واخطر الملفات التي ستعصف بمحمد عطا المولي ( الملف الايراني) والمتعلق بالتسليح الايراني للسودان عبر منشات صناعية عسكرية تملكها ايران بالشراكة مع السودان وتشرف عليها رئاسة الجمهورية عبر جهاز الامن مباشرة وهو واحد من اكبر مؤرقات هذا الثالوث (السعودي الاماراتي المصري) وخصوصا السعودية والامارات حيث لا زالتا تضغطان علي البشير بضرورة طلاق ايران في مقابل حمايته ... والمعلوم ان ايران منذ قيام هذا الانقلاب المشئوم قد احدثت اختراقات كبيرة داخل الحكومة خصوصا بين قطاعات عريضة من مثقفي الحركة الاسلامية المدنيين والاخطر انها اخترقت ايضا القوات النظامية اذ صار لها موالون ومؤيدون بداخلها لا زالت تتواصل معهم وتنفق عليهم من تحت الطاولة ويقال ان هذا قد كان السبب الرئيس وراء جريمة اغتيال الصحافي محمد طه محمد احمد والذي كانت له علاقات معلومة بالدولة الايرانية منذ اندلاع ثورتها الكبري في اواخر سبعينيات القرن المنصرم وهو طالب حينها كان بجامعة الخرطوم... ولذلك يعتقد الثالوث بان الفريق ( محمد عطا) المولي كادر عقدي اسلامي لن تغير عقيدته وولاءه للحركة الاسلامية هذه الرتبة العسكرية المصطنعة كي يبيع عقيدته للبشير وعصبته من العسكريين الذين تم تسخيرهم في الاساس لانقلاب الحركة الاسلامية وسيظل هو كذلك في وعيه الباطني الكادر الاخواني المدني منذ ان كان طالبا في جامعة الخرطوم معاصرا المرحوم محمد طه وشباب الحركة الاسلامية الذين بهرهم المد الايراني الثوري منذ ذلك التاريخ وحتي اليوم ..ولذلك وجود محمد عطا المولي وبشكل رسمي وهو علي علاقة مباشرة مع هذا الملف الايراني فيما يخص التعاون الامني والعسكري فهو امر يخيف الثالوث ولذا لن يضمن اي علاقة مامونة مع عمر البشير في وجود هذا العقائدي الاخواني المستعصم بهذا الجهاز الخطير المشرف علي اخطر الملفات التي ترهب الثالوث ولذلك ازاحته من كل المشهد وليس الجهاز فقط تبدو شرطا بدهيا وقد ووجه به السفاح البشير في زيارته الاخيرة الي دولة الامارات والتي هي المتضرر الاكبر من هذا الملف لان هنالك اجزاء عزيزة من اراضيها لا زالت تحتلها ايران حبيبة الكيزان وايضا توجد داخل الامارات عشرات الشركات السودانية التابعة لذات الجهاز الشيطاني وهو ما يخيف اكثر الامارات والجايات اكتر من الرايحات!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة