في دار د.حيدر بدوى العامرة عبدالله الفكى يدشن كتابه محمود محمد طه والمثقفون على انغام علاء سنهورى

Quote: بدرالدين.. سلام يبدو أن "الحمى الجمهورية المنقرضة "تاورَتَك"!!! الآن العالم يتقدّم للسلفية ونحن حتى الآن نناقش هل محمود نبيّ أم إله!!! وطبعا الجمهوريون لم ينفكّوا- ولن ينفكوا- في "إعادة تدوير "الفكرة" الجمهورية التي أرى انها انتهت بنهاية مؤسسها-فهي دعوة "مركزية":(يعني تطوف حول مٌنشِئها ومؤسَّسها.. كما يطوف المسلمون-خاضعين لله وحده- بالكعبة المشرّفة) فمثلا عندما استفسر الصحفي من بنت محمود/أسماء محمود أن أباها لايصلي صلاة المسلمين ولا يؤمن بها أكّدت كلامه -بدم بارد- كانها تقول إنه لايصوم عند السفر!!... لذلك المسلم العادي الذي يجهل دينه -سواء كان مثقفا أو جاهلا-لايمكن ان ينحاز لفكر كهذا. وأقول إنها "انتهت" The game Is Over ! لأسباب: 1/ مؤسس الفكرة-محمود- تقوم دعواه على الفكر الغنّوصي الفلسفي الإلحادي فتدّعي "أصالة" محمود، وانه رسول رسالة ثانية!!! وتدعو لإعمال القرآن المكّي ونسخ القرآن المدني الذي يتضمن الشرائع والأحكام الشرعية..إلخ ولاشك أن هذه مصادمة لشريعة الإسلام والدين الحق (لذلك كان السلفيون والصوفية وجميع الطوائف يناظرون الجمهوريين ويكشفون مخالفتهم للشريعة..(يعني وإن كان هناك صوفية يروّجون لابن عربي والحلاج لكن يخفون ذلك ..ولم يناصروا "الجمهورية"...شفت الفكرة غريبة و"منبتّة" يا بدر الدين كيف؟ 2/الفكرة الجمهورية -وإن كانت تتخبّا تحت عباءة أنها صوفية..لكن الصوفية-بالعموم- كما أسلفتُ -رفضوها وحاربوها، وبعض من حاكموا محمودا، وأعدموه كانوا من بيوتات صوفية..بل هم صوفية كالمكاشفي طه الكباشي وعوض الجيدمحمد أحمد: (التاريخ يعيد نفسه..الصوفية المالكية عندما حكموا بالموت على "الحلاج" صاحب دعوى شبيهة بفكر محمود محمد طه) 3/أستخلص من النقطتين-أعلاه- أن الفكرة كانت/واصبحت/ وباتت/ وصارت فكرة غريبة/مخالفة للدين الحق/ مخالفة للفطرة/مخالِفة للواقع...إلخ/ "ومثل كلمة خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍاجتثّت من فوق الأرض مالها من قرار" يعني نبات أي كلام..يشيلو الريح..ماعندو أساس...ولذلك قارِن بين رمي محمود بالصحراء- بعد مقتله..بالنبتة التي "اجتثّت" من فوق الأرض..(لا تقولوا عماد يشمت..لا..انا هنا أقوم بعملية مقارنة ) يعني هناك إشارة رمزية إلى أن الرجل فكره مرفوض..ولم يحتج على هذه العملية -بالرمي بالطائرة في صحراء لا قرار لها- إلا الجمهوريين وبعض أحبابهم والمتعاطفين معهم 4/ الفكرة فشلت -خلاف الأحزاب الدينية التي قامت على أساس الدين-وإن كانت صوفية-كالإتحادي المستند على "الختمية" و"الأمّة" المستند على "الأنصارية" ..إلخ أقول فشلت-وستفشل- في إنشاء أي حزب سياسي لأن "الفكرة" نفسها-كما قلت- موغلة في التأصيل الغنوصي الفلسفي-وإن حاول محمود محمد طه- أن يعطيها صورة حديثة اشبه بعمليةالتنفّس الصناعي" بضخّ بعض الطروحات عن الديمقراطية والإشتراكية ومحولة"عصرنة"و"علمنة" أحكام الشرع، ومحاولة عرض حلول "خيالية" للصراع بين المسلمين والصهاينة..إلخ مقصدي ان الفكرة انتهت-تماما كبعض الدعوات من آثار الاستعمار-المخالفة لأصول الإسلام ك"الأحمدية/البهائية..إلخ وهذه يسميها جميع طوائف المسلمين بإسم: الفِرَق الضالة-ومنها الجمهورية. 5/رغم خلافي مع عبدالله الفكي إلا أنني لا أطعن في تخصصه كتخصص..لكن أنت العليم- بأن صاحب أي فكر يمكن أن "يوجّه التاريخ، ويُخضعَه لعملية إعادة تدوير ...وليسمه "إعادة كتابة التاريخ" من يسمّه!!! أنا اليوم-كسلفي- لو كتبت عن محمود سأسرد لمسألة دخول الإسلام وأسبر الفكر الغنوصي من خلال ثقافة كتب التصوف ك"الطبقات" وأتعرض لمرحلة محمود وتأثّره في السجن لفكر الغنوصي"عبدالكريم الجِيلي" وتماهيه ومساندته لنميري إلى أن تم فكّ العلاقة..وربما أتعرض ل"كيف يُعيد التاريخ نفسه" أتعرض لفكرالحلاج وكيف أن الصوفية في عهده رفضوه ثم ناقشوه..ثم قتلوه...واقارن بينه وبين محمود ...إلخ 6/أين البهائية التي تناقض الإسلام؟! : انقرضت لأنها تخالف الفطرة واصول الشرع المظهر..أين الأحمدية التي تخالف الإسلام؟ انقرضت لأنها تخالف الفطرة واصول الشرع المطهر..وكذلك انقرضت الفكرة الجمهورية لأنها تخالف الفطرة وأصول الشرع المطهر ثم تأمّل هذا الإتهام: Quote: لدرجة دفعت المؤلف لاتهام مؤرخي الحركة الوطنية بتزوير التاريخ لذلك هذا الكتاب لايعدو أن يكون ترفا فكريا، ومحاولة لعملية تنفّس صناعي لفكرة"شبعت موتا" سريريا، والأجهزةالصناعية مرفوعة منها منذ زمن طويل! لكن أحباب الميّت لازالوا يصرون أنها ما ماتت..وأن الميت ينبغي له أن يتكلم !! "وما أنت بمُسمِعٍ من في القبور" شكري