التجاني يوسف بشير والاخطاء الاملايه ( الغردونييون )

Quote: طارق مهدي الشريف المليح ما أشبه اليوم بالبارحة وكم هو مؤسف أنّ مانتوق إليه اليوم و مطالبنا الآن وبعد ٩٠ سنة بالضبط من تاريخها هي نفس مطالب ثورة حركة اللواء الأبيض بقيادة علي عبداللطيف والمذاكر لهذه الصفحة الغراء من تاريخنا يستنبط منها درسين يؤكدان لنا أن التاريخ حقيقة يعيد نفسه A أن نفس القوي التي إصطفت مع أعداء الوطن وعارضت تلك الثورة حينها هي نفس القوي الطائفية التي تعارض هذه الثورة اليوم مع إختلاف أن _B المستعمر حينها كان هو الأجنبي الصليبي واليوم هو نفسه ولكن عن طريق عملائه من بني جلدتنا : كتب على عبد اللطيف مقالا في مايو 1922م عن " مطالب الأمة السودانية "، احتج فيه على : *1***إثقال الحكومة لكاهل السودانيين بالضرائب، *2*** وعلى عدم إنصافها لسكان المديريات لاسيما أهل الجزيرة الذين انتزعت أرضهم لمشروع الجزيرة، وسلمت للشركات البريطانية. *3*** وعلى احتكار السكر، *4**وقلة الوظائف الممتازة، واحتكارها م قبل الإنجليز، وحرمان أهل البلاد المتعلمين الأكفاء منها. ***5* وعلى نقص وقصور التعليم في كلية غردون، والمدارس الأخرى، وطالب بمزيد من التعليم وإنهاء احتكار الحكومة لتجارة السكر، وإلحاق السودانيين بوظائف عليا في سلك الخدمة المدنية. لم يتم نشر المقال وألقي القبض على علي عبد اللطيف، وقُدم في 14 يونيو 1922 للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بالخرطوم بتهمة كتابة وإذاعة منشور يثير الكراهية في نفوس الناس ويحرضهم على العمل ضد السلطات