|
لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ
|
نقلا عن سودان نايل لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ محمد ابوبكر عمر كثيرا ما اقرا فى هذا المنتدى، اراء الكثيرين الذين يكيلون السب والشتم لحكومة السودان، وكأنها لم تأتي بخير قط، وكانهم لم يروا منها خيرا قط،، من لا يشكر الناس لا يشكر الله، بالرغم من اننى لست انقاذيا، ولكني لست عدوا للانقاذ، ولا محايدا، بل منحازا للحق والفضيلة لهذه الاسباب التي استميحك اخي كي اذكرها لكل.
اولا: ماقبل الانقاذ
ورثت الانقاذ السودان، دولة ممزقة، لا توجد بها اتصالات ولا شبكات طرق، حتى الخرطوم كانت شوارعها ترابية، اذا اردت ان تذهب من الكلاكلة مثلا الى الصحافة يجب ان تذهب الى المحطة الرئيسية فى الخرطوم ، ثم تركب حافلات الصحافة لكي تضيع زمنا كثيراً، انا اذكر هذا كمثال لكل مناحي الحياة.
اذا اردت ان تسافر الى الشمالية، عليك ان تجهز للسفر من فترة طويلة، و ان تكون التذكر ة جاهزة منذ اسبوع، وان تصحو فى الصباح الباكر، لو فاتك البص سوف تنتظر الى اليوم الذي يليه الطريق خطر وطويل، رمال ووحل. ببساطة كنا نعيش فى العصور الوسطى من التاريخ.
لا يوجد خبذ ولا بنزين ولا سكر، لا إذاعة ولا تلفزيون ولا قنوات فضائية ، حتي الصحف لا تصل إلا الى عدد قليل فقط من سكان المدن الأخرى خارج العاصمة، النقل الميكانيكي منهار، السكة الحديد منهارة، دار الهاتف منهارة، لا توجد شبكة تلفونات، لا نعرف شي اسمه كهرباء او مكيفات، لا توجد قطع سكنية. لا يوجد فرص عمل.
مكاتب الحكومة تسكنها الفئران والعناكب، والغبار ، توجد مروحة فقط فوق السقف، ترابيز المكاتب قديمة متهالكة، الكراسي متهتكة مغبرة بائيسة، هذه الحقائق اذكرها للذين يسكنون السودان قبل وبعد الانقاذ، وليس للذين يسكنون فى فنادق بروكسل، لندن وباريس وامستردام. هذه حقائق اذكرها من واقع عشته فى جامعة الخرطوم عندما كنت استاذا فى جامعة الخرطوم.
البترول ، ا لتعليم العالي ، وسد مروي ، والسلام كلها كانت احلام ظلوط، كان المواطن السوداني أكثر بوسا وفقراً، شعب الاغاثات، والجفاف والتصحر مصلطلحات يعرفها حتي اطفال رياض الاطفال. مطار الخرطوم لا يعرف الا طائرات الاغاثة تحمل القمح و الذرة و الدقيق لبلاد بها مئتين مليون فدان خصبة صالحة للزراعة!!. لا وفود لا مؤتمرات. و كانت البلاد تعيش عالة على المنح و القروض. و كنا نستورد كل احتياجاتنا من البترول ..
العربات لا يشتريها، ولا يركبها إلا الأثرياء، لا يوجد شي اسمه التقسيط، ولا يوجد شي اسمه دال، او جياد، حتي اسماء العربات كنا لا نعرفها، هل هي يابانية ام صينيه ام كورية. لو واصلت فى السرد القائمة تطول.
الصفوف و طوابير الخبز، والسكر من الفجر الكاذب الى بزوق الشمس، كنا عندما نحضر العيش (الخبز) كاننا حققننا انجازا رائعا. القوات المسلحة ممزقة، بائسة، منهزمة.
ثانيا: بعد الانقاذ
الآن تعال أخي نبحر فى سفينة الانقاذ بعد 18 عاما من السباحة فى بحر عميق، تتجاذبها العواصف والرياح العاتية، وهي تسير لا تبالي بالرياح.
في مجال التعليم تم السماح للقطاع الخاص بالاستثمار فى مجال التعليم، واقامت الدولة عشرات الجامعات والكليات المتخصصة، وتم زيادة الاستيعاب لاعداد المقبولين للجامعات الحكومية. كان العدد اقل من 8 الف واصبح الآن يتجاوز 100 الف طالب. الجامعات اكثر من 30 جامعة وكلية أهلية متخصصة. ولأول مرة دخلت الجامعات جميع ولايات دارفور، وولايات الجنوب.(رقم التفرقة طبعا كما يقولون!!!)
شبكات الطرق التي تم تشيدها فاقت عشرات الألوف من الكيلو مترات، ربط الولايات، شريان الشمال والتحدي و طرق الانقاذ ، وغيرها الكثير. العاصمة تم ربطها لاول مرة فى تاريخ السودان بطرق طولية وعرضية لتقصير المسافات. وتشيد المطارات فى معظم الولايات ، اضافة لأنشاء المواني كميناء بشائر وغيره .خطوط السكك الحديدة تم تأهيلها، واصبح السفر متعة بين الولايات، اذا اردت بالطرق البرية او النهرية او البحرية او الطائرات.
فى مجال الخدمات الصحية تم انشاء عشرات المستشفيات و المراكز الصحية والمستوصفات الحكومية و الخاصة. وتم التوسع فى شبكات المياه والكهرباء ، ويجر ىالعمل فى زيادة الانتاج من الكهرباء الى اكثر من 100% بدخول سد مروى مرحلة الانتاج عام 2008. وتم تأهيل عدد من شبكات المياهـ و الابار، ويجري التخطيط لانشاء عدد من السدود لزيادة المياه و الكهرباء وتأهيل المشاريع الزراعية والتوسع فى الرقعة الزراعية، وجلب البذور المحسنة و استحداث طرق جديدة للرى.
وفي الصناعة تم تطوير كثر من الصناعة، على رأسها صناعة السيارات بدخول مدينة جياد الصناعية التى افتتحت عام 2000 كأكبر انجاز صناعي لتجميع السيارات والشاحنات المختلفة. وتأهيل مصانع السكر لتحقيق الاكتفاء و تصدير الفائض. و انشاء مصانع الحديد الصلب والاسمنت وغيرها الكثير الكثير،،،.
في مجال التعدين، اكبر انجاو هو استخراج البترول، الذي احدث نقلة نوعية فى الحياة الاقتصادية، كذلك تعدين الذهب و المعادن الآخرى. وتم انشاء المدن الصناعية والمناطق الحرة فى منطقة الجيلى و منطقة قرى شمال الخرطوم. اذا انتقلت من الخرطوم شمالا لمسافة 70 كيلو متر، ستجد ان هذه المنطقة التى كانت جبالا و حصى وكانت مستوحشة، الآن تعج بها شركات الاستثمار، وتحوى القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية منها 118 مشروع اجنبي، حجم الاستثمارات داخل هذه المنطقة بلغ 1ر2 مليار دولار.
كل هذا كان يمكن ان يحدث فى أي عهد من العهود السابقة، ولكن اذا توفرت الارادة الحرة، الذي يزور السودان الآن يلاحظ النهضة العمرانية الهائلة و تطوير المباني الحكومية و المكاتب الحكومية ، وتنسيق الميادين، وتحق نمو اقتصادى فاق 8% اعلى نسبة نمو فى افريقيا..
لا اريد ان اخوض فى ارقام ، يمكن الرجوع الى مكاتب الاحصاء فى الوزارات المختلفة لمقارنة ما كان موجود وماتم الآن.
ثم قامت الانقاذ بجهود مضنية لتحقيق الوفاق والسلام ،رغم العقبات التي تضعها المعارضة و شركاء الحكم فى ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. و فتحت ابواب الحريات و حرية الرأي، وحرية الاحزاب السياسية. وتحسين العلاقات مع دول الجوار خاصة ودول القارة الافريقية والدول العربية والغربية. والعقبة التى تواجه الانقاذ الآن هي التآمر من اعداء الوطن و الاستهداف الداخلى، ولا اعتقد ان المواطن السوداني سوف يفرض فى تلك الانجازات.
ولنا عودة،،،،،
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | هجو الأقرع | 04-02-07, 04:32 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | doma | 04-02-07, 04:49 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | هجو الأقرع | 04-02-07, 05:14 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | doma | 04-02-07, 05:27 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | doma | 04-02-07, 05:31 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | doma | 04-02-07, 05:34 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | Yassir Tayfour | 04-02-07, 05:54 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | هجو الأقرع | 04-02-07, 02:08 PM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | abubakr | 04-02-07, 05:49 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | محمد فرح | 04-02-07, 08:19 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | عبد المنعم سليمان | 04-02-07, 10:19 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | Muna Khugali | 04-02-07, 10:28 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | هجو الأقرع | 04-02-07, 01:36 PM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | محمد المختار الزيادى | 04-02-07, 10:29 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | فاروق حامد محمد | 04-02-07, 11:33 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | هجو الأقرع | 04-02-07, 01:44 PM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | Muna Khugali | 04-02-07, 02:42 PM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | ايوب عبدالرحيم | 04-02-07, 02:27 PM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | عمار يس النور | 04-03-07, 06:40 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | abubakr | 04-03-07, 06:59 AM |
Re: لست انقاذيا - ولكن لهذه الاسباب منحاز للإنقاذ | bayan | 04-03-07, 07:15 AM |
|
|
|