بلا شك البراغماتية الامريكية و(الكيزانية ) صديقتان قديمتان منذ زمن الحرب الباردة ولم تنقطع هذه الوشيجة التاريخية بينهما بل استمرت لاحقا في كل الاوقات وبنسب ومقادير متفاوتة حسب الظروف ومتغيرات السياسة و للاسف ظلت سببا في استمرار حكومة الكيزان في السودان عبر زواج عرفي بين الاثنين استمر لاكثر من ربع قرن وقد تسبب في ابادات وافقار واذلال وتشريد للملايين من شعب السودان وايضا لتقسيم السودان الي سودانين وذلك رغم كل شعارات التضليل التي ظل يرددها الكيزان الاوغاد بانهم ألد اعداء الاميريكان.... والاميريكان علي علم بكل هذا المسار...والان ان الاوان حيث اقتضت المصلحة لاشهار هذه العلاقة المشبوهة عبر سيناريو امريكي كيزاني متقن لشرعنتها حتي تكون اكثر قبولا كي تفك الحرج عن ماما امريكا ربة الديموقراطية وحقوق الانسان امام العالم وهو امر سيحفظ لها ماء وجهها وهو للاسف سيناريو مرسوم منذ امد بعيد وكل التمهيدات والتجهيزات تبدو لي متوافرة الان لانجازه اكثر من اي وقت مضي ..فالاميريكان بحسابات براغماتية لن يجدوا في الدنيا افضل من يخدم اجنداتهم غير كيزان السودان وهي الملة الوحيدة من اراذل الاسلام السياسي في العالم وحدها التي لديها المقدرة لتقديم اي نوع من التنازلات في سبيل بقاء مؤخراتهم علي كراسي الحكم ولذلك وجد فيهم الاميريكان ضالتهم المنشودة كافضل عميل وهذا من حقهم كدولة عظمي تبحث عمن يحقق مصالحها حتي لو تضحي بالموقف الايديولوجي المعلن كنصير للديموقراطية وحقوق الانسان وذلك في سبيل صون هذه المصلحة العليا والشواهد علي ذلك كثيرة وتمثل في استخدامها لمكاييل مزدوجة في سياساتها الخارجية في التعامل مع كثير من الدول حسب المصلحة ولكل بكيله .. وعليه اعتقد ان قضية العريضة المتداولة الان حول رفع العقوبات عن السودان صنيعة كيزانية مائة بالمائة وللاسف ليست بعيدة عن اعين اصحاب القرار الامريكي ا وهم ذات لذين اعادوا علاقاتهم مع الشيطانين ( كوبا وايران) فما بالكم في السودان الخادم الامين الذي فتح كيزانه الوطن السوداني كله ماخورا ( للغاشي والماشي) في اكبر ( معرصة) في التاريخ الحديث استباحوا بسببها الوطن والشعب وكل القيم والاخلاق ولم يتركوا امامنا خيارا غيرالثورة الشعبية العارمة قبل ان تتم مراسم اشهار هذا الزواج الامريكي الكيزاني والذي للاسف لن توقفه معارضة لم تنجز حتي اللحظة غير صفر كبير من الفشل والخيبات وهي لازالت غير متحدة ولا تحمل بديلا واضحا وهو للاسف ما شجع السادة الاميركان علي الاسراع في اشهار هذه العلاقة الاثيمة مع عميل مجرب ومطيع بل علي جاهزية ان يقدم سرواله في سبيل البقاء في الحكم باي ثمن وقطعا بلا شك افضل لهم من معارضة ( مجهجهة) وبقية شعب ادمن الفرجة علي شرفه وكرامته تنتهك امام اعينه ولا يحرك ساكنا ولله في خلقه ديوثون !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة