هذا القواد هو صنيعة الاستهتار السياسي المقرف في بلادنا عقب انتفاضة ابريل 1985 عندما قبلنا نحن شعب الانتفاضة بكامل ( العوارة) بملته التي كانت حليفا اصيلا للشمولية المايوية المدحورة اذ قبلناهم ( ثوارا) بيننا في ركب الانتفاضة حيث كان ينبغي تصنيفهم من ضمن ( السدنة) توابع الشمولية المايوية المدحورة التي كانوا لحمها وسداتها وداعمها الاساسي منذ مصالحة 1977 حتي اواخر يناير 1985 اي قبل شهرين فقط من اندلاع الانتفاضة حيث كانوا جزءا من الشمولية المدحورة والديل علي ذلك شنقهم الشهيد الراحل الاستاذ محمود محمد طه والذي هللوا وكبروا من وراء الطاغية لشنقه في يناير 1985 اي قبل شهرين فقط من الانتفاضة وللاسف و هم بكل هذه الايادي الاثمة الملطخة بدماء الشهيد محمود دخلوا من جملة ثوار انتفاضة مارس ابريل 1985 بل زايدوا علي صناعها الحقيقيين عندما اسموها انتقاضة ( رجب المباركة) وامعانا في احتقارنا والضحك علينا رفضوا حتي مجرد التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية مع بقية قوي الانتفاضة وكانت تلك فرصة ذهبية لاعادة التفكير في تقييمهم لتصنيفهم من زمر ( السدنة) ومحاكمتهم بكل التهم التي حاكمنا بها بعضا من اتباع ورموز الشمولية المدحورة ولكن للاسف لم يحدث ذلك بل استمرت ( سبهلليتنا) في غمرة التنافس الحزبي غير الشريف بين احزاب الديموقراطية اذ قبلناهم باسم الديموقراطية رقما بيننا متمتعا بكامل استحقاقات العمل الديموقراطي وبالتالي مكناهم من تقويض الديموقراطية من داخل برلمانها وبقية مؤسساتها الاخري ومن ضمنها صحافة الديموقراطية التي اصبحت للاسف مرتعا خصبا لمثل هذا القواد الذي استغلها الي ابعد الحدود في بث سمومه في التشكيك بالرموز الوطنية والسخرية منهم ومن احزابهم وايضا ( برطع) المجرم علي عصمان باسم المعارضة من داخل قبة البرلمان المخترق ودخلوا معربدين في داخل القوات النظامية منذ الفترة الانتقالية وهي الثغرة الكبري التي مكنتهم من تقويض الديموقراطية من داخلها بسبب ذاك الاستهتار والسخف السياسي القميء الذي مارسته كل القوي السياسية المشغولة حينها في الصراع والمزايدات السياسية التافهة ولذلك اعتقد اننا المسئولون عن بروز هذا القواد والاف مثله ساهموا في اجهاض تلكم الانتفاضة بل للاسف سيجهضون الديموقراطية القادمة اذا استطعنا اقتلاعهم ولكن اقتلاعهم ليس بالامر اليسير لطالما احزابنا لا زالت في عادتها القديمة بل اقل انضباطا مما كانت عليه والاهم والمحبط ان غالبية الشعب السوداني لم ترتقي بوعيها حتي اللحظة للتحديات التي تهدد بزوال وتلاشي الوطن وهو الامر الذي اخر التغيير لان التغيير يحتاج موقفا اخلاقيا وانسانيا قبل ان يكون سياسيا وبالضرورة ان يساهم فيه كل السودانيين بلا استثناء منتمين وغير منتمين ومن يفوته شرف التغيير فهو ساقط انسانيا واخلاقيا لانه فرط في شرفه وكرامته لان الساكت عن الحق ( ديووووووووووث) اخرس!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة