الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص .. أيهم يحقق المقاصد الكلية للاسلام/الوليد مبارك إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2017, 09:48 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص .. أيهم يحقق المقاصد الكلية للاسلام/الوليد مبارك إبراهيم

    08:48 PM January, 27 2017

    سودانيز اون لاين
    Kostawi-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص .. أيهم يحقق المقاصد الكلية للاسلام


    الوليد مبارك إبراهيم

    تمر علينا هذه الايام الذكرى ال 32 لاستشهاد شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه .. و حسب رأيي فإن الأستاذ محمود يعد
    من أعظم المفكرين المسلمين الذين ظهروا في العصر الحديث .. فأراءه المستنيرة عن صلاحية الإسلام لكل زمان و مكان و
    اعتماده منهج الحوار وسيلة لنشر آرائه و تماسك حجته و صلابة منطقه و سلاسة طرحه جعله عصيا على محاولات عزل
    فكرته و و دمغها بالشذوذ و المروق عن الملة و الزندقة الى آخر الاتهامات أياها ..و وقفت قوى الإسلام التقليدي عاجزة عن
    مقارعة الفكرة الجمهورية الحجة بالحجة و لم تستطع أو لنقل لم تحاول حتى تفنيد الفكرة و تبيان خطلها فكان كل ما اكتفت به
    هو الترويج لمروق صاحبها من ملة الإسلام و اتهامه بالزندقة .. لم يحاول أحد من قبل سواء من التيارات الإسلامية الرجعية
    منها أم المستنيرة .. المتشددة منها أم المعتدلة .. أو حتى من التيارات العلمانية و اليسارية .. لم تحاول أي من هذه القوى
    التصدي للفكرة الجمهورية بالنقد المؤسس .. و أعتقد أن من بين الأسباب التي أدت إلى عدم منازلة الفكرة الجمهورية في
    ساحة النزال الفكري من قبل القوى الموجودة في الساحة السودانية )باستثناء القوى الإسلامية بشقيها السياسي و الصوفي .. و
    الذي ليس نزالا بالمعني المفهوم للمفردة و انما هجوم و اتهامات( هي أنها لم تطرح نفسها كحركة سياسية لها مطامع أو
    طموحات سياسية .. أي أنها لم تشكل تهديدا سياسيا للقوى السياسية الموجودة في الساحة و أنما ظهرت كحركة إصلاح دينية
    إجتماعية .. أيضا كان لاستشهاد الأستاذ محمود المأسوي و الظلم السياسي و القمع الذي طال الحركة الجمهورية في عهد
    نميري أثر كبير في أستدرار التعاطف معها كحركة سلمية تعرضت للإضطهاد و التنكيل بكوادرها مما ساعد على عدم
    التعرض للفكرة بالنقد من باب التعاطف السياسي ..
    الحقيقة أن الفكرة الجمهورية تبدو كفكرة متماسكة و منطقية و هي تمتلك الإجابة علي الكثير من التساؤلات الدائرة في أذهان
    المسلمين اليوم و استطاعت أن تعبر فوق التناقض القائم في الفهم الإسلامي التقليدي بين صلاحية الإسلام لكل زمان و مكان ،
    و بين أحكام الشريعة الإسلامية ذات التعاليم و القيم الجامدة و المنافية لروح العصر .. و هي في ذلك تعتمد على التفسير
    القائل بوجود رسالتين في الإسلام .. رسالة أولى بها مفهوم للاسلام طُبِق في عهد الرسول بعد هجرته للمدينة و العهود التي
    تلته .. و رسالة ثانية ينبغي على المسلمين بعثها و إعادتها للحياة لأنها الأقرب إلى روح العصر و القيم السائدة اليوم .. و هي
    الرسالة التي عمل بها النبي في مكة و طبقها في خاصة نفسه و في من آمن برسالته من أهل مكة قبل الهجرة .. ثم انتقل
    لتطبيق الرسالة الأولى بعد هجرته للمدينة .. و إذا كانت الرسالة الأولي في الإسلام تدعو إلى نشر الإسلام بقوة الدولة و
    السيف و محاربة الكفار و المشركين حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون فإن الرسالة الثانية في الإسلام
    تدعو إلى سبيل الرب بالحكمة و الموعظة الحسنة و تمنح حرية العقيدة .. فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر حيث لا محاكمة
    للضمير .. و الشريعة بما تتضمنه من أحكام تدعو إلى نشر الإسلام بقوة السيف و تطبيق حكم الردة على المرتد بالقتل و قطع
    يد السارق وجلد أو رجم الزاني و شارب الخمر و أخذ الجزية من أهل الذمة و تحريم الولاية للأنثى و لغير المسلم في عرف
    الفكرة الجمهورية من إنجازات الرسالة الأولى و هي بالتالي غير صالحة لزماننا هذا .. زمان الرسالة الثانية التي لا مكان فيها
    للشريعة رغم انها حسب زعم الفكرة الجمهورية كانت هي الحكمة كاحكم ما تكون في زمنها
    هذا التفسير يحل كثير من الإشكالات و التناقضات الموروثة في الفكر الإسلامي السلفي و التقليدي و الذي يصور الإسلام
    كدين منغلق يأبى التطور و يصادم روح العصر .. و يفتح الأبواب لفهم و تقبل الإسلام كعقيدة منفتحة تستوعب تطور التاريخ
    في داخلها و لا تتصادم مع منجزات الفكر الإنساني الحديثة التي تضمنتها المواثيق الإنسانية الحديثة كحقوق الانسان الأساسية
    مثل حرية الاعتقاد أو تبديل المعتقد و حق المرأة و غير المسلم في الولاية و القضاء ..
    بيد أن نظرية الرسالتين في الفكرة الجمهورية لها قصور في عدة نواحي أو أمور أغفلت التصدي لها .. مثلا النظرية تؤمن
    بتاريخية الرسالة المحمدية .. أي بفهم تعاليم الدين الإسلامي و أحكامه في سياقها التاريخي و أن الرسالتان تفسران تطبيق هذه
    التعاليم و الاحكام وفق تفاعلهما مع احداث الزمان .. و بهذا المعني فإن للرسالة الأولى وقتها و زمنها الذي تصبح فيه صالحة
    للتطبيق حسب مستوى تطور الظرف التاريخي للمسلمين و للرسالة الثانية زمنها الذي يوافق ظرفا تاريخيا مختلفا هو
    بالضرورة يتضمن قيم انسانية أعلي تطورا بما يسمح بتطبيق نظرية الرسالة الثانية ذات المضامين الأعلى تطورا و قيما
    إنسانية أرقى .. و لكن نفس مفهوم السياق التاريخي للدين يعود ليقف حجر عثرة أمام صلاحية الرسالة الثانية للتطبيق حينما
    يتغير الظرف التاريخي في المستقبل مثلا و تسود قيم جديدة هي بالضرورة مختلفة و اكثر رقيا و تقدما من قيم الحاضر
    السائدة الآن تستدعي فهم جديد للنصوص الدينية و تفسير يستوعب متغيرات العصر الجديد .. ماذا لو جدت مستجدات في
    المستقبل أصبحت بموجبها الرسالة الثانية فاقدة لصلاحيتها التاريخية الذي بموجبه تستطيع تفسير الواقع التاريخي و استيعابه
    مثل ما حدث مع الرسالة الأولى و الشريعة الذان فقدا صلاحيتهما التاريخية و مواءمتهما لظروف العصر .. هل في هذه
    الحالة نحتاج إلى نظرية رسالة ثالثة تستوعب متغيرات العصر الجديد؟ ..
    لقد شاهدت ندوة للدكتور أحمد المصطفى دالي احد اهم أقطاب الفكرة الجمهورية يتحدث فيها عن انه لا اختلاف بين أحزاب
    الإسلام السياسي كالاخوان المسلمين و حماس و العدالة و التنمية التركي و بين جماعات الإرهاب الإسلامي كالقاعدة و داعش
    و بوكو حرام النيجيرية و الشباب الصومالية من حيث المرجعية الفكرية الإسلامية و هي الشريعة و أنما الاختلاف هو في
    درجة الاعتدال أو التشدد في تطبيق تعاليم الشريعة .. و يقول د. دالي أن ما تقوم به جماعات الإرهاب الإسلامي من قتل و
    تدمير و تفجير للمساجد و الاسواق و حرق للأسري و هم أحياء أو قطع للرؤوس أمام عدسات الكاميرا ليس تطرفا أو تشددا
    أو إرهابا و انما هو تطبيق للشريعة الإسلامية حسب ما هي معروفة و التي تتضمن في ما تتضمن السبي و قتل الأسير و
    استعباد الاسرى بل و استعمالهم بالبيع و الشراء و العتق .. و د. دالي عندما يرسم هذه الصورة القاتمة ذات الابعاد
    الدراماتيكية للشريعة إنما يفعل ذلك حتى يمهد لطرح البديل المتمثل في الرسالة الثانية و حتى تبدو الشقة بين النموذجين اكبر
    ما يمكن .. و هو لا يعطي فرصة للمناورة و المجادلة .. فيقول ليس هناك تطرف او تشدد في أفعال الجماعات الارهابية و
    إنما هي الشريعة تتجلى في أبهى أو بالأحرى أشنع صورها و أن ما يقوم به بعض المسلمين من تبرير و محاولات للتبرؤ من
    هذه الأفعال و التملص من إلصاقها بالإسلام و وصمها بالتطرف الذي لا علاقة له بالإسلام أنما هي محاولات ساذجة تتفق مع
    هذه المجموعات في نفس المرجعية و تختلف عنها في المقدار .. فأنت كمسلم عند د. دالي و الجمهوريين ليس لك سوى
    خيارين .. إما أن تكون مؤمنا بالفكرة الجمهورية و الرسالة الثانية و إما أن تكون في ماعون مرجعية الشريعة الإسلامية الذي
    يضم كل ما لم يؤمن بالرسالة الثانية بصرف النظر عما إذا كنت معتدلا أم متطرفا أم مستنيرا .. و بذلك فأنت في كل الأحوال
    داعشي .. ان كنت تؤمن بما تفعله داعش فأنت داعشي الهوى و الفعل .. و إن لم تؤيد أفعال داعش و ترى أنها ليست من
    الإسلام في شيء فأنت داعشي الهوى على أية حال حتى و إن كان لك رأي في ما تفعله داعش .. فلا مخرج لك من الانتماء
    الى مرجعية الشريعة إلا بالإنتماء للفكرة الجمهورية ..
    في إعتقادي أنه ليس في الفكر الإسلامي على مختلف مسمياته و تباين تفاسيره مفهوم محدد للشريعة يجمع عليه كل المسلمون
    .. و أقرب المفاهيم لغالبية المسلمين هو الحكم بما أنزل الله و هو مفهوم هلامي و فضفاض .. وفِي مفاهيم موازية هي
    حدود القصاص المذكورة في القرآن .. و بهذا المعنى فإن الشريعة موضوع خلافي .. بل اكثر من ذلك فهي قابلة للتعديل و
    التطور مثل ما حدث في عهد عمر بن الخطاب مثلا عندما عطل العمل ببعض حدود الشريعة بعضها بصورة مؤقتة و بعضها
    بصورة دائمة .. و قد يرى بعضهم ان قتل الأسير شريعة كما يرى دالي الذي استشهد بكلام احد الإسلاميين الفاسدين في
    السودان و غض النظر عن مثال الرسول عندما دخل مكة فاتحا و اصبح كل أهل مكة اسري لديه بمفهوم الشريعة الذي يروج
    له د. دالي فقال لهم ماذا تروني فاعل بكم .. الخ .. و قد يرى البعض الآخر ان هذا ليس من الشريعة في ش .. و لكن اذا قلنا
    ان الشريعة ملزمة لأن شرع الله واجب تطبيقه و اذا كان قتل الأسير من الشريعة في ش لكان أحرى بالنبي ان يطبق شرع
    الله عندما دخل مكة .. و لكن د. دالي يريد جمع كل فعائل الإرهابيين و جماعات الاسلام السياسي تحت لواء الشريعة حتى
    يتسنى له ان يروج لفكرة الرسالة الثانية على انها المخرج الوحيد للمسلمين من التناقض القائم بين شريعة القرن السابع و روح
    العصر .. و د. دالي يقول في معرض التصوير الدراماتيكي للشريعة انه بما ان في الشريعة كل المسلم علي المسلم حرام ..
    دمه و ماله و عرضه فإن اول ما يفعله انصار الشريعة بمخالفيهم في الرأي هو ان يسعوا الى تكفيرهم حتى يتسنى هم اهدار
    دمهم و من ثم قتلهم .. و هم في ذلك يستندون الى الاية القرآنية التي تقول:
    فإذا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ
    مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّّ غَفُو ر ر رحيم
    و د. دالي هنا يتجاهل سواء عن عمد او سهوا الاحكام المعمول بها في تفسير القرآن و منها السياق التاريخي و اسباب النزول
    و استيفاء الخاص و العام لمعاني النصوص ليخلص الى حقيقة تخدم غرضه و هو ان انصار الشريعة يستندون على هذه
    الآية على اطلاقها لقتل الكفار في اي زمان و مكان ما عدا الاشهر الحرم .. و د. دالي هنا يركب نفس مركب الاسلاميين
    الذي لا يتورعون عن الاستخدام التعسفي لآيات القرآن و انتزاعها من سياقها لتبرير وجهة نظرهم و فهمهم للنصوص
    حري بي القول هنا انني اتفق مع د. دالي ان شريعة القرن السابع لا تصلح لحل مشاكل القرن الواحد و عشرين ..و أعتقد ان
    علي جماعات الفكر الاسلامي المستنير ان يجتهدوا لجعل الاسلام موائم لروح العصر .. و الرسالة الثانية في الفكر
    الجمهوري هي اجتهاد جيد كما ذكرت سابقا و قد استطاع على مستوى المنطق العقلاني الإجابة علي كثير من الأسئلة الحائرة
    في عقول المسلمين و فك الاشتباك بين احكام الشريعة و متطلبات العصر .. و لكن أيضا كما ذكرت لم تستطع الإجابة علي
    كل الأسئلة .. فتاريخ الانسانية كصيرورة دائمة في تطور مستمر و الخط البياني بين عجلة التاريخ و بين تطور المجتمعات
    الانسانية هو خط م ط رِ د ذو ميل إيجابي و بالتالي فإن التحدي الماثل أمام الاسلام هو مواكبة هذا التطور حتى لا يصتدم به و
    هو نفس التحدي الذي يواجه نظرية الرسالة الثانية .. لا حل في تقديري لمواجهة هذا التحدي سوى إعادة تأويل المفاهيم و
    النصوص الاسلامية في كل مرة في ضوء متطلبات المرحلة لتواكب العصر و مستوى تطور المعرفة و العلوم الطبيعية و
    الانسانية .. إعادة تأويل النصوص لتواكب مستوى الوعي و المعرفة في المكان و الزمان المعنيين هو في رأيي الحل الامثل
    للحيلولة دون اصتدام الاسلام بالعصر .. فعلى سبيل المثال آيات مثل :
    إِنَّ اللَّّ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَ زلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْ ر س مَّاذَا تَكْسِبُ غَ دا وَمَا تَدْرِي نَفْ ر س
    بِأ ي أرض تَمُوتُ إِنَّ اللََّّ عَلِي ر م خَبِي ر ر
    و
    وَأَذِ ن فِي النَّاسِ بِالْحَ جِ يَأْتُوكَ رِجَا لا وَعَلَى كُ ل ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُ ل فَ جٍ عميق
    و
    و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن اهجروهن ي المضاجع و ضربوهن
    و
    الرجال قوامون على النساء بما ف ضل الله بعضهم على بعض و بما ينفقون من أموالهم
    هذه مجرد أمثلة لآيات من القرآن تم تأويلها من قبل ما يسمى بعلماء الدين على مدى تاريخ تطور الدولة الإسلامية لكي تتمكن
    من استيعاب تطور العلوم و المعرفة الإنسانية و الإرث الثقافي و الأحوال الشخصية للمجتمعات .. اذن سر صلاحية الإسلام
