلى دواوين السنة النبوية،
    باعتبارها مهما كان موقفه منها، من الوثائق
    ذات الصلة القويّة بالوثيقة الكبرى (القرآن)،
    وبعصر نزوله.
    ولها دور كبير في تحديد دلالات الألفاظ والمفاهيم القرآنية.
    ***
    فذلك هو التحدي:
    انطلاقي من الوعي العلمي المعاصر، لا يُسيغ لي
    أن أفهم القرآن بحسب أهوائي وما تميل إليه نفسي.
    وهي مشكلة شحرور وغيره ممّن وجدوا الألفاظ
    القرآنية لا تستجيب لمطامحهم فعكفوا على
    ابتكار لغة جديدة، أو فهم جديد للغة.
    واللغة واقع موضوعي لا ينبغي التدخل في سياقه،
    إلا من أجل فهم نظامه ومنطقه وقواعده.
                  

04-16-2018, 11:00 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: صلاح عباس فقير)


    الأخ صلاح عباس فقير
    تحيّاتي

    تقول:
    ولكن المسألة الواقعية التي تطرح نفسها علينا منطقيّاً، هي: أنني أنا الإنسان المعاصر، هل يستجيب القرآنُ لحاجاتي وهمومي ومتطلباتي، أم لا؟ فهذا السؤال فيه حجة قوية لصالح الدكتور شحرور: الإنسان لا يمكن أن يعيش بوعيه في عصر آخر، لكن في عصره هو، وبحسب مستوى المعرفة العلمية فيه! وبالتالي فإنّ اقتحامه لدائرة الكتاب المقدس واستنطاقه ومحاولة فهمه، وتوظيفه لحل مشكلاته، هو نزوع إنسانيّ فطري، فلا إشكال هنا في مسلك شحرور. وإنما إشكاليّته الحقيقية، تتمثل في أنه وقد اندفع بوعيه كإنسان معاصر، كان عليه أن يضبط حركته بضوابط المنهج العلمي في قراءة النصوص. وذلك يقتضي منه أن يكون ملتزماً بقراءة هذا الكتاب، وفهمه في إطار اللغة التي كُتب فيها، وبحسب سياق النصوص، وبحسب دلالات الألفاظ المعجمية والاشتقاقيّة
    هنا بالتحديد مُعضلة التفريق بين اللغة والنص والتي تحدثتُ عنها في مُداخلتي السابقة. القرآن نص عزيزي صلاح وليس لغة، وهذا يعني أنَّه (ثابت) وليس (مُتغيرًا)، ومُتجددًا. ومُحاولات التعامل مع النص باعتبار أصله اللغوي يخلق قطيعة بين النص ومصدره، تمامًا كما حصل في منهج نصر حامد أبو زيد الذي أدى في نهايته أنَّ القرآن نص بشري بحسب فهمه وليس بحسب مصدره، فأصبحت مصدريَّة القرآن مصدريَّة رمزيَّة، في حين أن فاعليَّة النص فاعلية بشريَّة، تخضع لفهم الإنسان المُتغيّر بحسب المكان والزمان. واقع الأمر أنَّه لا يُمكن لأي نصٍ مهما كان أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان، وإشكاليَّة الفِكر الإسلاميَّة تكمن هنا تحديدًا، أي أنَّ الفِكر الإسلامي واقع بين مطرقة مصدريَّة النص التي لا يُمكن تجاوزها، وبين سندان الواقع المُتجاوز للنص، ما خلق لنا –في النهاية- أفهام تُحاول المُقاربة مع الواقع، كحاجة أساسيَّة مُلحة لاستمراريَّة الدين، على حساب الابتعاد من النص نفسه. إنَّ المفتاح الأساسي في حل هذه المُعضلة يكمن –في رأيي- في الفهم الجيد والصحيح لفكرة (الوحي) نفسه. هذه المُعضلة لا نجدها مع النصوص المسيحيَّة مثلًا. لماذا؟ لأنَّ فكرة الوحي مُختلفة تمامًا عنها في الإسلام. الفهم المسيحي للوحي أنَّه اجتهاد بشري مدعوم بقوة الروح القدس. أي أنَّ الروح القدس دعم كتبة الوحي (البشر) والذي قاموا بصياغة الوحي بحسب ما فهموه، وبحسب ما يتناسب مع واقعهم، فكان النص الأنجيلي نصًا بشريًا بامتياز، ولم يعد النص عاملًا أساسيًا في عملية إنتاج السلوك القويم؛ حتَّى مع بقاء الإيمان بمصدريَّة النص، وبأنَّه مُوحى به من الله. ولكن في الفِكر والعقيدة الإسلاميَّة، يُعتبر الوحي نقطة محوريَّة جدًا، ومع الإيمان بأنَّ النص القرآني هو نص إلهي، تُصبح فكرة الاجتهاد مشكوكًا فيها. لأنَّ الاجتهاد في المسائل الحياتيَّة (مع وجود نص) يعني ضمنيًا التشكيك في صالحيَّة النص، ولهذا قال الفقهاء إنَّه لا اجتهاد فيما فيه نصٌ، وحصروا مسائل الاجتهاد فيما لم يرد فيه نص. فمثلًا هنالك آيات تتكلَّم عن الميراث، ومع وجود هذه الآيات فإنَّ أي مُحاولات لعصرنة الميراث، يُعتبر رفضًا للنص الإلهي الذي تدخل بشكلٍ مُباشر بتحديد مقدار الميراث، وحدَّد مصادر صرف الميراث. وهنالك آيةٌ تُحدد عقوبة الزناة بالجلد مائة جلدة، فأي مُحاولة لإلغاء هذه العقوبة يعني رفضًا للنص الإلهي الواضح الذي حدَّد العقوبة بشكلٍ لا يقبل الجدال. هنا يكون إلغاء العقوبة أو (التنظير) فيها، لصالح مفهوم العصرنة، ولكنه –في الوقت ذاته- يكون خصمًا من رصيد موثوقيَّة النص، وصالحيته لكل زمان ومكان. وهذا هو التحدي الذي يُجابه الفِكر الإسلامي التجديدي بكل مذاهبه. فكرة أنَّنا بحاجة إلى نصوص تتماشى مع الواقع هذه حتميَّة تاريخيَّة، ولكن هل النصوص مُعدة للخضوع لهذا القانون التاريخي البشري أم أنَّ القرآني نص إلهي مُتعالي على الفهم التاريخي والزماني والثقافي؟ مثلًا القرآن تدخل فعلًا بإلغاء وفرض ما لم يكن من عادات العرب، فالقرآن أمر بالحجاب رغم أنَّه لم يكن من عادات العرب {ولا يتبّرجن تبرج الجاهليَّة الأولى} لم يلتفت القرآن إلى العنصر الثقافي والمكاني أبدًا. لماذا؟ لأنَّ الأصل هو أن يُصبح النص بديلًا للثقافة. أن يُصبح النص حاكمًا على الثقافة وليس العكس. كان التبني أمرًا اعتياديًا في الثقافة العربيَّة، ولكن جاء القرآن ورفض هذه الفكرة الثقافيَّة، وألغاها. إنَّ الاعتماد على العامل الثقافي في تحديد ما صحيح وما هو خطأ، يجعل النص بلا قيمة. وهذا هو السؤال الذي طرحته في مُداخلتي السابقة: لماذا نحن مُضطرون إلى تقديم العنصر الثقافي؛ في حين أنَّ أهل ذلك الزمان كان عليهم أن يلتزموا بالنص القرآني حتى مع مُخالفته لثقافتهم في بعض الأحيان؟ ولماذا جاء النص إذا كانت الثقافة هي العنصر الأساس الذي يتحكَّم في تشكيل المعيار الأخلاقي والمعيار السلوكي؟ هذه الإشكاليَّات ناتجة في أساسها من فكرة الوحي في الدين الرسالي، وستظل كذلك حتَّى يتعامل المُسلمون مع القرآن باعتباره نصًا تاريخيًا، لا باعتباره نصًا مُقدسًا مُتجاوزًا للتاريخ ومُتعاليًا عليه. وإن لم يحدث هذا، فسيظل هذا التناقض قائمًا؛ بحيث تظل قدسيَّة القرآن إيمانيَّة، في حين أنَّ المُنتج الفِكري مُتعارض مع هذا الإيمان، دون أن يتمكن أحدٌ من اكتشاف هذا التناقض.

    مودتي




                  

04-17-2018, 01:53 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: هشام آدم)

    وعن مذهبى لما استحبوا العمى على الهدى...
    حسدا من عند انفسهم ضلوا...

    فهم فى السرى لم يبرحوا من مكانهم...
    وما ظعنوا فى السير عنه وقد كلوا...
                  

04-17-2018, 02:57 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: Abureesh)


    الإخوة الأكارم :

    هشام آدم
    صلاح عباس فقير
    Abureesh


    أسعد الله أوقاتكم بكل خير

    سأقوم بالرد على مداخلاتكم الكريمة
                  

04-17-2018, 08:52 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

    شكراً هشام،
    قلت:
    [[[عفواً سقط النص المقتبس، والنت عندي ضعيف]]]
    ولكن خلاصته بحسب ما فهمت:
    أنّ المسلمين بإزاء القرآن المقدس، عاجزون عن
    مواكبة عصرهم، أو يُضيّعون قدسيّة كتاب ربّهم.
    ***
    وأرى أنّ هذا ينطبق على الدكتور شحرور،
    كما ينطبق على عامّة السّلفيّين وغيرهم من الملتزمين.
    لكن الحقيقة في نظري:
    أنه بالعكس تماماً:
    القرآن يُتيح لك فرصة الانطلاق والتحرر الكامل.
    فهو عاملٌ للارتقاء ومزيد من التحرر،
    وليس كابحاً له.
    كيف أبرهن لك على ذلك؟
    القرآن آياته حوالى 6600 آية،
    معظمها يُعرّف بذات الله سبحانه وتعالى،
    من خلال بيان صفاته،
    وما يقوم عليها من مثل وقيم أخلاقية،
    فهذه بطبيعتها فوق التّاريخ،
    وإن كان الالتزام بها لا يكون إلا في سياق
    التاريخ.
    أما الأحكام المتغيرة فهذه لا تتجاوز ال500 آية.
    ومن بينها آيات الحدود،
    وآيات الحدود تنزلت بعد قيام المجتمع الإسلامي
    في المدينة الذي تأسس على الأخوة، حتى كانوا
    يتوارثون، بلا أرحام.
    *****
    نصوص شرعية متواترة من الكتاب والسنة،
    تدلّ على ضرورة اتّباع مقتضى العقل والمنطق
    في كلّ شيء، وعلى ما أظن كتاب ابن القيم:
    (شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل)
    يؤكد هذا المعنى، ويذكر أدلته وبراهينه.
    *****
    اعتماداً على ذلك أعمل الفقهاء عقولهم
    في آيات الحدود وغيرها،
    وذكروا لكل حدٍّ من هذه الحدود شروطاً،
    وبناءً على ذلك فهم كثير من المسلمين:
    أنّه لا يمكن إقامة الحدود قبل إقامة المجتمع
    المسلم، على أساس العقيدة الإسلامية.
    وذكر سيد قطب ما معناه أنّ إقامة الحدود
    قبل إقامة المجتمع المسلم، هو من قبيل استنبات
    البذور في الهواء.
    *****
    والعلاقة بين الله والإنسان في القرآن،
    يُراد أن تكون قائمة على أساس المحبّة والثقة وكدة،
    فأنت لا تلتزم بالأمر الصارم، لأنه أمرٌ صارم،
    لكن لأنه من لدن عزيزٍ حكيم،
    وهو إذ يأمرك به؛ فلكي تقوم به وتحقق إرادته العليا
    نيابةً عنه، وأنت مفوّضٌ لإيقاعه وتنزيله بحسب
    ما تقتضيه الظروف وملابسات البيئة.
    والله يعلم،
    ثمّ أنت تعلم:
    أن القرآن قد نزل في تلك البيئة منجماً بحسب
    الوقائع، ثم أعيد ترتيبه في المصحف ليواكب
    بيئاتٍ جديدة:
    فليس هناك وحي متجدد لتنزيل النص على الواقع المحدد،
    ولا رسول ولا رسالة،
    فواضح أن الأمر قد أوكل للإنسان المسلم العاقل،
    من خلال تفاعله الواقعي مع بيئته.
    والقرآن بين كل آية والتانية يردد:
    لعلكم تتدبرون تتفكرون تعقلون تبصرون تسمعون...إلخ
    ***
    وربنا ذكر في سورة الملك أن الهدف من الخلق،
    هو الابتلاء والاختبار.
    ومن صور الابتلاء الابتلاء الفكريّ،
    بأن تكون في القرآن أمور مشكلة،
    ويطلب من الإنسان أن يتجاوزها تجاوزاً موضوعيّاً،
    في حدود الممكن،
    تماماً كما أن العلم التجريبي تواجهه كثيرٌ من الأمور
    الغامضة، ويتم تجاوزها ببناء نظرية متماسكة
    يُسدُّ بها مواقع الخلل:
    قال تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ:
    مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ.
    فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ،
    ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ،
    وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ،
    وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
    وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران: 7]

    ***
                  

04-17-2018, 08:12 AM

Osman Mahmoud
<aOsman Mahmoud
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

    تحياتي الأخ آدم صيام وجميع الاخوة الكرام ..
    بالتأكيد لا يمكن تجاهل الدكتور محمد شحرور ..



    Quote:
    واقع الأمر أنَّه لا يُمكن لأي نصٍ مهما كان أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان، وإشكاليَّة
    الفِكر الإسلاميَّة تكمن هنا تحديدًا


    تحياتي الاخ هشام ادم ..

    اذا امكنك الاسترسال ولو قليلا حول ما تفضلت به في المقتبس اعلاه ..
    لأنني ارى يمكن ان يكون مضمون النص صالحا لكل زمان ومكان .. مثلا طالما بقي المفهوم
    الانساني على نفس وتيرته دون متغيرات في الأصول، مثل الخير والشر، الفضيلة والرذيلة ....

    اذا كان النص ثابت يمكن للمفهوم اللغوي ان يتغير دون الخروج من سياق النص .. ولما لا ..؟





    Quote:
    ومُحاولات التعامل مع النص باعتبار أصله اللغوي يخلق قطيعة بين النص ومصدره


    لماذا لا نضع هنا بدلا من بين النص ومصدره "بين النص وجوهره" ..؟
    لأن الوصول الى جوهر النص يبقي على المصدر متصلا ..


    مثال:- اذا كان مصدر النص في زمان ما وضع قوانين لحفظ حقوق العبيد، ثم حدث
    متغير في زمان مختلف ادى الى منع الاسترقاق بقانون ما اجمع عليه العقل السوي للبشرية
    بمفهوم متطور للانسانية، على تلك القوانين التي وضعت سابقا للمحافظة على حقوق العبيد ان
    تقفز للوصول مباشرة الى منح الحقوق كاملة، هنا تطور المفهوم اللغوي للنص وتم الوصول الى
    جوهره الذي اعترف بحقوق العبيد عندما صاغ قاعدة قانونية تحمي حقوقهم مسبقا، لأن الإبقاء
    على المفهوم اللغوي للنص في مكانه دون تقدم هذا يساهم في الفصل بين النص وجوهره، على
    لغة النص ان تتطور لكي لا يتجاوزها الزمان، لأن الجوهر سيبقى وسيتطور مع تطور المفاهيم ..
    وهنا يمكن للغة النص ان تتطور وتواكب المستجدات لأن في جوهر النص البحث دائما عن الافضل ..؟






    .
                  

04-17-2018, 03:41 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: Osman Mahmoud)




    الاخ العزيز آدم صيام وضيوفه الكرام

    الدكتور شحرور استطاع أن يحرك الركود الفكري الاسلامي في وقت حرج من مسيرة المسلمين فحاوروه في القاهرة وتونس وغيرها من المدن للوقوف تجربته الفكرية..
    وهو يناقش بثقة الواثق مما وصل إليه من مدارك علمية... لكني أجد هنا بداية نقاش ثر وفهم واسع لهذه التجربة التي ما زلت استمع إليه وأكون متابعا لهذا الفيض الفكر..

    لكم التحية والود..
                  

04-18-2018, 06:28 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: Abdlaziz Eisa)

    Quote: تحياتي الأخ آدم صيام وجميع الاخوة الكرام ..بالتأكيد لا يمكن تجاهل الدكتور محمد شحرور ..




    العزيز عثمان محمود مرحبا بكم أخي العزيز

    فليدلِ كل حسب استطاعته برأيه وما شاد الدين من أحد وإلا غلبه

    (عدل بواسطة آدم صيام on 04-18-2018, 06:30 AM)

                  

04-18-2018, 06:34 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

    Quote: الدكتور شحرور استطاع أن يحرك الركود الفكري الاسلامي في وقت حرج من مسيرة المسلمين فحاوروه في القاهرة وتونس وغيرها من المدن للوقوف تجربته الفكرية..
    وهو يناقش بثقة الواثق مما وصل إليه من مدارك علمية... لكني أجد هنا بداية نقاش ثر وفهم واسع لهذه التجربة التي ما زلت استمع إليه وأكون متابعا لهذا الفيض الفكر..

    لكم التحية والود..


    الكريم عزيز
    مرحبا بكم في فضاء شحرور الفكري

    نعم لديه جرأة يحسد عليها
    شرح آية - لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ .... بطريقة حسابية لم استوعبها بعد!
    وتعني لديه أن نصيب الذكر وهو نفس نصيب الأنثى في الميراث!
                  

04-24-2018, 12:56 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

                  

04-24-2018, 02:10 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقد جاءكـــــم شحرور ونصر الله (Re: آدم صيام)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de