بعيدا عن تكهنات النهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خضر حسين خليل(خضر حسين خليل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2005, 03:00 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعيدا عن تكهنات النهر

    ودونما مقدمات
    جاءه (ود الفكي ) متوكئا علي عصاته وقد بدت عليه جل مقتضيات الكبر. ضمن اؤلئك الذين اتو ليحمدلو له سلامة العوده وبعد تقديم تلك المفردات التي تكون مصاحبه لمثل هذا الحدث فاجاؤه اخيرا .
    كنت حينها احمل من هموم الدنيا مااحمل ومن حبها المذيد .
    ود الفكي والذي اشتهر اول مااشتهر كان يفتخر دائما بانه الوحيد الذي استطاع ان يجمع راس ثلثي اهل القريه ( وبالحلال) خلاف الجوديه التي كان يقوم بها عند النزاعات والحالات التي تسبق ابغض الحلال . كانت القريه كلها تتودد اليه كسبا في توصيل مابانفسهم وربما في تجويد اداء غرامياتهم والتي كانت لولاه لما استطاعت الصمود امام مغريات الحياه .
    هكذا اصبح ود الفكي فاشلا امام تلك العلاقه والتي اعتبرها في سني غيابه قضيته ومعركته الاخيرة ليكونا اخر راسين يجمع بينهما وبالحلال علي حد قوله .
    كانت القريه في تلك الفترة مزيجا بين الحلم والامل الحلم بأن تتحسن الاوضاع والامل بصباحات اكثر بيض .
    ربيع العمر يحكي عن انضر الايام التي عاشاها في انتظار (الوسطي) ولاحديث للقريه الا عن هذا الحب الذي ترعرع في كل شبر من تراب الفريق . العصافير مساءً كانت تشهد لقاءاتهم وهي تعود الي حيث زغب خواصر تنتظرها فتهديهم بين الحين والاخر الحانا وبعضا من امنيات .
    بواكير الصباح كانت تستقبل وداعهما . النخيل واشجار الليمون كانتا تتمايلان طربا عند مرورهما وهمايتراشقان حكايات (البكرة) واحلام السنين .
    كنت (انا ) اقرب من يشاهد كل ذلك . اذكر حينها انني كنت في تلك الفترة بالتحديد امارس عادتي السريه في لعب دور ابن الحلال نهارا.
    اكتسبت حينها جميع كلمات الاطراء التي كانت يمكن ان تكون من نصيب غيري ومااكثرهم وبذا اصبحت انوزجا في الاخلاق ومكملا لما ينتقص جيلي من صفات . وانا لست سوي ذلك الذي تهابه نساء الكمبو جميعهن في الفراش ليلا . كنت اقضي جل وقتي مع ( مريم ) جميله من جميلات الكمبو لم يفصلني منها الا تلك النسمه التي دخلتني دون سابق موعد . وهكذا اصبحت انا ابن الثامنه عشر مغرما باحاديث القمر وبصدر مريم . احتسي كما رجال الفريق الشراب ومن صنع مريم وارقد حينا( ولكأنني راجل البيت) وبالتالي كانت حياتي تسير كما يجب واصبحت بالتالي فتي القريه الذي لايعرف سره الا الله بجانب القلائل من نساء الكمبو وبالطبع صدر مريم . كنت حينها امارس فحولتي علي اكمل وجه وببعض مما كنت اسمعه من رجال الفريق عندما يسلمون امرهم للخمر . كنت امارس بجانب ذلك وتمارسني عادات كثيره من ( سف التمباك لف القمشه البنقو الي اخر امور اللف والدوران) .

    نواصل

    (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 01-12-2005, 03:06 AM)

                  

01-12-2005, 03:07 AM

خالد أحمد عمر

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    الاخ خضر

    تحياتي

    في انتظارك

    ولك ودي
                  

01-12-2005, 03:38 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    العزيز خالد احمد عمر
    تحياتي

    ساعود اليك بمزيد من الحكي فقط بعضا من الوقت ياصديق
    ولك الود والاحترام
                  

01-12-2005, 09:18 AM

awadharoun
<aawadharoun
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    خضر
    عن مريم وود الفكي احكي واحكي


    مستمتع انا
                  

01-13-2005, 00:41 AM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    أها

    قصة قصيرة بيجاي !!!

