في البدء لن ننس او نتناسي بل واجبنا ان نتذكر دوما ان الطفل (احمد محمد ) قبل ان يكون امريكيا أنه واحد من عشرات الالاف من عيالنا من جيل الضياع السوداني الاول و الذين ترك اباؤهم اضطرارا بلادهم الاصلية السودان التي اختطفها بلطجية ( مافيا) اسلام الخرطوم الجديد الذي ما انجز لهم غير الحروب والدمار و القتل والتعذيب والاغتصاب والنهب والفشل والعنصرية والفساد وهو واقع تم انجازه في ابشع واقذر حالات تعهير لقيم ومضامين رسالة الاسلام باسم الاسلام وهي في اعتقادي اكبر الاساءات لرسالة الاسلام من داخل المحسوبين علي ديانة الاسلام وهي الظرفية الطاردة التي اضطرت الافا من الاسر السودانية وغالبهم من المسلمين لمغادرة ديارهم المتاجرة باسم الاسلام كي تستقر اخيرا في مناف تعتبر ( كافرة) في نظر اولئك البلطجية ولكنها مناف انسانية امنة رحيمة احتضنتهم ورعتهم بكل انسانية وفيها ولد وشب وترعرع هؤلاء العيال ومنهم هذا الطفل السوداني الامريكي التكساسي (احمد محمد) والذي انقذت اباه بالفعل ديموقراطية اميريكا في المرة الاولي علي نحو ما سردته انفا حينما وفرت له الملاذ الامن وهاهي ذات الديموقراطية ( الكافرة) تنصف ايضا الابن ( احمد) في قلب اميريكا في هذه السويعات وصار اسمه متصدرا كل اخبار وكالات الانباء الامريكية والعالمية وهي في كامل الشفافية وبكل انسانية تستعرض مظلمته كطفل مسلم افريقي امريكي في مواجهة ما تبقي من اخر اثار العنصرية الامريكية المندحرة في واحدة من اخر قلاعها المشهورة في التاريخ الامريكي الحديث اي ولاية تكساس وهي ذات الولاية الامريكية البيضاء التي اغتيل فيها قبل اكثر من نصف قرن واحد من اعظم الرؤساء الاميريكان الا وهو (جون كيندي) والذي استشهد وهو نصير الديموقراطية و السود والسلام ... ان الاعلام الامريكي الذي يناصر في هذه اللحظات هذا الطفل (الاسود المسلم) في مظلمته البائنة ليس اعلاما ترفيا مدفوع الاجر طبالا للطغيان بل هو اعلام حر شفاف ينطلق من قيم انسانية وراءها اقلام حقانية وهي الابن الشرعي للديموقراطية الامريكية المتطورة التي بالفعل هذبت الامريكي الابيض سليل العنصرية البيضاء والذي كان الي وقت قريب حتي في زمن الديموقراطية يرفض التعايش مع مواطنه الاسود في الشارع والمشفي والمدرسة ووسائل النقل ولكن بفضل تطور الوعي الديموقراطي اضحي الان الاسود الافريقي من جذور اسلامية اول رئيس للولايات المتحدة الامريكية لفترتين رئاسيتين وقد واوصله الي سدة البيت الابيض غالبية شباب اميريكا البيض احفاد تجار الرقيق وقتلة السكان الاصليين ويرجع الفضل في ذلك لهذه الديموقراطية التي نحتاجها الان بشدة في السودان اي الوطن الام كي تنظم التنافس علي حكم البلاد وتحقن الدماء وتحقق الاستقرار السياسي المفضي الي النماء والسلام ولكنها تحتاج منا الي صبر كبير في دروب نضالها الشاقة والتي تحتاج تضحيات جمة كي نقطف ثمارها في المستقبل كما انتظرها الاميريكان عشرات السنين واخيرا هاهو الحصاد الامريكي قد انجز لهم ديموقراطية امريكية ولاول مرة عبر رئيس امريكي اسود من جذور اسلامية وهو ينصر مواطنه طفلا امريكيا مسلما اسود في قلب تكساس اخر معاقل العنصرية الامريكية البيضاء ومن ورائه اميريكان بيض بيضت الديموقراطية قلوبهم وهذبتها وعقبال لشعبنا السوداني بعد اسقاط ( مافيا) الهوس في الخرطوم بديموقراطية راسخة تمارسها احزاب ديموقراطية مستقرة وتحت رقابة اعلام ديموقراطي حر وبرلمان حر ونحتاج صبرا طويلا كما صبر الاميريكان حتي ياتي اليوم الذي نهلل فيه بكل اطمئنان وصدق ونحن لا نمانع ان يكون رئيسنا ادروب او كوكو او ادومة او جرجس او شاؤول او حتي المجرم الترابي نفسه لو نجا من القصاص .
العنوان
الكاتب
Date
أحمد طفل أمريكي( سوداني) تنقذه الديموقراطية من عنصرية الخرطوم وتكساس!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة