مقطع من قصيدة: معركة دون كيشوت الأخير * -------------------------- ...وتطلعُ شمسٌ ، تفضحُ سرَّ الليلِ وأضغاث الأحلامْ لتصحو أنت من الكابوسِ ومنْ رتْلِ الأوهامْ يا دون كيشوتْ! ينامُ الكلُّ ولستَ تنامْ ! ما بالكَ تحملُ سيفـاً من خشبٍ وحصانُكَ يعْرُج ُ.. والأشياءُ تبدّلُ هيْئتَها وتلوحُ كما لوْ أنّ الساحةََ غيْرُ الساحةِ.. والأعداءَ شجرْ !! ما للقمرِِ الشاحبِ يسقطُ في.. أعماقِ اللجّةِ محْضَ حَجَرْ؟ إسمع منّي، واخلعْ ثوبَ النُّصحْ ! فمثلُك ليس يرى من روعةِ هذا الكونِ أديماً.. غيْرَ القُبْحْ! يا دون كيشوت ترجّلْ ليتك تنظرُ خلفكْ هذا غيرُ زمانِكْ!! وانظرْ سرجَك.. هذا ليس حصانِكْ .. يا دون كيشوت مأساتُك يا مسكينُ بأنك تجهلُ نبْضَ الشارعِ ، روحَ الأمّةِ ، أصلَ الحُبْ ! وكيف يغنيِّ الجدولُ للأشجارِ وكيف يناجي العُشبْ ! وكيف يموت الخوف ُ ويحيا الشعبْ ! ------------------------------------------- * من ديوان (المشي على الحبل المشدود)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة