مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!

مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!


12-14-2016, 03:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1481681822&rn=1


Post: #1
Title: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: فضيلي جماع
Date: 12-14-2016, 03:17 AM
Parent: #0

02:17 AM December, 14 2016

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر


مقطع من قصيدة:
معركة دون كيشوت الأخير *
--------------------------
...وتطلعُ شمسٌ ،
تفضحُ سرَّ الليلِ
وأضغاث الأحلامْ
لتصحو أنت من الكابوسِ
ومنْ رتْلِ الأوهامْ
يا دون كيشوتْ!
ينامُ الكلُّ ولستَ تنامْ !
ما بالكَ تحملُ سيفـاً
من خشبٍ وحصانُكَ يعْرُج ُ..
والأشياءُ تبدّلُ هيْئتَها
وتلوحُ كما لوْ أنّ الساحةََ
غيْرُ الساحةِ..
والأعداءَ شجرْ !!
ما للقمرِِ الشاحبِ يسقطُ في..
أعماقِ اللجّةِ محْضَ حَجَرْ؟
إسمع منّي، واخلعْ ثوبَ النُّصحْ !
فمثلُك ليس يرى
من روعةِ هذا الكونِ أديماً..
غيْرَ القُبْحْ!
يا دون كيشوت ترجّلْ
ليتك تنظرُ خلفكْ
هذا غيرُ زمانِكْ!!
وانظرْ سرجَك..
هذا ليس حصانِكْ ..
يا دون كيشوت
مأساتُك يا مسكينُ
بأنك تجهلُ
نبْضَ الشارعِ ،
روحَ الأمّةِ ،
أصلَ الحُبْ !
وكيف يغنيِّ الجدولُ للأشجارِ
وكيف يناجي العُشبْ !
وكيف يموت الخوف ُ
ويحيا الشعبْ !
-------------------------------------------
* من ديوان (المشي على الحبل المشدود)


Post: #2
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: Nasr
Date: 12-14-2016, 05:28 PM

"وكيف يموت الخوف ُ
ويحيا الشعبْ !"

لك المجد يا فضيلي
وللشعب السوداني وأنت تغني له
وهو ينتصر لك ولنا وللأجيال القادمة

Post: #3
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: Hamid Elsawi
Date: 12-14-2016, 05:52 PM
Parent: #2



شكرا استاذنا
اسمح لي أن اضيف هذا المقطع (أقل من ٤ دقايق)
ل قراء و ضيوف المنبر من خارج عضوية المنبر
و سوف يكون جزء من برنامج نهاية الاسبوع
لي و لاسرتي مشاهدة هذا الفيلم و الدعوة لكل من
يسمح زمنه ان يستمتع به و شكراً فضيلي لانك
خلقت لنا هذا البرنامج

Post: #6
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: فضيلي جماع
Date: 12-14-2016, 09:59 PM
Parent: #3


الصديق حامد الصاوي
أحسنت باختيارك هذا الجزء من أحد الأفلام المقتبسة من رواية سيرفانتيس (دون كيخوت) ، ويكتب في العربية أحياناً (دون كيشوت). نعم .. أختيرت رواية سيرفانتيس على رأس قائمة تضم أفضل مائة عمل روائي عبر التاريخ.
ومن المفرح أن اختيرت رواية كاتبنا العالمي الطيب صالح (موسم الهجرة إلى الشمال ) ضمن تلك القائمة.

Post: #4
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: فضيلي جماع
Date: 12-14-2016, 07:37 PM
Parent: #2


سلام أخي نصر
شكرا على المرور والتحية.

Post: #5
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: nour tawir
Date: 12-14-2016, 09:39 PM
Parent: #4



سانشو دا بيكون ابراهيم غندور ....

Post: #7
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: معاوية المدير
Date: 12-14-2016, 10:30 PM
Parent: #5

Quote:
مأساتُك يا مسكينُ
بأنك تجهلُ
نبْضَ الشارعِ ،
روحَ الأمّةِ ،
أصلَ الحُبْ !
وكيف يغنيِّ الجدولُ للأشجارِ
وكيف يناجي العُشبْ !
وكيف يموت الخوف ُ
ويحيا الشعبْ !


حقاً هذه مأساته، فقد أصبح المسكين (كوندكتر) لجوغة تعزف لحن عقوق الوطن
علي وتر مشروخ، وصار كثير الهذيان يقول ما لا يعي وهو غارق في توزيع
موسيقى العهر والهروب من الواقع مع علمه التام بأنّ السفينة تغرق.
دومة وآخرون يحلمون بالعودة، لكن هيهات.

لك التحايا النواضر أُستاذنا فضيلي جماع
وأنت ترفع لواء الحرية والإنعتاق من قيد الشيطان.
القوما ليّك...





Post: #9
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: فضيلي جماع
Date: 12-15-2016, 01:59 AM
Parent: #7


تسلم استاذ معاوية المدير على الكلمات النيرة. لو صح أن أقول شيئا حول نص (معركة دون كيشوب الأخيرة)- وهو ما لآ أحبذه - فإنني أكتفي بالقول أن أجمل ما في الشخصية الخيالية التي ابتدعها الروائي الإسباني العظيم سيرفانتيس أنها تقبل التماهي مع كل العصور.
الكثيرون فسروا هذا النص الشعري على ما يجري هذه الأيام في بلادنا - وهو تفسير يجد قبولا كبيرا عندي رغم أن النص هو ابن فضائه الفني. فالقصيدة - وهي ضمن قصائد ديواني الجديد (المشي على الحبل المشدود) الذي صدر في سبتمبر الماضي -ليست بنت هذه الأيام ميلادا.. لكنها قد تجد نفسها صورة للحدث الجاري.
هنا تكمن عظمة الفن كضرورة قصوى كما يقول جان أنوي.

Post: #8
Title: Re: مقطع من قصيدة: (معركة دون كيشوت الأخيرة)!
Author: فضيلي جماع
Date: 12-14-2016, 11:38 PM
Parent: #5


أختي العزيزة ، الأستاذة/ نور تاور
أعجبتني مواقفك المنسجمة تماما هذه الأيام مع شخصيتك الأصيلة والمنتمية لهذا الشعب منذ عرفتك.
الإنسان موقف اختي الصحفية القديرة نور تاور. واصلي كتاباتك المنتمية تماما لشعبك وبلدك.