الي الذين توقفوا ليسألوا أنفسهم كيف ولماذا وهل يعقل (هذا هو كتابيّ بيميني)؟

Quote: أبلا الصحفي محمد عتيق بلاء حسن في توثيق تجربته في بيوت الأشباح من خلال عشرة مقالات تم نشرها في جريدة الفجر اللندنية في صيف 1997 وتكمن أهمية تلك المقالات في أنها شملت أيضآ شهادات معاناةبعض زملائه المعتقلين وأماكن الإعتقال والأشخاص الذين قاموا بالتعذيب يذكر عتيق إعتقاله في الواحة أحد بيوت الأشباح المعروفة وتعرضه هناك للضرب المتكرر بالسياط والخراطيم وإجباره علي الوقوف لعدة أيام بلا نوم مرفوع الأيدي وعصب عينيه بقطعة قماش سوداء ذات رائحة كريهة ويذكر إسم أحد زبانية التعذيب وهو الأسوأ بينهم ويدعي أبو ذيد وهو الذي أشرف علي تعذيب (أبو ذيد محمد صالح) مستنكرآ أن يحمل الأخير نفس إسمه وشخص أخر يدعي مصطفي دكين يصلي بالمعتقلين ثم يأمرهم بعد ذلك برفع أيديهم وإغماض أعينهم ومواجهة الحائط ومن ضمن من أشار اليهم عتيق من المعتقلين الآخرين النور أبراهيم الدور رقيب أول بالقوات المسلحة تم إعتقاله ضمن عدد من أبناء النوبة في أبريل 1992 فيم سمي بالمؤامرة العنصرية وعوض عباس كان يدرس في ليبيا وعاد ليعمل بالزراعة تم إعتقاله بدلا عن خاله الذي تبحث عنه سلطات الأمن وخالد الحاج الحسن الموظف بشركة بيطار وأبوبكر عبد المجيد الطيب وتواصل مذكرات العتيق عن بعض أفراد الأمن الذين يستخدمون أسماء حركية منهم عبدالله طوكر / حسن الطاهر وعن أساليب التعذيب تتحدث المذكرات عن (الطابور)و(أرنب نط)وتعني أن يجبر المعتقل علي أن يمثل أرنبا بوضع كفتيه علي ركبتيه جالسا علي أصابع القدم ويبدأ في القفز الي الأمام في ذلك الوضع و(الطيارة قامت)وهي الوقوف علي أصابعإحدي القدمين ورفع الأخري الي الخلف وإفراد اليدين الي الجانبين مثل جناح طائر ويستمر ذلك حتي يسقط في الأرض وفي هذه الأثناء يستمر يستمر الضرب بالسياط والهراوات (لتجويد الأداء) ويحكي عتيق عن التجاني حسين اذي أحضروه الي المعتقل ورموه في الطين وهو عاجز عن الحركة وملطخآ بالدماء وعن أحمد حمدان الذي تعرض لنفس المعاملة ومن المعتقلين أيضا عبد المنعم عبد الحمن عضو نقابة المهندسين وفيصل حسن التجاني والتجاني مصطفي وأحمد دهب وعلي أبو بكر والحاج مضوي وسيد أحمد الحسين والمأمون وعوض عباس وخالد الحاج وفوزي أمين وصلاح العالم وتيراب تندل آدم وبكري عديل ومجدي محمداني والعميد نصر حسن بشير نصر كما ورد في المذكرات تقرير عن كاميليو أدونجي محافظ توريت السابق يفيد أنه في يوم وصوله الي المعتقل تم وضعه في زنزانة وقيدة يده اليمني علي غضبان نافذة الزنزانة وكان يتعرض للتعذيب في محاولة لإستنطاقه بالإعتراف وتم منعه من الماء وظلت التهديدات تتواصل عليه لكي يعترف وهو يرفض وفي 15/9/1992 جاء رئيس الحرس (نور الدائم) ليأمر المعتقلين بدخول الزنازين ونصحهم بالنوم مبكرا وتم إطفاء النور بالفناء الخارجي وفي منتصف الليل شعر المعتقلون بحركة خافتة فرأيا شخصين يدخلان زنزانة كاميليو ويخرجانه منها وهم حفاة ويسيرون بهدوء وحذر يحملونه في سرير يحمله ثلاثة أشخاص ويسير الرابع خلفهم وهو يحمل حذاء كامليو وقبل خروجهم غذف بالحذاء في سقف البيت المجاور وكان كامليو قد مات ويضيف تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان أن كامليو تعرض لربط خصيتيه بحبل ربطا محكما وبعد ذلك ضرب حتي الموت000

(عدل بواسطة aba on 07-20-2003, 07:20 PM)
(عدل بواسطة aba on 07-20-2003, 08:43 PM)