غـانا VS الســــودان

Quote: مازدا واسامة عطا المنان وغانا ! يبدو منطق المشرف الإداري على المنتخب السودان أسامة عطا المنان والمدرب محمد عبد الله مازدا ضعيفاً وهما يتحدثان عن نجاح معسكر إريتريا رغم أن أقل المتابعين يعرف جيداً أن التشكيلة التي لعبت أمام إريتريا ربما غابت كلها عن بداية مباراة اليوم. ورغم التصرف الغريب لاتحاد الكرة ابتداء من الموافقة على إقامة معسكر إعدادي في إريتريا دون التجهيز المبكر له والاتفاق على إقامة مباريات كبيرة هناك.. ورغم التصرف الغريب بعودة نجوم المريخ بالمنتخب قبل أداء المباراة الوحيدة في المعسكر.. ورغم عدم مشاركة لاعبي الهلال في هذا المعسكر فإننا سنقف اليوم مع منطق أسامة عطا المنان ومازدا رغم ضعفه لنقول إن المنتخب السوداني استفاد من المعسكر في انتظار ما تسفر عنه نتيجة المباراة! أسامة عطا المنان يقول إن المعسكر كان فرصة للمدرب محمد عبد الله مازدا لرفع لياقة اللاعبين ويضرب مثلاً على ذلك بتألق نجوم المريخ في المنتخب في المباريات الأخيرة وتألق علاء الدين بابكر وكرنقو مع نيل الحصاحيصا وتألق أحمد مارتن مع حي العرب وتألق نجوم الأمل عطبرة الذين سحقوا اتحاد مدني! أسامة عطا المنان يعتقد أن المعسكر أدى دوره على الوجه الأكمل ورفع لياقة اللاعبين حتى وصلوا مرحلة لياقة لاعبي الهلال الذين يشاركون إفريقيا. ومازدا يتحدث بثقة عن قدرة لاعبيه علة تحقيق التعادل على الأقل مع منتخب غانا. ولأن منطق كرة القدم يقول إن المسؤول الإداري والمدرب هما الأقدر على تقييم الفريق فإننا نقف مع هذا الثنائي ونتفاءل بتحقيق نتيجة إيجابية رغم الفوارق الفنية والإعدادية التي تصب في مصلحة الفريق الغاني مع عاملي الأرض والجمهور في هذا اللقاء الصعب. لا أحد ينكر أن المنتخب السوداني استطاع أن يقدم الروائع في مباراتي غانا السابقتين ولا أحد ينكر أن اللاعب السوداني يتفجر عطاء عند لحظات التحدي ويأتي بمفاجآت لا تخطر على البال.. فهل يحقق نجوم السودان المفاجأة. المنتخب السوداني سيفقد في لقاء اليوم القائد هيثم مصطفى أفضل نجوم الكرة السودانية وأكثرهم خبرة وقدرة على الإبداع في الوقت الراهن ولكن ربما كانت هذه فرصة للموهوب مهند ليؤكد قرته على الإبداع مع تكفل عمر بخيت بالقيادة فهو خير خلف لخير سلف. لا أستطيع الجزم بقدرة مدثر كاريكا على هز شباك الفريق الغاني على أرضه ولكنني أجزم بأن هذا الفتى سيعطي كلما يستطيع ولن يبخل بنقطة عرق واحدة. وتبقى المشكلة الحقيقة للسودان في قدرة الفريق كله على الدفاع أمام هجوم يضم ألمع المحترفين في أوربا من اللاعبين أصحاب المهارات العالية والحلول الفردية. فرص المنتخب في التأهل ستبقى كبيرة لأنه انتصر في مباراته الأولى وهو مرشح للفوز في كل مبارياته على أرضه وإذا لعبت نتائج مباريات المجموعات الأخرى لصالحه فإن تواجد إخوة البرنس في النهائيات القادمة سيكون ممكناً. أحلام السودانيين الكروية هذا الموسم محصورة في وصول المنتخب للنهائيات وفوز الهلال بكأس الكونفدرالية. وتبقى المشكلة أن نجوم الهلال سيتحملون ضغط الحلمين سواء نفسياً أو بدنياً.. لذلك نخاف أن يضيع الحلمان وسط هذا الضغط. لاعبو الهلال الذين لعبوا أربع مباريات تنافسية قوية في عشرة أيام ثم توجهوا لغانا لأداء مباراة اليوم سيعودون ليسافروا مباشرة لأداء مباراة جيش النيجير ويعودون لقيادة فريقهم في كأس السودان والدوري الممتاز قبل الدخول في معركة نصف النهائي وعندما ينتهي الموسم لن تكون لديهم فترة راحة قبل الخوض في غمار تصفيات أمم إفريقيا وبعد ذلك قيادة المنتخب في نهائيات أمم إفريقيا للمحليين بالخرطوم. إنه أمر يستحق المراجعة. وفي كل الأحوال فإن المنتخب تبقى له الأفضلية رغم أن هناك من يعتقد أن الهلال هو المنتخب والمنتخب هو الهلال. اللهم انصر المنتخب.. اللهم آمين.