|
حكومة البشير أحست بالخطر .. و خافت .. و بدأت تتقهقر .. و تبلع
|
بلع شديد ....
فأزيز الطائرات تصم الآذان في جنوب كردفان و النيل الأزرق ... و قواعد أمريكا من جيبوتي الي يوغندا الي بانقي (أفريقيا الوسطي) في قمة التشغيل 24 سلعة في اليوم .... كل هذا دعما للعملية الإنسانية الإغاثية لسكان جنوب كردفان و النيل الأزرق ... و لا سقف زمني للإنتهاء و لا سقف عسكري إحتياطا لأي طارئ ... و الخرطوم خافت .. و بدأت تبلع .... و قد خرُس لسانها .. فالجنوبيون الآن غير مهددبن بالإبعاد في إبريل .. أو بعد إبريل طالما التواجد الأمريكي العسكري مسلطا حول رقاب العصابة بالخرطوم...
و الخرطوم تقدم التنازل تلو التنازل لحكومة الجنوب لترضي و تضخ النفط عبر أنبوب الشمال .. و حكومة الجنوب صارت تنتقي العروض فوق الطاولة .... تأخذ ما يعجبها .. و تترك مالا يعجبها .. حتي الآن إنتقت بعض العروض ... و عمدا تجاهلت عروض نقل البترول ... و الخرطوم تنبرش .. تعرض البشير ليقوم بزيارة جوبا منبطحا .. ليرضي سلفاكير ... و يعاود ضخ البترول عبر أنبوب الشمال .. فلقد خذل الأشقاء العرب .. البشير و صحبه .... حتي الآن لم يجدوا شقيقا يضع الكاش في أيديهم ليسدوا فجوات الصرف الكثيرة التي جعلت الخزانة تبدو كالغربال .. كلها أخرام ... و خذلتهم تركيا .... بعد أن حسبوا سراب إسطنبول ماءا يروي عطشهم للكاش ....
و الأخبار المحبطة من بغداد زادتهم عزلة ..... فالإنتربول بالمرصاد هناك في قمة الأشقاء العرب ....
و الجبهة الثورية تضيق الخناق علي فلولهم بكردفان .... و الصين رفضت أي تمويل لأي مشاريع جديدة لعصابة الخرطوم ... و لا قروض أبدا ... طالما لا بترول يضمن سداد القروض .. و الدولار يزحف متصاعدا ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|