التجاني يوسف بشير والاخطاء الاملايه ( الغردونييون )

Quote: الأخ العزيز عرفات... تحياتي الخالصات بوست جميل وثري وجب علينا الإشادة به لما يحتويه من دراسة علمية وعملية لظاهرة الأخطاء اللغوية والإملائية عند جيل المدرسة الغردونية أو إمتدادها الذي يشمل أجيالنا السابقة أو الحالية أو حتى تلك التي ستأتي من بعدنا مالم نعمل على تصحيح هذة الأخطاء بصورة مقننة. والأخ عرفات إجتهد رغم إعترافه بتأثير بقائه الطويل عند بلاد العجم.. والذي تندر به بعضنا وكتب مصححاً له بعبارات جاءت معظمها مليئة بنفس الأخطاء التي أرادوا تصحيحها... مما يعني أنها أخطاء مزمنة وتحتاج منا لوقفة طويلة لرتقها. ولكن قبلها نقول لا بأس من الخطأ إن كان غير مقصود ولم يأت عن جهل.. فربما كان نتيجة لتسرع في الكتابة أو لخطأ مطبعي... وكثيراً ما نكتب بلا نظارة أو ننشر ما نكتب دون مراجعته لكسل أو عجلة. وفي كثير من الحالات تأتي الأخطاء نتيجة لسوء التصحيح أو التدقيق اللغوي الكتابي أو البلاغي أو الصياغي بالصحف ودور النشر، وتعتمد المنتديات الأسفيرية على تصحيح الكاتب ذاتياً. المهم أن هناك أخطاء يمكن غفرانها وتصحيحها ذاتياً عن قراءة النص... ولكن مع الأسف تغلب علينا بهذا الزمان أخطاء لا يمكن غفرانها بأي حال من الأحوال.. وخاصة تلك المتكررة والتي (تضرسنا) وتفسد علينا متعة النهل عند القراءة.. والتي تثبت ظاهرة الجهل أو شيوع الأخطاء والذي لن يجعل منها صواباً! كذلك أود الإشادة بمداخلتي الأستاذ حاتم والذي بين فيهما العلاقة بين النص والصوت والإختلافات النطقية والتي تؤدي لكتابة نصية تتباين بيئياً... وهي الظاهرة التي تبنتها مجموعة لغويي العصر ويتم دراستها بعناية. وهي غير مرتبطة باللغة العربية فقط، بل تشمل كل لغات العالم بمختلف لهجاتها المحلية أو تلك التي إنتقلت من مواقعها الأصلية وأنتشرت عالمياً. فعلى سبيل المثال يقال أن اللغة الإنجليزية ولدت بإنجلترا، ومرضت بأمريكا، وماتت بالهند! ومكن يكتب بلغتنا السودانية (السمحة) قد يحاول جاهداً أن يلتزم بقوانين اللغة الفصحي والتي تتعارض كثيراً مع بيئاتنا الثقافية المتعددة.. فيصاب بالخوف والهلع من أن تتم تخطئته رغم عدم وجود قانون يسير الكتابة باللغة العربية السودانية أو يحكم مضابطها لغوياً.. لذي تقل كتاباتنا بها رغم أن هناك من أنتج لنا درراً نصية وشعرية تغنت بها الأجيال وطربت لها وجداننا. أملي في أن ننظر لهذا الموضوع الحيوي والهام بين الإعتبار التقويمي.. كظاهرة سلبية ممارسة عندنا بكثافة. وعلينا أن نبتعد عن التعامل العاطفي حوله وأن نسعى لأيجاد مخارج إيجابية تتيح لنا جميعاً فرصة التعرف على أخطائنا اللغوية كأخطاء يمكن معالجتها بالعلم والمعرفة. فرحابة الصدر والرغبة في التعرف على ما نجهله ببحر اللغة سيتيح لنا فرصة الغوص في أعماقه. أتمنى من الأخ عرفات أن يحدد لنا مصدره الذي نقل منه هذة الدراسة التاريخية أعلاه! مع كامل الود والتقدير،،،

(عدل بواسطة عرفات حسين on 07-23-2015, 11:42 PM)
(عدل بواسطة عرفات حسين on 07-24-2015, 00:03 AM)