    خضر : التحايا " النواضر"

    في انتظار بقية تكهنات النهر ...
                  

01-13-2005, 00:55 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: Khalid Eltayeb)

    قريبا جدا جدا من تكهنات النهر انتظرك
    ابعد كثيرا عنها وعود لاني اشتاق
    تعرف يا خضر ان بيني وبين النهر والخرطوم وضفاير ام درما ثلاثة ايام؟
    سآتيك بتكهنات النهر واليابسة
                  

01-13-2005, 02:14 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    العزيز عوض هارون

    تحياتي وشكرا للمرور

    وعن مريم سنحكي


    (مريم) بدورها كانت تسالني مرارا . عن ماذا تعني بالنسبه لي ؟ بدوري لم اكن من نوع اؤلئك الذين يمارسون الحب والسنتهم تثرثر. فاجيبها في غالب الاحيان بعن ماجدوي ذلك يامريم وماذا سيضيف ماساقوله بلساني اكثر من هذا الذي نحن فيه واي نشوة تلك التي سنصلها ونحن في قمة ماننشد . هكذا كانت الاسئله تحتشد في راسي فتلتزم الصمت
    فاقول مريم دعيني انام .. فانا يامريم اعيش من اليوم نصفه ومن العمر ايضا نصفه .. نعن نصفه الذي اكون فيه هنا بعيدا عن القريه واطراءاتها وهذا سر نصفي الذي اعيشه ولايعيشني .
    منذ ثمانيه عشر عاما وتلك قصتي رأيتها ولفحتني بعطرها . رفعت عيني حيث العطر فوجدتها وأضعتك سراً وللابد يامريم او هكذا خيل لي .
    مساء العطر عفوا عفوا مساء ان لفحتني بعطرها اذكر انني ذهبت الي حيث ود الفكي ولم يخطر ببالي بانها ايضا كانت حيث ماذهبت حدثني قائلا بانها اتت لتحدثه عن عنجهتي وحيائي المفرط مضيفتاً شيئاً من الفضول في البحث عني ليأتيه ود الفكي بأخر الحبل .
    وربما ولأن زاكرة القريه تحتفظ جيداً بتواريخ ساكنيها ربما كان هذا هو السبب لما كنت اسمعه من كلمات كانت اذناي تستمع جيدا لما يدور في الفريق بأثره كزهنيه مأ صلة وموروثه جيلاً بعد جيل . لذا كانت المفردات تأتيني هكذا وبدون حواشي خاصة من شاكلة .
    ياخي سبحان الله معقولة بس ؟
    بالله مالقت غير ( العولاق ) ده ؟
    غايتو ؟
    يا لتاريخي المجيد (أنا اردد دائماً )
    لم يسلما حتي من لسان صاحب المقهي الوحيد فما كانا يمران من عنده حتي يبدأ الاول في تشغيل اغنيه ( الحب قسم ياعينيا والريد قسم ياعيني ) فتخرج الاغنيه والمغنيه وهما يمدان لسان الاستهجان من ( الريكوردر ابو اربعه حجار ) هذا غير سبحان الله التي كان يطلقها صاحب المقهي قبيل تشغيل ما كان يحلو ان يسميه (افتراضاً) بالجهاز . (ود الفكي) ايضا بدوره كان متواطئاً بعض الشيئ مع اولئك المستهجنين .
    فيالتاريخي المجيد غير هذا لااملك سوي التحسر علي اليوم الذي ولدتني فيه امي . كنت استمتع جدا بتلك المقوله والتي ماعادت تروق لي في مستقبل ايامي فقط لانني اصبحت مدركا لطبيعة هذه المجتمعات الموغله في التفاصيل والتواريخ البعيده والحكاوي التي يلتقطها الناس ومن هنا تحديدا بدأت مأساتي وأمي او بدات امي مأساتها التي ستطاردني ماحييت فأبن من انا ؟
    لست كما تتناولني القريه في مجتمعاتها الضيقه أؤمن جدا بما قالته امي لذا لم أكن احتاج لمذيد من تواريخ الميلاد غير شهادتها تلك اذن فأنا ( العاقب ود العاقب) او العاقب ود امنة كما تقول روايات القريه فمن يكون العاقب فلست في عجلة من امري او ليست هذه قضيتي يامريم .
    وهكذا كان اهل الفريق يلحسون اطراءاتهم بمجرد انني مددرت رجلي كما تقول تلك الامثال اكثر من لحافي او تطلعت الي لحافات اكثر دفئا وربما كان هذا هو الاقرب .
    ( ود الفكي) اكمل ربع رسالته تجاهي بأن حدد لنا المسار بتوصيله لاولي رسائلي والتي ابتدرتها بــــــ

    ازيك وكل ( عطر قادم وانتي اكثر عطراً)
    داير اقابلك الليله ماعندي كلام كتير سوي ان لعطرك رائحة أخري وربما حدثتك عنها
    ذات عطر ما سأنتظرك تماما في ذات مواعيد العطر . اعني السادسه مساء بتوقيت العطر .
    هذا والسلام
    المعذب
    العاقب ود العاقب

    ببساطتها اجزم انني اجتهدت كثيرا لاهثا وراء هذه المفردات نعم اجتهدت وانا احاول فقط ان اوضح لها مافعله العطر في ذلك المساء .
    وبكل ثقه ذهبت الي حيث ( ود الفكي ) وسلمت رسالتي علي امل أن ياتيني ردها خلال ماتبقي من اليوم .
    لثلاثه اسابيع وأنا في انتظار (ود الفكي) عله يأتيني من حيث لاأدري الي أن جاءني برسالة مقتضبه الا انها كانت تحمل داخلها المذيد من الاصرار لاواصل .
    وبالتالي حددت ( هي ) مواعيد قيامتنا (قيامة العطر) أنتظرتها جاءتني هكذا بكامل عطرها تجازبنا من الاحاديث اطرافه من شاكله
    ازيك
    اهلين يالعاقب
    معليش ماكان في اي سكه تانيه
    وهكذا تسربنا ببعضنا نحو النهايات المتوقعه والتي بدورها لم تكن لترضي اذواق واخلاق اهل القريه عدانا وبعض من ود الفكي في اصدق حالاته
    تكررت المواعيد وبالتالي كسرنا العديد من الحواجز الا ان أن اصبحنا عاشقين تماما في انظار القريه ونفسين في أنظارنا (أنا وهي) وود الفكي المتابع جدا للحالة .
    حكت لي بدورها في ليله من ليالي الصيف المقمره (جدا) عن عشقها للارانب وبدوري اصبحت منتميا لعائله (ا لبريات) .
    اثناء حديثها كنت اغزل نسيج مصيدتي خيطا خيطا في دماغي وأجزم بانها لم يكن ليخطر علي بالها بأنني وفي تلك اللحظه بالتحديد كنت اعددت خطتي لاهديها بدوري أحدي ارق واجمل الحيوانات البريه .
    لم تكن لتلاحظ شرودي وبالتالي احسستها فقط عندما لكزتني بخبث وهي تسألني
    اهـــــــا وانت بتحب شنو ؟

    ونواصل

    (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 01-13-2005, 02:31 AM)

                  

01-13-2005, 03:26 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    العزيز خالد الطيب
    تحياتي

