شكراً العزيزة الفاضلة مني عمسيب في ردك المفعم علي الأخ عبدالله حسين.
الأخ عبدالله حسين لك التحية و الإحترام
Quote:
انا لا افترض ولكنى اوردت شواهد ارجو تفنيدها وساعترف بخطأ رأيى دون مواربةالا أن الحقائق الماثلة تخبرنى اننا يجب الا نبنى امالنا على امريكا
يا أخ عبدالله حسين ....
لن أورد لك بأمثلة من العراق أو سوريا أو أي مكان آخر و شعوب آخر كأمثلة في أن أمريكا هي من تقدمت دون بقية الأمم في إنقاذ أناس كثر .... لن أورد لك أمثلة كيف ان البوسنيين و الكسوفيين و هم مسلمين في لب أوربا .. قد أنقذتهم أمريكا من إبادة الصرب و جعلت منهم دول مستقلة اليوم .... تنعم بالحرية و الديموقراطية و الإستقرار .. لا ... لن أورد لك امثلة من أصقاع العالم عما فعلته أمريكا إيجاباً في حياة أناس كثر .. أو أغور في أعماق التاريخ و عن شعوب أنقذتها أمريكا من محارق النازية ... لا .. لن أفعل ذلك لكن سأورد لك ما يعنيك أنت مباشرة كسوداني ... بل سأقول لك .. بالفم المليان ... و يكفي كمثال واقع حادث اليوم ... أنه عندما تخاذل سودانميين مثلك عن نجدة أهلي بدارفور من حملات الإبادة الجماعية اللتي شنتها حكومة السودان و بصمت تآمري من كثير من النخب المثقفة و السياسية السودانية .. حكومة و معارضة و صحافة و أحزاب و مواطنيين عاديين ... سلط الله أمريكا علي قوي الظلم في السودان .... و أنا شاهد علي كيفية تفاعل الشعب الأمريكي ... قبل الحكومة الأمريكية ... مع إنقاذ أهل دارفور من الإبادة الجماعية .. أنا شاهد علي كيف أن أطفال المدارس الإبتدائية في كاليفورنيا يتبرعون بثمن وجبة الإفطار لإنقاذ أطفال دارفور من محارق الإبادة الجماعية ... بينما لم نري مثلك يكتب في صحف الخرطوم أو يخرج محتجاً في شوارعها علي إستهداف المدنيين بدارفور و تسميم آبارهم و حرق محاصيلهم .. للموت جوعاً و عطشاً لمن نجا من رصاص الجنجويد و قنابل الأنتونوف .... حكومة السودان لا تخاف الله ... و لكنها تخاف أمريكا .... الحكومة الأمريكية في شأن دارفور بالذات .. تحركت بدفع شعبي .. و ممثلين للشعب .. ليصل الأمر الي الكونغرس الأمريكي و الإدارة الأمريكية ( فرعي الحكومة الأمريكية ) ... لتدفع أمريكا بقرارات متواترة في مجلس الامن و منها ملاحقة البشير جنائياً بعد قرار مجلس الأمن 1593 .. بعد قرار فرض العقوبات علي نظام البشير رقم 1591. لم تكتفي أمريكا بذلك ... بل كانت المحركة لإرسال قوات اليوناميد ... اللتي برغم سلبياتها إلا أنها ساهمت في إرباك خطط تنفيذ إبادة قبائل بعينها في دارفور .... و بذلت أمريكا من مالها في تحقيق ذلك. بل إنسانياً ... صرفت أمريكا المليارات من الدولارات في المساعدات الإغاثية لإنسان دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق .... و لم تقف أمريكا عند ذلك الحد لوقف إبادة إنسان دارفور بواسطة حكومة المركز ..... ففرض الكونغرس عقوبات إقتصادية و حصار سياسي و إقتصادي .. و أيدتها الأدارة الامريكية لتكون هذه العقوبات قانوناً أمريكيّاً الآن تنفذه الجهات المختصة و المخوّلة بتنفيذ القانون Law Enforcement مثل المثل اللذي نراه الآن في ملاحقة شركات أمريكية و أوروبية خرقت قوانين الحظر و العقوبات علي حكومة البشير .... بل لم تسلم بنوك كبري عالميّا من الملاحقة و العقاب لخرقها قوانين الحظر و العقوبات علي حكومة البشير ... بنوك كبري تتبع لحلفاء أمريكا ... بنوك بريطانية و ألمانية و فرنسية و إيطالية و سويسرية و يابانية ... غرامات بمليارات الدولارات .. و تم تنفيذ القانون برغم محاولة توسط رؤساء هذه الدول لدي رئيس أمريكا لفداحة الغرامات .. و كان الرد: القانون هو القانون ... اللذي سُنّ أساساً لحماية إنسان دارفور .
بل ذهبت أمريكا أكثر من ذلك .....
اليوم قفزت مجتمعات في ولايات أمريكا .. من ألاسكا الي فلوريدا .. من نيويورك الي كاليفورنيا ..... من تكساس الي ميتشيجان ... لعوائل دارفورية و أفراد أنقذتهم أمريكا من الضياع و الموت سواء في تشاد أو ليبيا أو تونس أو السلوم أو غانا أو كينيا .....
اليوم ... كما تري موضوع البوست هذا ... أن أمريكا مهتمة بآراء النازحين في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق ..
النازحين اللذين هم ضحايا هذه الحكومة و الصمت المتآمر من أحزاب الخرطوم و تجاهل قادة الحركات المسلحة ( الدارفورية و الحركة الشعبية) ....
أمريكا هي اللتي تصر علي وقف الإعتداءات علي المدنيين في المناطق الثلاثة ... و مع الحماية و وقف الغعتداءات تأتي حرية التعبير و التنظيم .. أمريكا هي اللتي تصر علي فتح الممرات حتي تصل الإغاثة للنازحين .. اللذين ضربت حكومتك السودانية حصاراً من الجوع ... لتستخدم مأساة هؤلاء البسطاء كورقة ضغط علي أمريكا فتلغي العقوبات و ترفع إسم النظام من قائمة الدول الداعمة للإرهاب و إعفاء النظام من الديون اللتي ذهبت الي جيوب أركان النظام.
لذلك ... أنا مع عدم رفع هذه العقوبات .. بل زيادتها لتشمل الجناة الحقيقيين بالإسم .... حتي يذهب النظام و يعم السلام الدائم و العدالة و المساواة .. كل السودان.
هذه شهادة مني عن أمريكا ... بوصفي من قوم رأوا ماذا فعلت أمريكا لتحميهم من ظلم ذوي القربي ... في الوطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست