نحن دورنا هنا يا عزيزي (عاطف )بالاضافة الي انه تثقيفي توعوي ايضا تذكيري لشعبنا كي لا يفرط في انتفاضته الحالية ويسرقها السراق المتربصون بها ومنهم هذا الافاك حسن الترابي وهو المسئول الاول المتسبب في كل هذا الخراب .... فذاكرتنا لا زالت تحفظ شيئا من تفاصيل انتفاضة ابريل 85 التي سرقها ذات الترابي وجماعته عندما شعروا بدنو ايام نميري بعد ان كانوا حلفاءه المستفيدين من نظامه والذي اسسوا فيه تنظيمهم...فقد دخل الترابي وجماعته السجن قبيل شهرين من اندلاع الانتفاضة بعد ان كانوا جزءا من النظام بل ساهموا في يناير 85 في جريمة اغتيال الشهيد محمود محمد طه اي قبل ثلاثة اشهر فقط من اندلاع الانتفاضة وقد خرجوا للاسف من السجون بموقفهم المفتعل بعد الانتفاضة من ضمن المعارضين وقوي التغيير بل زايدوا عليها حينما اسموها (انتفاضة رجب المباركة) وادعوا انهم من روادها و امعانا في الاستهتار ببقية قوى الانتفاضة رفضوا التوقيع معها علي ميثاق حماية الديموقراطية.. وبكل استهتار سمحنا لهم بالمشاركة فيها برغم عدم التزامهم بصونها وحفظها وبالفعل انقضوا عليها من داخلها وسرقوها بسبب استهتارنا وهو الامر الذي ساهم في تقويض الديموقراطية في 30 يونيو 89.... وهاهو مرة اخري ذات المجرم الترابي بعد ان كان مشاركا في كل تلكم الفترة البشعة في الحكم الانقلابي والتي سمعنا فيها لاول مرة بمصطلح بيوت الاشباح والقتل والتعذيب واغتصاب الخصوم ونهب المال العام وهاهو لاجندات ذاتية بعد ان اختلف مع العصاة من ابنائه الحاكمين اليوم بعد ان اقصوه من السلطة وقد صار يقاومهم واعتبرناه نحن معشر المعارضين و بسبب وهن وضعف معارضتنا ان موقفه في مواجهة ابنائه موقف وطني اصيل لصالح شعبنا بل ادخلناه تجمع ( جوبا) المعارض من اوسع ابوابه وللاسف كان اول من غدر بتجمع ( جوبا) حينما ساهم في الانتخابات المزورة والان الان لديه نواب في البرلمان المزور وهذا يعني انه مشارك رسميا في السلطة الحالية..وهنا يبرز السؤال التالي : كيف سنعتبره معارضا مفيدا لحركة المعارضة الوطنية بينما هو اليوم جزء اصيل من سلطة هو مؤسسها الحقيقي ولا زال محتفظا فيها بشعرة ( معاوية) عبر هؤلاء النواب حيث وجودهم في البرلمان اعتبره امرا مستفزا يؤكد ارتباطه بعصبته ولذا فهو غير مؤهل لقيادة اي عمل معارض ما لم يسحب هؤلاء النواب المشاركين في السلطة التشريعية بل اعتبره لم يناضل ضد ابنائه بالمستوي المؤهل له والذي يجعلنا نصدق موقفه مثلما فعل ذلك الشهيدان (بولاد وخليل) حيث عارضا ملتهما بشراسة تؤكد صدق التوجهات وتصحيح المواقف ولكن المجرم الترابي اعتقد انه لا زال يناور ويخاتل ويتحين الفرصة لينقض باقل تكلفة علي انتفاضتنا مرة اخري مستفيدا من وهن القوي السياسية المعتمدة عليه وايضا احباط الشارع فيها ولكنه سيظل في اعتقادي الراسخ وبشكل مبدئي انه مجرم لا ينبغي ان يمنح شرف الاشتراك في موكب التغيير الحالي قبل ان نحاكمه ونستعيد منه حقوق الشعب المغصوبة...لان مجرد السماح له الان بالاشتراك معنا في التغيير وهو لا زال مشتركا في السلطة الحالية بنواب في برلمانها المزور لهو امر مهين لنا كقوي تغيير ويعبر عن استهتارنا وتفريطنا في المسئولية النضالية وبالتالي ان الامر ببساطة يعني اسقاط مبدأ محاسبته ومساءلته مستقبلا لطالما سمحنا له بمشاركتنا في التغييروهو على هذه الحيثية المهينة اي جزء من السلطة المراد تغييرها وبالتاكيد سيتزيد علينا بموقفه النضالي الحالي المصطنع ليحجز له مقعدا في القادم الجديد وقد يجهضه ويقوضه كما فعلها من قبل اذا لم يجد ضالته في التغيير القادم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة