|
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote:
المشكلات حقيقية وصعبة، لا نقاش في ذلك، لكن الوضع الحالي وجودي، إذا لم يبد العرب والمسلمون أية ردة فعل، ستطؤهم الأقدام الخشنة العابرة نحو أراضيهم وخيراتهم الطبيعية. العالم كله منشغل بما يحدث. المسلمون عموما، والعرب بالخصوص، غير معنيين بما يصيبهم في الصميم. في اللحظة التي ينام فيها الناس في العراء، عالقين في الطائرات والمطارات، يناقش بعض المسلمين العرب مشكلات الأسواق العالمية، ويتباهون بأن الدولار هو عروتهم الوثقى، ورقة حظهم الخضراء في التبادلات التجارية. ماذا لو عوضوها باليورو، أو بالعملة الصينية القوية، سيصمت ترامب إلى الأبد، وسيضطر إلى البحث عمن يتوسط له مع الدول العربية والإسلامية الغنية. المسلمون الصامتون اليوم على قانون ترامب المتوحش، هم نفسهم الذين انتفضوا ضد فرنسا التي ضيقت على المسلمين يوم أصدرت قانونا يمنع بموجبه ارتداء البرقع في العمل، وفي الفضاءات العامة لأسباب أمنية مبررة جدا. ينامون قريري العيون في ظل حالة شديدة الخطورة بدأت في الانتشار وستكبر عدواها. حادث تفجير المركز الثقافي الكندي ليس إلا بداية صغيرة تعلن عن الآتي المظلم، ولن تكون إلا تجليا صغيرا لهذا الحقد الذي تربى في أحضان الحداثة الضريرة والتبعية العربية البائسة. البشرية تحركت بقوة في كل مكان. برج أيفل، الرمز الفرنسي العتيد، توقفت أنواره تعاطفا مع الضحايا المسلمين الذي قتلوا في عدوان ظالم ليس أقل إرهابا مما فعله القتلة في مسرح البتاكلون، أو كاروسيل اللوفر، إلا العالم العربي، ظل منشغلا بعقل عاطل سيدمره إن هو لم يستدرك وضعه سريعا. واحدة من اثنتين إما إننا متخلفون حتى العظم ولا ندرك مصالحنا وكيفية الدفاع عنها، وإما إننا جبناء فوق ما نتصور، ونتلذذ بوضع الرؤوس تحت التراب والرمال مثل النعامات الهاربة من ظلالها؟ في انتظار مرور عاصفة، لن تمر إلا بكنس الكلّ. من هنا السؤال المحزن: لماذا إذن يصمت المسلمون ويتكلم غيرهم؟ هناك قاعدة بسيطة. لن يحترمك أحد إذا كنت ذليلا. حتى الذي تخدمه اليوم، سيرميك غدا في أول مزبلة، ويعوضك بصنيعة جديدة. بعض العرب فرحين لأنهم نفذوا من قائمة ترامب، مبدين ولاء غير مسبوق، ظنا منهم أنهم المفضلون، وينسون أن ذلك لن يكون إلا مؤقتا، وسيأتي دورهم. بعض العرب يرقصون بلا محارم لأن أمريكا اعتبرت بلدهم الأضمن سياحيا. يصدون كذبة خطيرة لأن لا أحد خارج المآسي العربية. البعض الآخر يلحون أن حدودهم مؤمنة، بينما يعرف الجميع أن داخلها مهتك بالتناقضات الإثنية والعرقية والدينية الخطيرة، ويكفي تحريك بسيط ليشتعل كل شيء. وبلدان عربية أخرى تواجه أقدارها التي لم تعد بأيديها، في حروب أهلية طاحنة سببها الأنظمة العمياء التي لم تقرأ المخاطر القادمة، والمصالح الجهوية والدولية. وجامعة عربية لا تتحرك إلا إذا سمعت صوتا هاتفا يأتيها من وراء الصحارى والمحيطات، يذكرها بما يجب أن تفعله. أتساءل، ماذا لو قمنا ذات صباح ولم نجد جامعة الدول العربية، وعمالها يتظاهرون في الطرقات، لإرجاعها لأن الأمة في خطر؟ ماذا سيحدث؟ لا شيء. لا حدث. سيضحك الجميع طويلا، ويهتفون بصوت واحد: الحمد لله، الوضع العربي بخير، بلا جامعة عربية، ولا مؤتمر إسلامي، ولا أية هيئة أخرى. وجودها من عدمه، لن يغير شيئا في المعادلة، ما دام العرب والمسلمون يصمتون ويتكلم غيرهم.
القدس العربي
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السجال القضائي داخل أمريكا .. لكن أين المسلمين | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 09:18 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | أبوبكر عباس | 02-10-17, 09:25 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 09:27 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 09:28 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 09:43 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 10:17 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | muntasir | 02-10-17, 11:20 AM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-10-17, 07:14 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | كمال عباس | 02-10-17, 09:13 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | عبدالعزيز الفاضلابى | 02-10-17, 10:17 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-11-17, 04:57 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-11-17, 04:07 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | كمال عباس | 02-11-17, 05:08 PM |
Re: أقوي سلاح ضد التطرف الإسلامي .. هو هذا السج | Mohamed Suleiman | 02-11-17, 06:38 PM |
|
|
|