    اعدك بالمواصله شاكرين جميل حضوركم
    خضر
                  

01-13-2005, 03:53 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    هــــــــــــه
    اجبتها شارداً
    حدثتها وأنا اكثر انحيازا لخيوظ مغزلتي الصغيره
    بحبك انتي وبس .
    بتلك الاجابه اعتقد انني أنتهيت من غزل خيوطي حينها لم يعد هناك مجال للحب غير أني احتضنتها وقبلتها في تلك الليله بالتحديد تسع وعشرون قبله وقبلتني بحياء علي عكسك تماما (يامريم) انتصب هذا الذي بداخلي وودتها عفيفه من جميلات (الكمبو) مثلك تماما يامريم وبالتالي بدأت اخطط لمعارك اخري علي غرار معارك الكمبو وهنا في وسط الفريق . وفي ذات اللحظه التي بدات اشعر بأن الحب بدأ يغلي في رأسي أستاذنتي برقه وتسللت من بيني بخفه متعلله بأن عليها الذهاب الان .
    أنتهت مراسم تلك الليله بأن اصبحت مغرماً أيضاً (بالارانب) نعم الارانب وحدها من احسست بأنها غريمي في الدنيا وكان لابد ان يطوع احدنا الاخر ليحظي بدوره بهذا الدفء وبالتالي اصبحت الارانب هي معركتي بجانب ايماءات اهل الفريق .
    ماتبقي لي من ليالي القرية كنت مستمعا لاحاديث رجال حله (العوداي) ومغامراتهم التي يحكونها في اخريات الليل .خاصة تلك التي تنحني مناحي الصيد لذا تصيدت ( سعيد ود الماحي ) واستدرجته ليحكي لي .
    كان مشهورا برحلات الصيد اوان شبابه ذهبت اليه في تلك الليله وحدثته عن رغبتي في ممارسته عادته السابقه . كان هو في اعظم حالاته و ربما لم يخطر لي وانا ادلف دروبه بأنني بدأت معركتي .
    ولذا لم يبدو لي غريبا ماسمعته منه حدثني بيقين بأن الخروج لذلك العالم الذي خلف تلك التلال يبدأ من حيث بيت (الجنيات) او ذلك المنزل المهجور والذي بدوره يقبع بمحازاة المقبره والتي بدورها ايضاً احتضنت كاخر من احتضنتهم بل بلعتهم في جوفها أخر اصدقائي المقربين (الشريف ود عبد الله) كان اخضر القلب واللسان أذكر جيدا أنني وصديقي الذي اصبح من ساكني المقبره كنا نشيح بوجيهنا تجاه بعضنا خوفا من ان تقع اعيننا علي المقبره او بيت (الجنيات) اثناء عودتنا من المدرسه .
    تحكي امي كثيرا بأن القريه كلها استيقظت علي صراخ (البتول ) زوجه سعيد في احدي الليالي الحالكة . خرجنا بدورنا (تحكي امــي) انطلاقا من (البلاء بتكافو اهلو) .
    ياولدي دحين لامن قربنا لي عن بيت البتول شفنا شيتاً صعب بالحيل النار والدخان وزي التقول القيامة قامت وريدا رويدا كانت البتول تختفي بحسها المسموع . الرجال بعدما طفو الحريقه قامو يفتشو علي البتول وسعيد ودي السما ودي الواطة ما لقوا ليهم اثر .
    ومنذ تلك الليله اصبحنا نسمع العديد من الشائعات بل نرددها .
    فهناك من يقول ياولدي بأن البتول بجانب انها لم تنجب كانت سيرتها علي لسان الغادي والماشي والنصيحة لله أنا ماشفتها منها شيتاً من جنس ده . كانت مغرمة بالحياه أكثر من أي شيئ اخر الحياه بالنسبه لها كان عالما لحظيا ومخطئ من لم يعشها جيدا

    ونواصل
                  

01-13-2005, 01:13 PM

على بطه

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    عزيزي خضر
    تحياتي
    دائما وانت تبدو انيقا في كتاباتك وانا انتظر المزيد
                  

01-13-2005, 07:41 PM

Badri
<aBadri
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 766

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    الجميل خضر قولى لى كدى ود الفكى دا دربه من وين؟ أصلى مقروض فيهو اليومين ديل
    علا باقى لك ود الفكى بياكل عيش الزمن دا مع التنلوجيا وعلم الله الواسع دا
    جميل ياخضر اها منتظرك
                  

01-15-2005, 03:43 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    الصديق اسامه معاويه
    تحياتي

    Quote: قريبا جدا جدا من تكهنات النهر انتظرك
    ابعد كثيرا عنها وعود لاني اشتاق
    تعرف يا خضر ان بيني وبين النهر والخرطوم وضفاير ام درما ثلاثة ايام؟
    سآتيك بتكهنات النهر واليابسة


    تحندكنا وتفوت دائما اجازة خضراء كقلبك ياصديق تحياتي لسيف الاراك
    والاخرين الذين حتما لن التقيهم في القريب
                  

01-15-2005, 04:00 AM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    خضر ..
    احنا بنستمتع بيك وانت قريب ومتيقنيين من روعتك..
    واتكهن يا نهر ..
    بنت ابو الشام
                  

01-15-2005, 04:22 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    ويقال أن سعيد كان يلاحظ الكثير من الاشياء التي تجري في غيابه أعانه في ذلك خبر اسفاره وخياناته التي لاحصر لها ... كل تلك الدوافع كانت ذاده فيما توصل اليه من نتائج بان هناك من يعتني جيدا بزوجته في اوقات غيابه .
    تردد كثيراً واخيراً قرر ان يحادثها هكذا ودنما مقدمات عن شكوكه .
    استقبلته البتول بدورها وهي تصبب عرقا هذه التي لم تكن لتهتم الا بالحياة وعيشها كيفما اتفق مع من دنا لها ذلك ومع من يكون . الحياة عالمها الاول الذي لابديل له وهي التي لم تكن تؤمن باي سلطه خارج فرضيتها هذه . كانت البتول اكثر من تجيد لف القمشه وتزرع في الحوش الملحق او ماكان يسمي (بالجنينة) كميات تكفي لتمويل مجموعة من المدمنين من نبات البنجو الي جانب ماتيسرلها من نبات (الخشخاش) تقاسم زوجها الانفاس وتوقت عاده ان تكون (الشوشاوة) من نصيبها . عليه يمكن ان نجزم بان حياتها كان بمثابة كرنفال من اللهو والطرب .
    التوتر كان باديا عليها وهي تستقبل سعيد عصر ذلك اليوم . مساءأ كان الاخير قد وضع علي مايبدو حدأ لتصوراته بان فاجأها بما يدور في دواخله .
    بدورها سردت له تفاصيلها وكيف اها لم تنام ليله في غياباته الكثيرة بدون احدهم وبشئ من الانكسار واصلت بانها كانت تعلم وتثق في انه ايضا واينما كان سيكون مع احداهن وذكرت بان مجرد التخيل في انك لست علي هذا الحال كان يصيبني بشئ من الالم وربما قليل من تانيبات الضمير الذي ماعاد يؤنبها في الاونة الاخيرة كانت تلك اخر كلماتها قالتها وهي تحبس دموعها التي تدفقت هكذا ولكانها ليست (بالبتول) صاحبة الشنة والرنة .. تلك التي لاتخشي من كائن كان .
    هكذا احست بخطيئتهاواستتابت في محراب زوجها لكنها لم تكن لتطلب عفوا بقدرما كانت تهيئ نفسها نحو عوالم اكثر انفتاحا .
    وكاحساس رجولي كامن في نفس سعيد انتفض لرجولته ولم يعلم احد كيف انتهي بهما الامر ليلة اذ .
    تذكرت حديث امي وانا استعد للخروج لملاقاة الارانب . عفوا عفوا يامريم اعني لملاقاة عشقي الاخر . خرجت ولم اكن وقتذاك ماهر بامور الصيد مستعينا بزكريات (ود الماحي) وتجاربه البدائيه في الصيد .
    تمالكت نفسي وتوكلت علي دربي وبعض من يقيني ولم اشح بوجهي عند مروري من بيت (الجنيات) رغما عن الصراخ والعويل الذي بدأ يتسرب لاذناي وربما سمعت بعضا من مفردات البتول وهي تتوسل لزوجها بان لايفعل او هكذا خيل لي حينها .
    سددت اذناي حتي لامست اصبعيي الطبلتان تزكرت حينها استاذ العلوم في مدرسه العداي المختلطه بنين وبنات وهو يشرح لنا الاذن بما فيهما الطبلتان . بعدها قرات عدة كلمات لااذكرها بالتحديد غير اني استعنت بها كثيرا خلال هذه الرحله . كان قلبي حينها يسبق رجلاي انتفاضا وخطوة وهمس ياتيني بأن (ارجع يالعاقب) لكن هيهات فمصيدة الارانب علي مايبدو اكتمل نسيجها ولم يكن في الامكان الا المواصله . لململت اطراف جلبابي الابيض نوعا ما . اشتريت قماشه من ( سعيد) نفسه .
                  

01-15-2005, 05:48 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    الاعزاء هنا
    تحياتي

    العزيز علي بطه

    شكرا لوجودك هنا ياصديقي اشتاقك جدا
    ماهر سيد (ودالقبه) يضيئ هذه الايام ليالي غربتي نتجادع كثيرا
    عن ايام زمانوتبقي سيرتك دائما هي مفتاحا لتلكم الايام

    العزيز بدري

    من سخريات القدر ان ود الفكي هذا الذي جمع ثلث راسي
    اهل القريه (بالحلال) طبعالم يستطع ان يجمع لراسه
    حليفا ساشاوره في امرك وان بدا لي ذلك مستحيلا لعوامل الكبر
    وربما حالات الخرف المبكر التي تنتابني هذه الايام .
    وعلي العموم هيم ياصديقي (فالقلوب تئن من وحدتها القاتله)
    سعدت بمرورك وسانتظرك

    العزيزه عزاز بنت شامي
    ازيك ياجميله
    اسعدني اطراؤك واذددت يقينا بتكهنات نهري فقط بوجودكم سنصنع
    واقعا افضل بعيدا عن التكهنات والاحلام ابقي معنا ولا تغادرينا

    دمتم جميعا ولكم الود
                  

01-15-2005, 10:24 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    خلو فوق شويه لحدي مانجيكم
    بي رواقه
                  

01-15-2005, 11:29 PM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    ومالو نخلي فوق ، مانحن منتظرين النهاية عشان تعليقنا يكون مكتمل ...
                  

01-16-2005, 00:31 AM

ياسر فريد سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)


    الأخ خضر

    كل عام وأنت بخير
    زحمة الحياة أبعدتنا قليلاً
    التحية لقلمك وهويسطر تأملاته...
                  

01-16-2005, 02:30 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    الاعزاء هنا
    تحياتي

    العزيز صديق

    شكرا للمرور ويبدو ان تعليقك سيتاخر كثيرا ياصديقي فقط لانو الموضوع
    طويل شيل معاي الصبر

    العزيز ياسر فريد

    شكرا للطله البهية والاطراء ساعود بحكي اكثر فقط انتظروني
                  

01-16-2005, 01:25 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    سنعود فقط حيه نفس
                  

01-30-2005, 03:37 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    ub
                  

02-01-2005, 12:01 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    اذكر انني منذ (خياطته) وحتي تاريخه حضرت به عدد لابأس به من الحفلات والعديد من المناسبات الاخري ربط اطرافه علي وسطي ونازعتني وانا اهيئ نفسي للهروب رغبتان لاثالث لهما احداهن ان اجري واعود واخري في البكاء .. نعم للبكاء طقس خاص عندي ابكي دائما عند اسئلة الحياة الكبري والتي لاتفض( بكارتها) الي باجابات مقنعه . وراودتني الاخيرة عن نفسها فبكيت عندها فقط وجدت بعض من اجوبة الحياة فسرت وانا انظر خلفي تاركا الفريق كله
    بنيله
    ونخيله
    واطياره
    مشيت كثيراً وركضت حيناً الي ان وصلت الي النقطة التي لم يعد باستطاعتي تمييز او رؤية شئ خلفي وبالتالي ايقنت انني اصبحت اكثر قرباً من ( نوقي العصافير)الارانب يامريم لاغيرها .
    انقضت ليلتي الاولي بعد ان نال من الرهق حده فنمت كمن لم يذق للنوم طعما في حياته الرمال بدورها كانت قد غطت جزؤاً لابأس به من جسدي بفعل عاصفة رمليه لم اشهد مثلها .
    عاودتني مرة اخري رغبة البكاء او عاودتها انا لرغبة في بكاء بدون اسئله عميقه لكنني لم ابك لان هناك واجبات اخري اصبحت افكر بها قبل النزوح الي درك الرغبات لذا بدات في انتزاع نفسي اولاً من تلك الرمال التي اصبحت جزؤاً منها بعد ذلك بدات في اخراج زرات التراب من انفي وانفض راسي محاولا فرزه من بين ملايين الزرات التي سكنتني وابت ان تغادرني . حينهاايقنت بانني لم يعد بامكاني البكاء لانه ماعاد لدي المزيد من الخيارات فكومت راسي واضعا راحتا يداي تحتي ورقدت محاولا النوم ولااذكر متي نمت غير اني سمعت اصوات البتول تقترب اكثر مني وربما رأيت الجنيات شخصيا وهم يتسابقون الي حيث فريق العوداي ليعيثو الصراخ حتي قبيل صلاة الفجر بلحظات . حينها سرت بداخلي رعشه واجزم بانهم في تلك اللحظه بالتحديد مرو بقربي حتي لكان اصابع رجلي اليسار قد لامست ابطاهن في الخطي . والتي وقفت بدورها لتتحسس المكان شممت حينها رائحه ليس لدي ادني زاكرة انني شممت مثلها في انضر ساحات القريه وقفت الجنيه والتي لم يكن بمقدورها ان تنظر لاسفل ربما لطبيعه تكوينهم وربما ايضا يامريم لتطلعهم الدائم الي اعلي فهؤلاء وحدهم من تحدوا ربك يامريم .
    تصببت من العرق قدر (حصتي) تبلل جراء ذلك محيط مرقدي بكامله انتقلت باحثا عن بقعه اخري لانام
    لابكي
    لاحزن
    الان فقط لم تعد الارانب معركتي وحدها .
    رقدت مرة اخري عاكسا لوضعي الاول رقدت علي بطني وغرست راحتا يدي في التراب بحثا ن الدفْ وقليل من الطمأنينه وماذالت عروقي ترتعش واحسست بدفْ يتسرب من دائرتي الاخري او نصفي الاسفل فيما مضي من سابق عهدي . استطعت اخيرا ان اعرف سر هذا الدفء ميزت فعلتي فخجلت .
    خجلت وانا احاول التستر خوفا من نظرات امي تزكرتها وانا تعاودني هذه العاده التي لم تفارقني الا مؤخرا ازكر جيدا ان امي وفيما هي تحاول صدي عن ترك هذه العاده مرة اذكر انها توصلت اخيرا لنوع من العلاج الذي يمكنها من خلاله ان تحافظ علي من تبقي من (لحافات) المنزل فابتكرت توسيط مشمع من النايلون عاذلة بذلك بيني وبين صحه السيد (اللحاف).

