|
Re: و ثيقة (Re: جلالدونا)
|
اها هاك يا حمد كان يطمر فيك
Quote: مقتل اسماعيل باشا مكث اسماعيل زمنا في سنار يدبر امر الحكومة التي أسسها، ثم ارسل افواجا من الاسرى السودانيين يصحبهم رهط من الجنود الى اسوان لتجنيدهم في الجيش المصري النظامي الذي كان محمد علي جادا في تأسيسه، واستعد هو ايضا للعودة الى مصر مصعدا في النيل. وعلم في غضون ذلك ان اهالي حلفاية وشندي وما حولهما ثاروا في وجه السلطة المصرية، وكانت مساوئ الجنود وخاصة الارناءود من اسباب هياج الاهلين وثورتهم، فاحتشد الثوار حول حلفاية وشندي وهجموا على قوافل الارقاء السودانيين وانتزعوهم من ايدي الجنود الموكلين بهم، ورجعوا الى شندي فرحين بهذا النصر المبين. علم اسماعيل باشا بهذا النبأ، فقام من فوره قاصدا شندي ومعه بقية الجيش، وكان الملك نمر ملك شندي هو المدبر لهذه الثورة، فجاء اسماعيل المدينة فجأة في أواخر أكتوبر سنة 1822، وامر باحضار ملك شندي أمامه، فلما مثل بين يديه اخذ يقرعه ويسرف في تأنيبه، ثم تمادي فلطمه على وجهه بالشبك، فلم يجب الملك على هذه الاهانة البالغة، ولكنه اسرها في نفسه وعزم على ان يغسلها بانتقام ذريع. اما اسماعيل باشا فقد عفا عنه مقابل غرامة مالية جسيمة يوفيها في خمسة أيام والف من الرقيق، واظهر الملك نمر الاذعان وقبل ان يحتمل الغرامة، ثم دعا اسماعيل باشا وبطانته الى وليمة في قصره بشندي، وكان من الفش، فأجابوا الدعوة وذهبوا الى القصر واستووا فيه، ورحب بهم الملك ترحيبا عظيما، وامر اعوانه ان يجمعوا ما استطاعوا من الحطب والقش والتبن حول القصر بحجة العلف لخيل الباشا، ولم يدر بخلد الضيوف ان ثمة مؤامرة رهيبة تدبر لهم، فلما فرغوا من الطعام واكثروا من شرب المريسة اخذوا يتأهبون للعودة الى معسكرهم، فاذا النار قد طارت في اكوام الحطب والقش المحيطة بالقصر، واذا هي قد عمتها واندلعت فيما حولها، فجعلت القصر شعلة من الجحيم، وحصرت النيران اسماعيل باشا وحاشيته فلم يستطيعوا الافلات من هذا الحصار الجهنمي لهول النار المشتغلة ولاحاطة جنود الملك بهم يرمونهم بالنبل والسهام من كل ناحية. فسدت المسالك في وجوههم حتى ماتوا عن آخرهم، ولم يستطع الجند نجدتهم اذ كانوا في معسكرهم بعدين عن مكان المأساة، ولما وقعت الكارثة انقش عليهم رجال الملك نمر ففتكوا بهم، ولم ينج منهم الا من هرب به العمر. |
حبيبنا على عثمان ... جاييك بى رواقة .. منعول ابو الشغل ياااخ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
و ثيقة | جلالدونا | 08-06-17, 11:19 PM |
Re: و ثيقة | محمد حيدر المشرف | 08-06-17, 11:49 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 00:34 AM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 00:40 AM |
Re: و ثيقة | صلاح أبو زيد | 08-07-17, 03:00 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 04:43 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 04:54 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 05:19 PM |
Re: و ثيقة | محمد على طه الملك | 08-07-17, 05:08 PM |
Re: و ثيقة | حمد عبد الغفار عمر | 08-07-17, 05:27 PM |
Re: و ثيقة | علي عبدالوهاب عثمان | 08-07-17, 05:30 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 06:48 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 06:57 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-07-17, 07:07 PM |
Re: و ثيقة | معاوية المدير | 08-07-17, 09:29 PM |
Re: و ثيقة | صديق مهدى على | 08-07-17, 10:29 PM |
Re: و ثيقة | Abdullah Idrees | 08-07-17, 11:22 PM |
Re: و ثيقة | جلالدونا | 08-08-17, 02:30 AM |
Re: و ثيقة | صلاح أبو زيد | 08-08-17, 05:47 AM |
Re: و ثيقة | صلاح أبو زيد | 08-08-17, 07:42 AM |
|
|
|