اما اي تفكير مؤيد ومساند لعقد المؤتمر الدستوري في فترة الانتقال لهو ضرب من الاستهتار و العبثية وعدم المسئولية ستجر ما تبقي من الوطن الي النهاية الحتمية تحت رحمة هؤلاء الاوغاد لان الشعب لن يخرج للشارع هذه المرة لاجل الثورة مضحيا كما فعلها مرات ومرات بعد ان تم في السابق اجهاض ثوراته في فترات معلومة من قبل بعض القيادات التي لازالت للاسف تتحكم في المشهد السياسي الراهن .. فالشعب لن يخرج كي يوقع شيكا علي بياض مالم تكن امامه هذه المرة رؤية واضحة لبديل مقنع مشبع لتطلعاته تقوده قوي وطنية مسئولة معبرة عنه تماما....اما من يؤيد فكرة عقد المؤتمر الدستوري في فترة الانتقال كوعاء جامع لا يستثني احدا عليه ان يقنعنا بانه سيضمن لنا انجاز حلمنا في دستور حقيقي سيحقق دولة المواطنة العادلة لكل اهل السودان بلا اية مساومات مع مشروع الدولة الدينية التي يرفع شعارها تجار الدين الذين حسب النص المفخخ سيشاركون بالطبع في هذا المؤتمر ( الجامع) من خلال عشرات وربما مئات من الاحزاب وستنادي قطعا بتطبيق الدستور الاسلامي بل لا بديل له ومن ورائهم بضعة ملاييين من المهووسين والغوغاء في كل انحاء السودان وهم لا زالوا تحت تاثير تجار الدين و يرون في اطروحة دولة المواطنة بانها نقيض جذري لدولة الله اي الدولة الدينية ولذلك سيعارضونها بشراسة و بكل السبل لانه لا بديل لشرع الله في تفكيرهم حيث لا زالوا في غيبوبة كبري لم يدركوا بسببها ان من تاجروا بهذا الشعار وساقوهم به لاكثر من ربع قرن الي محارق حروب الهوس والجاهد الزائف هم ابعد الناس عن الدين وما انجزوا باسم الدين غير الفشل والموت والمظالم والمفاسد....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة