يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2003, 11:17 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس (Re: osama elkhawad)

    بيروت بين استفزاز أدونيس واعتزاز درويش
    المؤسف أن مغتربينا يظنون أنهم يفهمون أسرار دقائق المتغيرات من خلال زياراتهم القصيرة لبلدانهم

    بيروت: سوسن الأبطح
    أساء أدونيس فهم أهمية السياق، حين جاء إلى بيروت مؤخراً، وألقى محاضرته الهجائية فيها وعنها، فكانت النتيجة غضباً وهجوماً عنيفين على الشاعر، لأنه بدا جافاً، غريباً عن المدينة، ينتقدها كطبيب شرعي يعاين جثة ويحاول كتابة تقرير في أسباب موتها. وعرف محمود درويش كيف يستفيد من خطأ أدونيس، ويوظف السياق العام بمنتهى البراعة و«البراءة» ـ أو هكذا أراد ان تبدو الأشياء ـ إذ جاء بعد أدونيس بأيام، وقّع ديوانه الجديد يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وألقى كلمة مادحاً المدينة ومنجزاتها، لتتصدر عباراته واجهات الصحف، لا احتفاء به، وإنما ثأراً، مضمراً، من أدونيس و«إساءاته» بالدرجة الأولى. ولو أن درويش قال قولته نفسها من دون الاستفزاز الأدونيسي الذي كان قد سبقه لما كان لزيارة درويش من رهج أو صدى كبيرين، باستثناء إقبال قرائه ومحبيه المحموم على شراء ديوانه. فدرويش يذكّر في كل مرة يزور فيها بيروت بحبه لها والتباس مشاعره نحوها، ولا جديد هذه المرة سوى ذاك الكلام المبطن الذي يبدو عفوياً للوهلة الأولى، لكنه يضمر رداً محبوكاً على أدونيس، خاصة وان العلاقة بين الشاعرين ملتبسة هي الأخرى وليست، بالضرورة ودية.
    فقد رأى أدونيس، خلال محاضرته، ان هاجس الإبداع الحضاري بدأ يختفي أو يتراجع في بيروت، ليس اليوم أو منذ عشر سنوات، ولكن «منذ ظهور الأديان الوحدانية»، ان ليس في الثقافة اللبنانية حوار حقيقي بين أطرافها بل هو مدح أو هجاء أو مجرد ضوضاء. ووصل به الحال حد القول «ان النظام يحكم مدينة ميتة، وبشراً موتى، وهو ليس إلا قناعاً من أقنعة الموت». أما رد محمود درويش اللامباشر ـ أو هكذا يفهم ـ فكان انه يحب بيروت ويرى فيها ما يريد و«أن يرى المرء ما يريد ليس خداعاً للنفس بل هو موقف». ورأى درويش لبيروت «القدرة على تجديد حيوية الأسئلة والنقد والنقد الذاتي» و«فيها صناعة الكتاب الأرقى في العالم العربي» و«منابر الحوار وهوامش الاختلاف.. وتمكن ثقافة الديمقراطية على المشترك وتعايش الأضداد.. وتعايش الماضي مع المستقبل، وسجال التعددية مع الحصرية»، هكذا يرى درويش بيروت غامزا من قناة أدونيس حين يذكّر ان بيروت «لا تحب المديح الذي يضعها والمرتبة السماوية الأعلى، ولا تحب الهجاء الذي ينزلها إلى الدرجة الأسفل». وبكلام آخر، فإن لدرويش في بيروت رأياً يناقض وجهة نظر أدونيس الذي اسقط عنها كل فضيلة واختزلها في «كنيسة وجامع»، ورأى مقتلها في المحاصصة والطائفية، لا بل «كأنها تتحرك على نحو تبدو فيه غير موجودة إلا بلاغياً بوصفها مجرد ألفاظٍ ضخمة».
    صحيح ان اللبنانيين هجّاءون لبيروت من الدرجة الأولى، يوظفون مواهبهم في كل فن للسخرية من أنفسهم ومعايبهم، ويعرفون جيداً انهم غارقون في قاع لا قرار له. إلا ان أدونيس الهابط من مهجره الأوروبي لم يقرأ جيداً، خريطة السياق الذي وجد فيه ذات مساء في «مسرح المدينة» حيث المثقفين اللبنانيين يجاهدون دفاعاً عن مسرح وكتاب ومعرض رغم شراسة الوضع الاقتصادي، هو المغترب، الغائب، السائح، الذي شارك هؤلاء يوماً معركتهم ونضالهم ثم اختفى طويلاً ليعود ذات أمسية، ويلقنهم درساً في الحضارة والحرية والمدنية، ويخبرهم انهم باتوا محض موتى. فهل ما يزال هو على قيد الحياة؟ قد يكون غالبية ما قاله أدونيس صحيحاً، والذين هاجموه يقولون في بيروت ما قاله ويزيد، إلا ان علامة الاستفهام ولدت من حكمه المبرم بالإعدام على المدينة وأهلها، وجفاء اللغة التي استخدمها، وقسوة العبارات التي لم تشر إلى أي حنين أو حب أو عاطفة من الرجل للمدينة التي حضنته يوماً.
    وكان من الصعب على المثقفين اللبنانيين الذين قرأوا غزليات أدونيس في قريته السورية قصابين ان يتقبلوا قوله ان مدينتهم «إن نظرنا إليها كلاً، فسوف نرى أنها قد تكون بين أسوأ المدن في العالم العربي»، وهذه مقولة متحاملة، موضوعياً، إلى حد لا يطاق. ومع ذلك كان يمكن لمحاضرة أدونيس ان تأخذ مثقفي لبنان إلى نقاش يرتفع عن المستوى الذي انحدر إليه، في الأحيان، بسبب انتفاخ الذات اللبنانية. وكان من المفيد ان يناقش الكلام بصرف النظر عن تاريخ أدونيس الشخصي وما قدمته له بيروت من جنسية أو شهرة أو ولادة ثانية وما أشبه. ولم يكن من مدعاة لأن ينحرف الجدال عن بيروت ليتناول شخص أدونيس. والغريب ان أكثر المستغربين والغاضبين من أدونيس هم تلامذته أو معارفه. وهنا لا نفهم كيف غاب عنهم، وهم أقرب الناس إليه، ان فلسفة أدونيس ورؤاه الشعرية هي في نهاية المطاف هدّامة وعدمية، وتأخذ قارئها إلى طريق مسدود. وهو في محاضرته السوداوية عن بيروت لم يفعل سوى سحب عموم أفكاره القديمة على مدينة جاء يزوروها، وكان لا بد من إعداد كلام يحدث وقعاً، ولربما لم يجد فكرة أفضل من الذهاب بعدميته الى أبعد نقطة يستطيعها.
    فهل نكتشف، للمرة الأولى، ان أفكار ادونيس قائمة أصلاً على إغلاق أبواب الأمل؟ بالتأكيد لا، فهو ان مدح بيروت مرة أو مرات سابقة، لأسباب ذاتية أو موضوعية، فإن عموم ما كتبه هو بمثابة قراءة الفاتحة على روح الأمة برمتها، وكان حينها ما يزال في كنفها. فما بالك اليوم وهو يصل اليها قادماً من إقامة طويلة قي باريس أو جنيف ليعقد المقارنات البديهية التي تفرض نفسها على أي سائح أو زائر يحط في بقعة لم يعد يعتادها. بإمكانك ان تفهم أدونيس من دون غيظ لو نظرت إلى كلامه من هذه الزاوية. وقد كان من الصدق بحيث لم يقدم نفسه كجزء من المدينة أو ابن لها. أما درويش فهو قادم من عمان ورام الله. انه كما قال سعد الله ونوس، «محكوم بالأمل»، ومرغم على رؤية النصف المملوء من الكأس، كي يستمر، كأي مخلوق ينتمي جسداً وروحاً إلى هذه المنطقة المتألمة، الشديدة التعقيد، السريعة التغير (على عكس ما يبدو الحال للبعض). والمؤسف ان مغتربينا من المثقفين والكتاب ـ وهذه ظاهرة باتت متكررة ـ يخدعون كثيراً حين يظنون أنهم يفهمون أسرار دقائق المتغيرات، من خلال زياراتهم القصيرة. وصرنا نرى روايات وأفلاماً وقصائد ومحاضرات تتحدث عنا على اعتبار أنها تستلهمنا أو تنتمي إلينا، لكنها في الحقيقة لا تستلهم غير أخيلة أصحابها وتصوراتهم غير الواقعية عن بلدانهم، أو هي، في أحسن الأحوال تصور الواقع بلغة تستفز الناس أكثر مما تمس وجدانهم. وحين سألنا محمود درويش أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان، وقبل دقائق من إلقاء كلمته التي أنعشت قلوب اللبنانيين، ان كانت الحياة في رام الله سهلة؟ أجاب: «انها سجن». إذاً، لماذا اخترت العيش متنقلاً بين رام الله وعمان ما دام الأمر كذلك، أوليس الأفضل ان تبقى في مكان يسهل العيش فيه؟ سألنا لنفهم. فكانت إجابته: «هذا واجب، وأنا أقوم بواجبي». ولعل محمود درويش لا يقوم بواجبه فقط، لكنه بخياره هذا، ينقذ نفسه من أزمة ادعاء الكتابة عن أناس أو بلسان أناس يجهل معاناتهم، أو الأسلوب الأقرب لمخاطبتهم، ومع ذلك يبقى يصر على انه أعلم الناس بهم وأجدر خلق الله في كتابة آلامهم. هذه ليست دعوة لإخراس كل من تسول له نفسه الكتابة عن بلده من دون أن يعود إليه أو يطلّق غيره طلاقاً بائناً. لكن المبدع يكون أصدق وألصق بالحقيقة، وأقدر على تلمّس تفاصيلها، حين يكتب ما يعيش ويعايش ويتنفس، وهذه مسلمة لا تحتاج عبقرية استثنائية لإثباتها
                  

العنوان الكاتب Date
يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-16-03, 04:21 AM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-16-03, 04:35 AM
    Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس omar ali11-16-03, 06:17 PM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-17-03, 00:46 AM
    Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس Hussein Mallasi11-17-03, 01:03 AM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-17-03, 01:17 AM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس omar ali11-18-03, 11:17 PM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-19-03, 04:39 AM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس omar ali11-20-03, 01:04 AM
  Re: يا عمر علي :هذا رد اللبنانيين على ادونيس osama elkhawad11-20-03, 06:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de