|
Re: مصير اسود سوف ينتظر اهل دارفور والمنطقة برمتها على فوهة بركان (Re: محمد احمد النور)
|
الاخ أبوالقاسم لك التحية و الأحترام هناك قانون بسيط في الطبيعة: لكل فعل ... رد فعل . الخيار كان متاحا للحكومة في تناول قضية دارفور بطريقة مختلفة تماما ... بطريقة حاكم و رعية لها تظلماتها . لكنها آثرت الحل العسكري و بقسوة مبالغ فيها ( ليكون الدارفوريون عبرة لكل مهمش تسول له نفسه برفع صوته علي السادة المهيمنين ) . يا أبو القاسم لا تتوقع أن تقصف أناس ليل نهار و تمارس معهم سياسة الأرض المحروقة و تسلح قبائل بعينها ليعيثوا قتلا و تشريدا في قبائل أخري .... ثم تتوقع من هذه القبائل الخنوع و الخضوع ( و يبلعوها كدة) ... و الأنكي أن تستمر الحكومة في غطرستها و التمادي في هذه العزة بالأثم و تتصرف بلا مسؤولية في هذه المفاوضات و لا تبدي أي أستعداد لحل قضية دارفور . الأخطر أن هذا الحريق سوف لن يقف علي دارفور وحدها . و واهم كاتب هذا التقرير أذا ظن أن هذه الحركات هي مجموعة من شباب طائش لا يتورعون من تحويل دارفور الي صومال . هذه الحركات المسلحة تعرف بالضبط عدوها . و لو كانت بهذا الطيش لوقعت قتلا و أنتقاما أعمي من القبائل الأخري و لدخلت في حروب طاحنة فيما بينها كما حدث بالجنوب و الصومال و بيروت . ما تفعله هذه الحركات هي أنها فهمت بالضبط ماذا كان يعني البشير بتصريحاته الغير المسؤولة ( أن الحكومة لا تفاوض الا من يحمل السلاح ) . لا أعتقد ان المجتمع الدولي يسمح بتردي الوضع الامني لحد الخروج من السيطرة و التحكم. و لا توجد نمرة تلفون طوارئ ليأتي التدخل الدولي مع أول رنين جرس التلفون . الدول الغربية تهربا من تورط قواتها بدارفور أوكلت مهمة حفظ السلام لقوات الاتحاد الأفريقي و هي تدري تماما مدي هزالها و ضعفها و فسادها . أقدمت علي هذه الخطوة لأسكات الأصوات الداخلية بدولها المطالبة بتدخلها لأنقاذ أهل دارفور . هذه الدول ( دول المجتمع الدولي القوية ) ستجد نفسها مجبرة علي فعل شئ حاسم أذا ما أستمرت الأوضاع بدارفور علي هذا المنوال من الأضطراب . في غياب تدخلها عسكريا ستتجه الي الضغط و الضغط الشديد علي الحكومة و أجبارها علي تنازلات شبيهة بتنازلات نيفاشا و ربما أكثر . الآن لا يمكن مطالبة الحركات المسلحة بأكثر من الكف عن مهاجمة قوات الحكومة و الجنجويد ... لا أكثر . و لكن يجب أن لا يتوقع أحد أن تظل هذه الحركات أهدافا سهلة صامتة لتهجمات الحكومة و الجنجويد . فالدفاع عن نفسها هو حق مشروع لها . لتجنب أنفجار هذا البركان هو تنفيس ذلك الأحتقان . .... رد الحقوق الي أهل دارفور . الحكومة كان لها الخيار في عدم أطلاق الطلقة الأولي . الآن ليس لها الخيار في متي تكون الطلقة الأخيرة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|