|
Re: خصومة قلبي مع هؤلاء :الوطن لم يبدأ بمملكة سنار الزرقاء وهو لن ينتهي بعصابة الترابيين الخرقا (Re: عبد الله عقيد)
|
(لم أخطئ فهم العنوان، بل فهمته بالطريقة التي فهمته أنت بها وسارع قلمك إلى الإفصاح عما تحمله في صدرك من مقاصد يرفدها مكيافيللي ونصائحه التي تسعى إلى تطبيقها على عروبة السودان وإسلامه ولكن هيهات)
الاستاذ عبدالله عقيد اشكرك اولا لرحابة صدرك وارجو ان يتسع لما ياْتى من سجال. اولا انت تحشرنى فى خانة اعداء العروبة والاسلام دون اى مبرر سوى اننى قلت راْيى بصراحة شديدة, لست بحاجة لاْن اقول لك ان الاسلام واللغة العربية احد مكوناتى الثقافية والوجدانية شئت ام ابيت, منذ الخلوة وحتى الان لكن هذا لا يمنع من المعالجة النقدية لهذا المكون والانفتاح على التراث المعرفى الاسانى بشكل اشمل, هذا يتطلب التخلص من الوهم والعواطف ويجعلنى اقولها لك على بلاطة, لا مملكة الفور الاسلامية, ولا الزرقاء الاسلامية, ولا وداى ومالى وتمبكتو وسلطنات الفولانى والهوسا والبرنو اضافت شيئا لمجتمعاتنا, ولا حتى المهدية, التى كانت شديدة الظلام وقطعت التواصل بيننا وبين من حولنا من نهضة علمية وثقافية رغم محدوديتهما مقارنة بالنهضة الاوروبية, لست متعسفا فى هذا الحكم, لكن عند مقارنة المنتوج الحضارى لهذه السلطنات مع "الحجارة" التى تبقت من المقرة وعلوة ونبتة, يمكنك ادراك هذه الحقيقة بوضوح. عدائى الشديد تجاه التوظيف السياسى لهذا المكون والذى هو احد, وليس الوحيد لنا كسودانيين, وليس تجاه العرب والاسلام, هذه نقطة جوهرية ارجو الا تطمسها فى سعيك المحموم لتجريمى. بنفس القدر لا اكن عداءا لليهودية, و نفس هذا الموقف ينطبق على الصهيونية . تلك هى منطلقاتى وارجو ان اكون واضحا معك فى هذا.
كون العنوان اعجبنى وجئت مسرعا فهذا ليس محل كتمان, لان البحيرى تحديدا له جاذبيته اللغوية والفكرية التى تجعلك تستمتع بالقراءة له قبل ان تتفق او تختلف مع وجهة نظره. بنفس القدر الذى تستميت فيه بالدفاع عن سلطناتك الاسلامية, من وجهة نظرى ان السودان احتوى ايضا المسيحية والفرعونية والمروية, وهذه الحضارات تستحق التمجيد والتاْمل والدراسة " والتاْصيل" فلا تبيح لنفسك حقا وتحرمنا منه. جميل ان تكون صاحيا, ولم اطلب غير ذلك, اذ ان النقاش لا يجدى الا مع الصاحيين, لكن لماذا تصحو بعين واحدة؟ لك والبحيرى احترامى
|
|
|
|
|
|