تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2013, 05:00 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء (Re: Nagat Sid Ahmed Elshiekh)

    الاستاذ حسن موسي يرد علي البطل( اسمه البطل ) لذا لزم التنويه

    Quote: الشكية لأب إيدا قوية

    نبهني بعض الصحاب للضجة الإسفيرية التي أثارتها كلمة نشرها الكاتب الراتب مصطفى البطل في جريدة صديق له من اسلاميي الخرطوم.و قد استرعت المكاتيب المبذولة هنا و هناك اهتمامي لسببين: أولهما لأني وجدت نفسي في قلب المنازعة المسمومة أعاني من تنكير غميس توصلت إليه حيلة الكاتب الراتب الذي يبدو أنه وجد له منفعة بيّنة في تنكيري مثلما وجد منافع شتى في التشهير بخصومه، و ثانيهما لأني لمست في هذه المنازعة نوعا من "أليغوريا " لأدب العلاقة العصيبة بين الرجال و النساء في مجتمع السودانيين المعاصر . و أنا استخدم عبارة " أدب " في مدلولها الحضاري [ يعني أدب أهلنا الأدبونا بيهو] و النصوصي [ يعني أدب الكاتب الجالس أمام لوحة مفاتيح حاسوبه].
    و أنا ، هنا ، أحدّث عن" الأدب" النصوصي لأني على قناعة قديمة بأن كل أنواع العلاقات التي تتجلّى عبر وسيلة الكتابة تنتهي إلى الإنمساخ في أحد الأشكال الأدبية المبذولة بين الناس. و من هنا تعودت أن أنظر في ما تجود به أقلام و كيبوردات الأسافير كمجرد أنواع أدبية قبل كل شيئ. و في هذا تستوي عندي المكاتيب الخاصة و العامة مثلما تستوي عندي المكاتيب المادحة مع المكاتيب القادحة. و من هذا الموقف روّضت نفسي على قراءة أي مكتوب على أساس أنه مجرد تعبير أدبي أولا و أخيرا . و في هذا المشهد فـ "قلة الأدب" عندي هي درجة في سلم الأدب [ قول: درجة منخفضة]. هذه الطريقة في التعامل مع مكاتيب الآخرين لها منافع كثيرة أولها أنها تحصّنني من ردود الأفعال الغاضبة و تجنبني الإنفعال العاطفي [ حتى حينما يعجبني المكتوب ] ، و ثانيها أنها تتيح لي التأمل العقلاني في الضرورة التي حفـّزت كاتبه على تنكـّب مشقة الكتابة و الضرورة التي حفزت القراء على الإهتمام بالمكتوب و الضرورة التي تحفزني على التصدي له [ أو إهماله]. طبعا هذا المنهج في التعامل مع مكاتيب أهل الأسافير التي تتواتر كل يوم لا يمكنني من التصدي لمكاتيب المطاميس من عيال المسلمين بطريقة تعطي كل ذي صاع صاعاته المستحقة، معليش خليتهم لي أب إيدا قوية! لكني مضطر لتنظيم الأولويات و التأنّي عند أكثر الكتاب استحقاقا [ من شاكلة هذا الكاتب الذي يحمل اسم " المصطفى" عليه الصلاة و السلام ، و الذي باع روحه لشيطان البروباغندا بثمن بخس مختلس من مال الشعب ].


    اسلامولوجيا:

    المهم يا زول ، نظرت في كلمة البطل المعنونة " " أكثر من مرة، و لاحظت أن كاتبنا البطل ينصّب نفسه على منصّة المسلم الورع الذي يدافع عن العقيدة ضد جحافل العلمانيين الملاحدة و المرتدين الزنادقة و التحرريين الإباحيين المش عارف إيه.و شوّقني ذلك للنظر في ثنايا هذه المنازعة التي تترامى و تستشري على الأسافير كما نار القصب! طبعا مافي زول من عيال المسلمين فوّض البطل ناطقا باسم الجالية الإسلامية في السودان أو في المهاجر ، لكن البطل لا يبالي ، فقد هداه الله مؤخرا لهذه المهمة النبيلة فاعتمد الحديث الشهير " من رأى منكم باطلا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فـ ..إلخ. "، و انطلق بقلمه في حرب الباطل و الرزق على الله!
    و لو فحصنا هذا الباطل الذي أثار حفيظة البطل، فهو يتفصّل في كون شابة سودانية مقيمة في بريطانيا انتقدت الشريعة الإسلامية في برنامج تلفزيوني بريطاني ،و أعقب تصريحها أكثر من رد فعل حيث قرظها بعض العلمانيين و من بينهم أثنى على شجاعتها الباحث السوداني الـ" إسلامولوجي " المعروف، الدكتور محمد أحمد محمود الذي نشر كلامه في منابر الأسافير السودانية. و في نفس الوقت انتقدها بعض الكتاب المسلمين أو الإسلاميين .و نقد الشريعة الإسلامية في مشهد جيوبوليتيك الإسلام في السودان ليس بدعة علمانية جديدة و إنما هو تقليد ثابت يتشارك فيه العلمانيون مع العديد من الإصلاحيين المسلمين، بينهم الاستاذ محمود محمد طه. و رغم أن البطل، مثله مثل كتاب السودان يعرف هذا التاريخ جيدا، إلا أن معرفته لم تمنعه من تصوير الأمر[ تعليق محمد محمود و من ساندوا الفتاة السودانية] كما لو كان مؤامرة غايتها التغرير بالشباب السوداني و بالذات بـ " شباب المهاجر ". و تخصيص فئة " شباب المهاجر" في مكتوب البطل يكشف عن الروع الحقيقي الذي اصاب مُخـَدِّمي البطل[ الباز و شركاه في جهاز البروباغاندا الإنقاذية ] من الخطر المحيق بهؤلاء الشباب الذين تتيح لهم شروط الحياة في المهاجر فرص الخيار الوجودي الحر بعيدا عن طوائل القوانين القمعية من شاكلة "قانون النظام العام" و " قانون الأمن العام" و" قانون الإفقار العام" و" قانون الإستبعاد العام" و " قانون الإستعباد العام " و هلمجرا . البطل و مخدّموه خائفون على الشباب السوداني من خطر الحرية! و البطل هنا يعارض الحرية بالإسلام و يتصور أن الشاب المسلم إما أن يختار الحرية فيرتد عن الإسلام أو يلزم حظيرة الإسلام فيأمن من مخاطر الحرية.طبعا البطل غير معني بفرص الحرية المتكنـّزة في بعض تفاكير الإسلام الجليلة ، مثلما هو غير معني بـ " مخاطر" الإسلام السياسي الذي ينتفع به الصيارفة المتأسلمون المستأسدون على الشباب السوداني في تسويغ المساخر و الشناعات . و " هؤلاء الناس " الأراذل صاروا يحلّون لأنفسهم و يحّرمون على غيرهم ما يشاؤون، و طوع بنانهم آلات الإفتاء و الإعلام التي يرتزق العاملون فيها من عطايا السلطان . و حتى لو تبعنا البطل في" درب السلامة" الإسلامية فهو لا يفصح عن أي إسلام يتحدث هو.ذلك أن الإسلام في زمن السودان الراهن مبذول في صيغة الجمع، و قيل خشوم بيوت، بين إسلام أهل الطرق الصوفية و إسلام الترابيين و إسلام الوهابيين وإسلام الجمهوريين ، و اسلام الشيعة، لغاية اسلام الشيوعيين السودانيين ...البطل في شغل شاغل عن العناية بمصير الشبيبة المسلمة، التي يستفرد بها من انتحلوا الدين، مثلما هو في شغل شاغل عن تعريف الإسلام الذي يرغب في حمايته من جور العلمانيين الزنادقة، و ذلك لأن أولوياته بعيدة كل البعد عن الأسئلة الحقيقية التي تمور بها إشكالية إسلام زمن العولمة .أولويات كتابة البطل تراعي موجهات البروباغندا السياسية لنظام المؤتمر الوطني. و في هذا المشهد فصاحبنا لا يتورع عن الأدب الغوغائي الذي ينتحل الحرص على الإسلام و على عيال المسلمين بمنهج الخم الذي لا يعرف قشـّة مُرّة و الأجر على الله!.