    ونواصل
                  

03-14-2005, 00:35 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    فعلت ذلك بعد ان اصبحت خرائط العالم لاتفارق فراشي . كنت اكره هذه الفكرة واول ماافعله انتزع المشمع من فراشي لاعنا كشكشاته وصوته المزعج وهو يئن تحت جسدي . فما كان منها الا ان استبدلت فرشتي بنوع من الاسفنج الفاخر والذي انتشر في تلك الفترة في العديد من منازل الفريق كنوع من الترف ودلاله عن الراحه الماديه لساكني المنزل امي اشترتها وارسلت في طلبها من اسواق البندر لشيئ في نفس امنه . وبالتالي دخلت في مرحله جديده بالطبع لااثر فيها لخرائط العالم .
    عشرة اعوام يامريم وانا انام بدون مشمع يقلق منامي وبالتالي قل اهتمام امي بمراقبه فراشي بل كانت كل ماتفعله ترتيب فراشي ومن ثم الدعاء والشكر لله علي تركي لعادة رسم الخرائط .
    في تلك الليله اعدت اكتشاف موهبتي التي ماعادت تروق لي كما في سابق عهدي لذا كانت الخرائط صباحا كاجمل ماتكون علي جلبابي اللذي اصبح لالون له . نمت علي حالتي وبردت قليلا اسفل فخذاي صحوت ولم تكن لدي ادني رغبه في شيئ سوي العوده والتمتع باطراءات اهل الفريق وربما الذهاب الكمبو . تثاءبت وفتحت عيني علي ملامح معركة الامس تحاملت علي نفسي واصبحت اتحسس جسدي عضوا عضوا رفعت يداي ومن ثم رجلاي ثم مايلت رقبتي يمينا ويسارا ( طقطقتهما ) اخيرا اعدت ترتيب نفسي تحسست المكان مره اخري لعلي اجد اثرا غير اثري .
    ماعاد بامكان عقلي الصغير الالمام بكل تلك التفاصيل . أذن لاشئ بعد هذا كما لم يكن شئ قبله . عليه أستجمعت ماتبقي مني لاتخاز قراري ولاأبالغ أنني فكرت أيضا في انتظار موعد نزول الجنيات علي أتتبعهم الي حيث فريقي . فكرت في الكثير من الخيارات الاخري أيضا .
    أخرجت من جيبي (حقة التمباك) تماشياً مع الكيف شممت رائحتها جيدا ثم أخذت الحقه في راحتي اليمني ودلقت بما تبقي فيه داخل فمي كورتها بلساني كمحترف عند الجهة الاماميه تذوقت طعمه بلساني مرات ومرات وسرحت بعد ذلك .
    جاءتني في تلك اللحظه بالتحديد أمي نعم يامريم تزكرتها وتزكرت وجهها وبكيت . بكيت هكذا ودونما قرار ودونما اسئلة ايضاً.
    لملمت ماتبقي من بعضي ثم نهضت فركت عيني جيداً وقررت المسير أينما كان ومشيت طويلا . طويلا جدا غير أنني احسست ومع اول ضربة اوائل شمس النهار بأنني خائر القوي منهك الجسد نال مني العطش مانال ولم يعد بأستطاعتي المسير أكثر من ذلك .

    ..................

    ذلك الصباح كان مهيباً
    تسابق جميع اهل العوداي الي منزل أمنة والتي أكتشفت غياب ابنها . أذن فقد ذهب ماتبقي يا أمنة من ريحة المرحوم أيضا والذي رحل تاركا (لامنة) العاقب الذي سيحمل اسمه لاحقاً الي جانب ذالك الحوش العتيق والذي بدا متاكل الاطراف في ذاك الصباح .
    ياربي الحاصل شنو ؟ ربنا يجيب (العواقب) سليمه .
    هكذا ردد اهل العوداي عند سماعهم 0( للكواريك ) دون أن يعلمو ان (عاقبهم) هو المعني لاغيره .
    خير ياخوانا الحاصل شنو
    الجميع يتسابقون الي حيث النواح
    ياخوانا الحاصل شنو
    هكذا كانت الخطي تتسابق.
    تأكدوا من الغياب .
    وبالتالي تحول الجميع في فريق العوداي الي فرق للبحث عن ود العاقب و وجد (ود الفكي) نفسه علي رأس مجموعة من الشباب كما (ود الريس) الي جانب أؤلئك القادرات علي تحمل المسير واللائي شكلن وجودهن أيضاً .
    أخيراً اصبحت القرية كلها تجتمع عند النهر لعل احدي فرق الغطس تأتيهم بالمنتظر .
    ( أمنه ) ومنذ أن أصبح عود ابنها مرتبطا بالنهر انتقلت هي الاخري لتكون تحت رحمة شفخانة الفريق وعلي امل ظهور وحيدها بعيداً عن تكهنات النهر والمرابطين لاستخراج ماتبقي من جسده هذا أن ابقت التماسيح واسماك (الكور) علي شيئ . هكذا كانت تتهامس القريه كلها وهي تحاول الامساك بجسد ذاك النحيل
                  

03-17-2005, 02:05 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيدا عن تكهنات النهر (Re: خضر حسين خليل)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de