|
Re: المرحوم (Re: درديري كباشي)
|
وقال لامن كنا في المرحلة المتوسطة انا كنت شقي جدا ومشاغب وكل الفصل وباقي الفصول نادرا ما ينجون من مقالبي ومطباتي .. وتعب الاساتذة من جلدي وعقابي وحتى منادات ولي أمري وهو والدي والذي قال لهم اخيرا كان قلت لكم زمان لينا العضم ولكم اللحم .. الولد دا غلبني خليتو ليكم لحم وعظم انشاء الله تشووه . وضحك خاجا بطنه . ولطرافة الوصف انا ايضا ضحكت بشدة دون مجاملة .. وسكت ليواصل .. قال يوم ما صحيت بالليل على يد تهزني في كتفي او خيل لي ذلك صحيت مفزوعا وشاهدت شبح شخص عملاق يلبس ابيض في ابيض ووجهه أسود وقال لي يا سعد انت راح تموت يوم ستة وعشرين شهر ستة ونحن كنا في بداية شهر ستة .. انا قمت مرعوبا وصحصحت واختفى الشبح .. عاينت لاخواني في الحوش كلهم نائمين لم يسمع منهم أحد رغما عن الصوت الجهير الذي يشبه صوت الرعد .. أصبح الصبح تماما ولبست استعدادا للمدرسة و كنت صامتا واجما حتى اخوتي لاحظوا بأني ما بديت معهم شغب الصباح والمشاكل .. لبست ملابسي في صمت وتوجهت ناحية المدرسة .. وقررت بيني و بين نفسي الا أحكي هذه القصة لأحد ابدا .. لكن علي الالتزام والاستعداد لهذا اليوم .. فعلا تركت الهزار مع الزملاء وتحولت لشخص طيب جدا .. بل حتى الزملاء الذين يشخبطون على كراساتي ويسكبون الحبر كنت ارد لهم بعبارات من نوع ( الله يسامحكم ) مما اثار دهشتهم .. وحتى ناس البيت لاحظوا لانزاوئي وانطوائيتي .. والصلاة التي كان يضربوني لها قبل كل وقت صرت اؤديها في المسجد بل احيانا اروح قبل ألأذان ..سمعت اهلي يتهامسون ويتساءلون عن الذي حدث لي .. وسامع أمي قالت لابوي : ولدي دا ما براه لازم فيه شئ ما طبيعي لازم نشوف له دكتور ولا شيخ . وابوي رد ليها : الولد بقى هادي ويصلي وكف الناس من أذاه نوديه لدكتور عشان يرجعوا لينا شيطان تاني ؟؟ انت يا مرة ما نصيحة ولا شنو ؟..
|
|
|
|
|
|