|
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)
|
ويقال أن سعيد كان يلاحظ الكثير من الاشياء التي تجري في غيابه أعانه في ذلك خبر اسفاره وخياناته التي لاحصر لها ... كل تلك الدوافع كانت ذاده فيما توصل اليه من نتائج بان هناك من يعتني جيدا بزوجته في اوقات غيابه . تردد كثيراً واخيراً قرر ان يحادثها هكذا ودنما مقدمات عن شكوكه . استقبلته البتول بدورها وهي تصبب عرقا هذه التي لم تكن لتهتم الا بالحياة وعيشها كيفما اتفق مع من دنا لها ذلك ومع من يكون . الحياة عالمها الاول الذي لابديل له وهي التي لم تكن تؤمن باي سلطه خارج فرضيتها هذه . كانت البتول اكثر من تجيد لف القمشه وتزرع في الحوش الملحق او ماكان يسمي (بالجنينة) كميات تكفي لتمويل مجموعة من المدمنين من نبات البنجو الي جانب ماتيسرلها من نبات (الخشخاش) تقاسم زوجها الانفاس وتوقت عاده ان تكون (الشوشاوة) من نصيبها . عليه يمكن ان نجزم بان حياتها كان بمثابة كرنفال من اللهو والطرب . التوتر كان باديا عليها وهي تستقبل سعيد عصر ذلك اليوم . مساءأ كان الاخير قد وضع علي مايبدو حدأ لتصوراته بان فاجأها بما يدور في دواخله . بدورها سردت له تفاصيلها وكيف اها لم تنام ليله في غياباته الكثيرة بدون احدهم وبشئ من الانكسار واصلت بانها كانت تعلم وتثق في انه ايضا واينما كان سيكون مع احداهن وذكرت بان مجرد التخيل في انك لست علي هذا الحال كان يصيبني بشئ من الالم وربما قليل من تانيبات الضمير الذي ماعاد يؤنبها في الاونة الاخيرة كانت تلك اخر كلماتها قالتها وهي تحبس دموعها التي تدفقت هكذا ولكانها ليست (بالبتول) صاحبة الشنة والرنة .. تلك التي لاتخشي من كائن كان . هكذا احست بخطيئتهاواستتابت في محراب زوجها لكنها لم تكن لتطلب عفوا بقدرما كانت تهيئ نفسها نحو عوالم اكثر انفتاحا . وكاحساس رجولي كامن في نفس سعيد انتفض لرجولته ولم يعلم احد كيف انتهي بهما الامر ليلة اذ . تذكرت حديث امي وانا استعد للخروج لملاقاة الارانب . عفوا عفوا يامريم اعني لملاقاة عشقي الاخر . خرجت ولم اكن وقتذاك ماهر بامور الصيد مستعينا بزكريات (ود الماحي) وتجاربه البدائيه في الصيد . تمالكت نفسي وتوكلت علي دربي وبعض من يقيني ولم اشح بوجهي عند مروري من بيت (الجنيات) رغما عن الصراخ والعويل الذي بدأ يتسرب لاذناي وربما سمعت بعضا من مفردات البتول وهي تتوسل لزوجها بان لايفعل او هكذا خيل لي حينها . سددت اذناي حتي لامست اصبعيي الطبلتان تزكرت حينها استاذ العلوم في مدرسه العداي المختلطه بنين وبنات وهو يشرح لنا الاذن بما فيهما الطبلتان . بعدها قرات عدة كلمات لااذكرها بالتحديد غير اني استعنت بها كثيرا خلال هذه الرحله . كان قلبي حينها يسبق رجلاي انتفاضا وخطوة وهمس ياتيني بأن (ارجع يالعاقب) لكن هيهات فمصيدة الارانب علي مايبدو اكتمل نسيجها ولم يكن في الامكان الا المواصله . لململت اطراف جلبابي الابيض نوعا ما . اشتريت قماشه من ( سعيد) نفسه .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-12-05, 03:00 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خالد أحمد عمر | 01-12-05, 03:07 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-12-05, 03:38 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | awadharoun | 01-12-05, 09:18 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | Khalid Eltayeb | 01-13-05, 00:41 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | أسامة معاوية الطيب | 01-13-05, 00:55 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-13-05, 02:14 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-13-05, 03:26 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-13-05, 03:53 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | على بطه | 01-13-05, 01:13 PM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | Badri | 01-13-05, 07:41 PM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-15-05, 03:43 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | عزاز شامي | 01-15-05, 04:00 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-15-05, 04:22 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-15-05, 05:48 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-15-05, 10:24 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | Sidig Rahama Elnour | 01-15-05, 11:29 PM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | ياسر فريد سيد أحمد | 01-16-05, 00:31 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-16-05, 02:30 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-16-05, 01:25 PM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 01-30-05, 03:37 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 02-01-05, 12:01 PM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 03-14-05, 00:35 AM |
Re: بعيدا عن تكهنات النهر | خضر حسين خليل | 03-17-05, 02:05 AM |
|
|
|