|
Re: بأمر الدين العصيان المدني على(نظام البشير (Re: سيف الدين بابكر)
|
مبدأ الخروج على الحاكما الجائر متفق عليه عند جميع فقهاء الإسلام باعتبار هذا المبدأ بابا من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي وصفت به الأمة الإسلامية بقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} [آل عمران: 110]، وقوله تعالى: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر} [الحج: 41].
وجور الحاكم هو نوع من أنواع المنكر يجب إزالته كما يقول الإمام القرطبي في تفسير الآية الأولى إن جور الحاكم أمر منكر شرعا فإزالته ولو بالخروج عليه يعتبر من باب إزالة المنكر.
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لما وقعت بني إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال: لا والذي نفس محمد بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا) وكذلك باعتباره من الأمور التي لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وقد ورد تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم من السكوت عن الأخذ بيد الظالم في الحديث الذي رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أو شك أن يعمهم الله بعقاب منه).
الفقهاء يعتبرون أن الحاكم الجائر وكيلا عن الأمة في إدارة شئونها فلها الحق أن تسأله عن عمله إذا وجدت الأسباب المناسبة لذلك، وهي رقيبة عليه بإستمرار بما هي ملزمة من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبوصفها الطرف الأول في العقد فإنها صاحبة الحق في خلعه وعزله إذا خان الأمة وحاد عن الطريق السوي وجار في حكمه.
المشهور عن جميع الفقهاء هو مقاومة الظلم أيا كان مصدره وحتى فقهاء أهل السلف والسنة الذين يتهمهم البعض أنهم لم يقولوا بالخروج نجدهم في جهاد دائم بالكلمة تارة وبالمال والسيف تارة أخرى.
وبحسب قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتدرج فيها على النحو الآتي:
1) تعريف الحاكم بالمنكر المطلوب إزالته: وقد تم تعريف عمر البشير وعصابته الحاكمين والمحكومين منذ 1987 وحتى اليوم طوال الـ 27 عاماً المنصرمة؛ كتابة وحديثاً وتظاهراً بأن هناك ظلم ومنكر وفساد يجب ازالته..
2) الوعظ والنصح باللين: وقد تم الوعظ لهؤلاء الطالبين للسلطة والثروة باسم الدين ولم يترك أحد من الناس إلا وشارك في وعظهم باللين ومنابر المساجد وساحات العلم تشهد منذ ربع قرن من زمانهم الأعجف
3) العصيان المدني: وهو مقاطعة عمر البشير وعصابته من أكبرهم وأعظمهم (العظيم الله) إلى أصغرهم وأحقرهم .. مقاطعة شاملة كاملة ولا يجب أن ينخرط أحد المظلومين من السودانيين فيعمل لديهم جابيا للضرائب والجمارك والمكوس ولا عريفاً جاسوساً مخبراً وعيناً مسلطة على المظلومين المطالبين بالحقوق والعيش الكريم ولا شرطياً جلاداً ذليلاً أمام الكفار ومتغطرساً أمام المسلمين.
4) وأخيراً إستخدام القوة المسلحة لإزالة المنكر وإبادة العصابة (عمر البشير وعصابته المجرمة) إبادة العصابة وكنس الزبالة وهدم بنيانهم الذي بنوا من القواعد والبناء من جديد لدولة العدل والمساواة بين الناس.
|
|
|
|
|
|