    طه جعفر لا يقرب الصلاة:

    في كلمته القصيرة يمشط البطل أرض الأسافير الواسعة في عجل ظاهر و يختزل خصومه لكاريكاتيرات منفـّرة و يبسط تفاكيرهم بطريقة تتيح له أن يشنقهم وسط الرضاء العام الذي يتوقعه من قراء يتوسم فيهم كاتبنا الغشامة الأدبية و قلة الحيلة السياسية.ففي حالة " طه جعفر " مثلا، نجد أن البطل اصطفاه من بين الخصوم و قدمه على أساس أنه عدو الإسلام الأول ، لأنه ـ حسب عبارة البطل ـ صاحب " تاريخ إلكتروني حافل في سب الذات الإلهية و تبخيس الدين" . و بالإضافة لهذه العاهة الكبرى فطه جعفر في خاطر البطل شخص اباحي يدعو للفوضى الجنسية لأنه حسب العبارة التي اقتطفها عنه البطل " لا يمانع أن تمارس ابنته الجنس مع شاب طالما كان ذلك هو خيارهما الحر". و وجه الخَمْ في حجة البطل هنا هو أن البطل يتمسك بصدر العبارة " لا يمانع أن تمارس ابنته الجنس مع شاب " ثم يشيح النظر عن الفكرة الأساسية في عبارة طه جعفر: " .. طالما كان ذلك هو خيارهما الحر ". ذلك لأن الفكرة الأساسية في عبارة طه جعفر هي الدفاع عن حق ابنته، و حق الشباب عموما، في الإختيار الحر مهما كانت النتائج. ترى ما الذي يدفع البطل للإنتفاع بحيلة في بؤس " لا تقربوا الصلاة "؟ هل هي مجرد الرغبة في دفن خصومه تحت ركام الحجج بالحق و بالباطل؟ أم أن البطل ، كأب سوداني، اضطرته ملابسات الحياة لتربية عياله في المجتمع الأمريكي،[ لمدة عشرين عاما! ] مرتاع من فكرة أن عياله الأمريكان يملكون بالفعل فرصة الإختيار الحر الطليق بحكم نشأتهم في مجتمع يمجد الحرية الفردية؟ مندري؟


    الإسمو زي اسمي

    و في مشهد الخم الغوغائي يقدّم البطل خصومه على أساس أن خيانة الإسلام شيئ مؤصل بالطبيعة في كينونتهم، لأن هؤلاء الخصوم يخونون الأمل الديني المودع في طبيعة الاسماء التي منحها لهم ذويهم. و عليه فمن مصلحة خصوم البطل أن يكتبوا بأسماء غير مشحونة بأثقال التاريخ الإسلامي ، لأن خصم البطل الذي يحمل إسما كمحمد أو طه أو فتح الرحمن لا ينجو من تـاثيم سهل يتربص به البطل عند مدخل كل منازعة : فـ " فتح الرحمن " يلهم البطل أن والدي هذا الفتح الرحمن لا بد أنهما يحسان بالخيبة في هذا الولد العاق الذي يعادي الإسلام بينما " ظهره في جدار الكعبة" [ إنت يا البطل الكعبة دي سجلوها ليك متين ؟ يا خي عبد المطلب جد النبي هيمسيلف قال لإبرهة " للكعبة رب يحميها"! ] .
    أما محمد حيدر المشرف الذي صفه البطل بكونه " يحمل اسم نبينا الكريم "، فقضيتو بايظة جملة و تفصيلا [زيّو زي طه جعفر و محمد محمود و " عبد الخالق الذي لا يعرف الخالق" في عبارة مقطوع الطاري جعفر نميري]!.غايتو أي ناس عندهم اسماء بتاعة مسلمين و داخلين في منازعة مع البطل ، أحسن ليهم ، حقنا للدماء ، يغيروا إسماءهم أو يتسمّوا بأسماء افرنجية محايدة [ أولاد المسلمين في فرنسا لمن يكونوا عاوزين يزوغوا من عواقب الإسم العربي يقلبوا محمد لـ " مومو" و " زين الدين " لـ " زيزو" و فاطمة لـ " فاتو " و " خديجة " لـ " كادو " ]، و يا حبذا لو اتخذوا لهم أرقاما و كفى الله المؤمنين شر القتال.


    المعارد عينو قوية

    المهم يا زول، عشان نرجع لضرورة كتابة مصطفى البطل تلزمنا قراءة أدبه بانتباه لما وراء و ما قبل و ما بعد و ما بين الكلمات. و هو مايسميه أهل الكتابة السينمائية بـ " النص خارج إطار الرؤية المباشرة " [ أور شان]. و هو مكتوب كتابة واضحة في مجمل كتابات البطل، الذي أثبت ، منذ أيام " مؤتمر الجنبري " الفاسد ،أنه آلى على نفسه أن يتولى مسئولية جبهة " المعاردة". و " المعاردة " تعبير من عندياتي استخدمته لتوصيف تلك الفئة الضالة الكتاب المأجورين الذين يقتاتون من معارضة المعارضة السودانية لنظام الإنقاذيين.و قد استلطفه بعض الصحاب لأنهم استشعروا فيه معنى موقف " المعرّد" الذي ينطبق على القوم. و من ينظر مادة "عرد" في القاموس السوداني الفصيح يجد معاني الهرب و الفرار يوم الهياج. قال حسان بن ثابت:
    فتيان صدق كالليوث مساعر من يلقهم يوم الهياج يعرّد
    و قال الحردلو الصغير:
    صقايع الفرخ بدَن لك يالجرِيك عُرِّيد
    [ عون الشريف قاسم، قاموس اللهجة].
    و البطل [ عاشت الأسامي! ] كاتب أسطون بين "المعاردين"، و الأسطون، في لغة العربان ، هو الجمل طويل العنق، و تستخدم العبارة لتوصيف الخبراء المبرزين في مجالات تخصصهم. و كاتبنا لا يخفي ولعه بالعرّيد، و قد يبلغ به الحال لوم المعارضين على احجامهم عن الإنضمام لرهط المعّردين المغرّدين كل يوم على شجرة نظام المؤتمر الوطني. ولولا أن اولوية هذه الكليمة هي قراءة نص البطل المبذول هذه الأيام لأفردنا لهذه السيرة المعرّدة خيطا منفصلا .


    زليخة و "الرجل" فيس تو فيس !

    نظم البطل مكتوبه المسموم بحيث يتخلص من الرجال الضكور أولا باخراجهم من حظيرة الإسلام و ايداعهم حظيرة الكفر و الإلحاد و الفوضى الجنسية ثم يتولى أمر النساء [السبايا ؟] على مهل، فيبدأ بتيسير عوووضة التي يراها" بين من اصطفوا " يسبونه، رغم أني لم أعثر على معنى السباب في تعليق تيسير عووضة على البطل ، و صفة الإصطفاف الجمعي تشي بـ " نظرية مؤامرة " إسفيرية تهجس خاطر هذا الكاتب الباسل لمجرد أنه يعتبر نفسه "قبلة الكتاب" بدون أية اسباب وجيهة بخلاف اصراره ـ أعزه الله ـ على اسلوب في الكتابة يعود لكتاب العصر الوسيط. و ربما أمكن فهم انتخابه لشخص تيسير عووضة و محاولة تلطيخها بما لا يليق بكون تيسير، في تعقيبها القصير ، وقعت في شر [ أو في خير ] أعمالها حين تجاسرت و نخست الرجل في " أعز ما يملك "، في تلك المنطقة شديدة الحساسية، منطقة عزه الأدبي ككاتب فحل .وصفة الأديب الفحل هي القاعدة التي بنى عليها صاحبنا بأسه الإعلامي على خشبة مسرح المنازعة السياسية في السودان. فهاهو رجل يقتات من سمعته كأديب صاحب قلم " فاليك "، يتعرض للهوان من طرف " بت ساكت "[ قول: "حرمة" ] تنظر في أثره الأدبي و تقيمه ككلام منظوم شكلا لكنه بلا محتوى. يعني إذا أصلو البنات بقن يفرزن الغث من السمين و يستهونن بكلام فحول الكتاب الميامين ،تاني البطل فايدتو شنو لنظام الإنقاذ الذي ينتفع بأدبه الراتب في معاردة المعارضين؟

    البطل يأخذ على تيسير عوووضة أنها " امراة تصول و تجول في المدن الإلكترونية و تدمن الخفة و الإستظراف و ترفع الكلفة مع من تعرف و من لا تعرف ". طبعا صورة المرأة المارقة للريبة و التلاف بين "المدن الإلكترونية"، لا تخلو من إشارة لتلك المرأة الفصيحة الصوّالة الجوّالة[ ترجم : المطلوقة] بين "المدن الإلكترونية"،و لاحظ عبارة " المدن الإلكترونية " دي، واردة هنا بدلا من " الشبكة الإسفيرية" أو المواقع الإلكترونية" أو الأسافير أو " إنترنيت " ،لأنها تسوّغ شبهة العربدة الفالتة في المدن الواقعية ، و في نهاية التحليل فإنطلاقة تيسير عووضة في المدن الإلكترونية، مثلها مثل انطلاقة نساء سودانيات أخريات ، حق مشروع انتزعنه بقدراتهن و بعلمهن و بمواهبهن الأدبية. و تيسير عووضة ،تسهم مع أخريات من نساء السودان ،في تحويل المشهد التعبيري و السياسي بشكل يتناسب مع نمو و تطور حركة التحرر النسوي في مجتمعنا، هذا الحضور الإيجابي للنساء في فضاء العمل العام لا يخيف البطل ، الذي يربي عياله في أمريكا ، لكنه يخيف مخدّميه الصيارفة المتأسلمين، " هؤلاء الناس " الجاثمين ـ باسم الدين و باسم العرق وباسم التقاليد الباليةـ على صدر الشعب السوداني يروّعهم احتمال خروج النساء السودانيات على قيود و قيم ثقافة المجتمع قبل الرأسمالي.أما حكاية إدمان "الخفة و الإستظراف" فهذا أمر من واقع اسلوب تيسير الأدبي المميز و هو ما يحفزنا لقراءة مكاتيبها، و البطل هنا حاسد ساكت ،و الحاسد لا يدري ما يصنع مع الرازق !
    أما إشارة البطل للمرأة التي " ترفع الكلفة مع من تعرف و من لا تعرف " و التي شيد البطل على أساسها نسخته الشخصية من محكية يوسف و امرأة العزيز فهي رجم بالغيب في حق تيسير و في حقي أنا ،لأن البطل لا يعرفها و لا يعرفني بما يسوّغ له مثل هذا التقرير الذي يجانب الحقيقة.حسب حجوة البطل : كان في قديم الزمان امرأة " بلغت من التحررـ أو التحلل، لا فرق ـ [ كذا!] أنها رأت رجلا سودانيا " فهجمت عليه و افترسته إلخ. أها " الرجل " " السوداني " دا يا ني أنا حسن موسى القدامكم دا، لكن البطل تعمد حجب اسمي بأسلوب خبيث. و تنكيري في حجوة البطل مقصود منه اختزال صلتي بتيسير عووضة ، صديقتي في حلقة أصدقائي الشارقيين و بنت صديقي عثمان عووضة ، لمجرد لقاء بين " راجل " و " مرة " في جزيرة مهجورة! البطل لم يكلف نفسه عناء سؤالي " يا حسن موسى إنت بتعرف الزولة دي من متين؟ و من وين؟ إلخ " رغم أنه مواظب على سؤالي،و دعوتي للمشاركة في محافل و منتديات نظام مخدميه ، بذريعة "رفعرأسالسودانعاليا" [ إنتو السودان دا فضل فيهو راس؟]. البطل لا يهتم كثيرا بتحري المعلومة الصادقة في خصوص الناس الذين يتناولهم في كتابته الراتبة.لماذا؟ لأن الكتابة الراتبة طبعها العجلة التي لا تحتمل التأخير ، و الكاتب الراتب لا يكتب لجمهور القراء و إنما يكتب لسكرتير تحرير الجريدة الذي يستعجله في انتظار المادة المكتوبة ليسود بها فجوات الجريدة قبل الدفع بها للمطبعة . و العجلة مسؤولة عن الطابع التقريبي[ ترجم الكلفتة ] في الكتابة الراتبة. و من جهة أخرى فالكتابة التقريبية تيسّر لصاحبها نشر غشاء التلبيس الذي يمكن الكاتب من طبخ الأكاذيب مع أنصاف الحقائق. و لو تساءلنا عن الضرورة التي تجعل مصطفى عبد العزيز البطل يخوض في ماء الكذب الضحل لما وجدنا ضرورة غير ضرورة الإرتزاق بذريعة الأدب.و هذا يا صاح ضلال كبير في عرفنا، نحن عيال المسلمين، حين نتوكل و نكابس وراء الرزق في بلاد الله الواسعة على قناعة أن الله يرزقنا "كما يرزق الطير". غايتو ياالبطل في دي إلا تعتذر و تستغفر ،" و من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، و من كل هم فرجا و رزقه من حيث لا يحتسب "، عشان لو ما اعتذرت و استغفرت ياهو الضيق وراك و الهم محمّدك! شايف؟ [ تشوف بي وين ؟ إنت في اللحظة دي تكون مشغول بالتشطيب على عمود الأسبوع الجاي طبعا].


    الأدب

    طبعا موضوع الرجم بالغيب في حقنا ينتهي مع الإعتذار و الإستغفار ، لكن موضوع فحص النص الأدبي دا ما عندو نهاية.
    و حين يكتب البطل أن " الرجل استحيا و غضب عندما قرأ ما كتب عنه[ استحيا هو و هي لم تستح] " ، فهو يصوّر تيسير عووضة في موقف المرأة الشيطانية الجامحة وراء " رغائبها الأنثوية"و يصوّرني في موقف الرجل البريئ المستحيي و قميصه مقدود من دبر إلخ، على مرجع قصة يوسف الذي زعزعه كيد زليخة و كاد أن يعصف به " لولا أن رأى برهان ربه"! طبعا أنا شايف برهان ربي في جملة مواقف البطل السياسية و الأدبية المبذولة في كتاباته الأسافيرية المصنوعة من خامة الإلتواء الأخلاقي و الغوغائية السياسية. فالبطل لا يجهل مضمون تعليقي على عبارة تيسير في حقي،و لا يمكن أن يغيب على بصيرته القارئة أن اعتراضي على عبارة تيسير ورد ضمن سياق بالغ التركيب. لأني اعترضت على عبارة تيسير لكونها بذلتها ضمن ثرثرة اسفيرية لم تعجبني مع أشخاص [ مثل د. نجاة محمود والمدعوة " دينا" و آخرين ] لا يعجبونني و لا تربطني بهم معرفة ،أو قل: تربطني بهم خصومة سياسية و مناكفات إسفيريةة مشهودة. و لومي لتيسير وارد في هذا المقام الذي لمست فيه تعريضا مجانيا بشخصي في ذلك المنبر الإسفيري الذي لا يشرفني و الذي نادرا ما ترد فيه سيرتي بما يرضيني. لكن البطل يصادر كل التركيب اللاحق بملابسات عبارة تيسير و تعليقي عليها ليخلص للنتيجة المبسطة:أورورووك يا ناس الحلة هوووي هناك "امرأة تعبر عن رغائبها الأنثوية بدون وازع من خلق و دين"!.
    هذا التبسيط المخل هو الذي حفزني على بذل هذا المكتوب لتعريف البطل و شركاه بطبيعة صلة الصداقة الفكرية و الإحترام التي تربطني بتيسير عووضة . و فوق هذا الإعتبار الخاص ،يهمني التأمل في موقف المرأة و الرجل ضمن نسخة البطل الشخصية لمشهد الحداثة و التحرر.فالبطل يصور التحرر كمرادف للتحلل و الحداثة كمرادف للإلحاد و الفوضى الجنسية. فالرجل و المرأة "مجرمان ثلاثة" ـ حسب تعبير صديقنا الفنان آدم الصافي ـ لأن ثنائيهما مستحيل بغير حضور الشيطان. و هذا الشيطان، شيطان الحداثة، الذي يسكن فضاء العلاقة بين الرجل و المرأة هو الوسيط الذي يرى البطل أنه يمكـّن المرأة من " نقل رغائبها الأنثوية بغير وازع من خلق و دين ". هذا البطل الأمريكي النابه، حين يكتب مثل هذا الكلام الغوغائي، فهو لا يتوجه به لتيسير أو لشخصي ، أو حتى للقارئ السوداني العادي. لا ، البطل هنا يخاطب حراس الدين السلفي في الدوائر الأكثر تشددا ضمن حلقات الإسلاميين السودانيين. و حديثه ينطوي على منفعتين : المنفعة الأولى هي أن يطمئن المتشددين داخل أروقة السلطة بأنه يشاركهم قناعاتهم الدينية المشاترة لـ "دين الفطرة" السليمة، و المنفعة الثانية هي أن ينشر الذعر وسط نقاده بالتشهير بهم كملحدين و إباحيين و مفسدين للشباب المسلم.و لنتأمل ، " يا رعانا الله "، لهذه الفقرة المدهشة من مكتوب هذا الرجل الذي يتسمى باسم المصطفى عليه السلام :
    " يقود الكتيبة الرافضة لموقفي رجل ينحدر من مدينة كوستي، و يعمل محاسبا في مدينة جدة ، على بعد خطواتى من الكعبة [ سجم الجغرافيا!] ".." يضع ظهره في جدار الكعبة ، و يمالئ الإلحاد " .." و الإسم الكامل فتح الرحمن خلف الله و يكتب تحت اسم الشهرة قيقراوي " .يا النبي نوح ! يا بطل نسيت تجيب أسماء أخوانه و زوجته و أولاده و أرقام بطاقاتهم و نمرة عربيتهم !. ولا يغيب على فطنتنا ـ يا " أعزنا الله " ـ أن البطل حين يبذل تفاصيل سير خصومه و عناوينهم و مكان إقامة أهاليهم، يعرف أن كل هؤلاء الناس مضطرون للتردد على السودان من وقت لآخر لزيارة الأهل أو قضاء بعض الأغراض أو لتجديد جوازات سفرهم إلخ. و حين يتم إتهام شخص مقيم في السعودية بموالاة دعاة الإلحاد فهذا الإتهام يقارب النطق بالإعدام في حق الشخص المعني و البطل عارف.
    أنا زاهد في التعليق على كلام البطل في صدد الشخصية التي تكتب تحت اسم " دينا " لأسباب لا تخفى على أحد. لكني عائد لهذه السيرة من زاوية نظر مغايرة فاصبر علي يا بطل.
                  

العنوان الكاتب Date
تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-18-13, 12:46 PM
  Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء ناصر احمد الامين03-18-13, 12:51 PM
    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء وليد محمد المبارك03-18-13, 01:00 PM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-18-13, 01:02 PM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الطيب عثمان يوسف03-18-13, 01:03 PM
        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء محمد البشرى الخضر03-18-13, 01:11 PM
        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء وليد محمد المبارك03-18-13, 01:12 PM
          Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء omer osman03-18-13, 01:41 PM
            Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالكريم أحمد الامين03-18-13, 02:02 PM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-24-13, 05:50 AM
    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-18-13, 04:27 PM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء خالد درق03-18-13, 07:24 PM
  Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء صابر فضل المولي03-18-13, 10:44 PM
    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالكريم أحمد الامين03-19-13, 04:25 AM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عباس محمود03-19-13, 05:46 AM
        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الزنجي03-19-13, 06:41 AM
  Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء مجاهد محمد عباس03-19-13, 08:47 AM
    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء ناصر احمد الامين03-19-13, 09:01 AM
      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالدين سلامه03-19-13, 09:36 AM
        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الطيب عثمان يوسف03-19-13, 10:46 AM
          Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الطيب عثمان يوسف03-19-13, 11:33 AM
            Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالكريم أحمد الامين03-19-13, 12:53 PM
            Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء Omer Mustafa03-19-13, 01:21 PM
              Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالكريم أحمد الامين03-20-13, 06:24 AM
                Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الزنجي03-20-13, 09:10 AM
                  Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء saidahmed shami03-20-13, 09:30 AM
                    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء داليا حافظ03-20-13, 09:35 AM
                      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالكريم أحمد الامين03-20-13, 01:40 PM
                        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عمر علي حسن03-20-13, 08:09 PM
                          Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالرحمن الحلاوي03-22-13, 11:38 AM
                            Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء Haytham Abdulaziz03-22-13, 12:30 PM
                              Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-22-13, 01:23 PM
                                Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عبدالرحمن الحلاوي03-22-13, 01:56 PM
                              Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء عفاف الصادق بابكر03-22-13, 07:30 PM
                                Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء محمد حيدر المشرف03-22-13, 11:05 PM
                                  Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء Nagat Sid Ahmed Elshiekh03-22-13, 11:47 PM
                                    Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء osman righeem03-23-13, 05:00 PM
                                      Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء الزنجي03-24-13, 04:03 PM
                                        Re: تجمع بورداب الإمارات : اجتماع عاجل بخصوص نصرة الزميلات و الزملاء تيسير عووضة03-24-13, 04:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de