    لكل زمان و مكان يكمن في إمكانية تأويل النصوص الدينية .. و تأويل النصوص أمر مشروع و يعد من باب الاجتهاد حيث
    أن أول من قام بذلك هو عمر بن الخطاب و من بعده الأئمة و العلماء .. و لكي يكون التأويل متسقا مع العقل و المنطق فلا بد
    أن يستلهم روح العصر و المقاصد الكلية للدين .. و يتجاوز ظاهر النص ليغوص في سببه و علته فإذا انتفت العلة أنتفى
    السبب ..
    من ناحية أخرى أعتقد أن أحد أسباب ضعف المردود الجماهيري للفكرة الجمهورية و محدودية رواجها بين جموع المسلمين
    في السودان او خارجه رغم سطوعها و تماسك حجتها و مقدرتها علي الاقناع تكمن في حقيقة انها حركة اصلاحية ليست لها
    طموحات سياسية لم تسع للسلطة السياسية التي عن طريقها تستطيع التبشير و الدعوة لها بفعالية لا تضاهى .. فالاسلام عندما
    بدأ في مكة كدعوة اصلاحية كان تأثيره محدودا على قريش .. فطوال ثلاث عشرة سنة لم يتعد اتباع الرسالة الجديدة سوى
    عددا محدودا رغم قدسية الدعوة و مصدرها الالاهي .. بل تعرض الرسول و اتباعه لشتى صنوف الاضطهاد والقمع و
    العذاب حتي اضطروا الى الفرار بدينهم .. و لم يتحقق للاسلام الانتشار الواسع و الرسوخ في دروب التاريخ له اتباع في شتى
    بقاع الدنيا إلا بعد هجرة الرسول للمدينة و تحول الاسلام من دعوة الى دولة .. نخلص من هذا الى ان سلطة الدولة عامل
    اساسي في نشر الافكار و تنزيل النظريات الي محك الواقع العملي

    الوليد مبارك إبراهيم
                  

العنوان الكاتب Date
الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص .. أيهم يحقق المقاصد الكلية للاسلام/الوليد مبارك إبراهيم Kostawi01-27-17, 09:48 PM
  Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . sadig mirghani01-28-17, 10:44 AM
    Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . علاء سيداحمد01-28-17, 12:38 PM
      Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . علاء سيداحمد01-28-17, 12:55 PM
        Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . Kostawi01-28-17, 01:10 PM
      Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . sadig mirghani01-28-17, 05:43 PM
        Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . علاء سيداحمد01-28-17, 10:19 PM
          Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . محمد الزبير محمود01-29-17, 05:57 AM
  Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . البرنس ود عطبرة01-29-17, 06:22 AM
    Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . Kostawi01-30-17, 10:02 PM
      Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . Kostawi02-21-17, 08:14 PM
        Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . Kostawi02-21-17, 08:31 PM
          Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . د.أحمد الحسين02-22-17, 05:52 AM
  Re: الرسالة الثانية .. الشريعة .. تأويل النصوص . البرنس ود عطبرة02-22-17, 06:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de