باقان يدعو الجنوبيين لإعادة التفكير في الانفصال وانا معه !

Quote: بقلم كمال حسن بخيت صحيفة الراي العام صباح الخير باقان وألور يطالبان بإلغاء الشريعة مهراً لوحدة الشمال والجنوب وسؤال مهم للدكتور حسن الترابي في إحدى تصريحاته الجديدة.. قال الأستاذ باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية بأن الحكومة لو ألغت الشريعة.. سوف لن ينفصل جنوب السودان. ولا أدري ما علاقة الشريعة بجنوب السودان، لأن جنوب السودان لا علاقة له بقوانين الشريعة التي تلتزم بها حكومة السودان في كل أقاليمها ولا أدري كذلك ماذا يقصد الأستاذ باقان أموم بذلك التصريح الغريب لأنه يعلم تمام العلم بأن الجنوب لا يحكم بقوانين الشريعة الإسلامية وما دام هذا الجنوب الحبيب لا علاقة له بأحكام الشريعة.. إذ لا تطبق على المواطنين الجنوبيين. وإذا كانت الوحدة بين الشمال والجنوب سببها الشريعة الإسلامية فإن الأشقاء في الجنوب لا علاقة لهم بأحكام الشريعة الإسلامية إذ يمارسون طقوسهم كما يريدون ويمارسون عاداتهم وتقاليدهم بدون أية ضوابط دينية لها علاقة بشريعة الإسلام. ثم جاء دينق ألور وهو واحد من أبرز القيادات الشابة في الحركة الشعبية.. وزير الخارجية.. وواحد من أهم العناصر التي تدعو للإنفصال.. وردد نفس المعنى.. مطالباً.. بإلغاء الشريعة حتى تتوحد البلاد. وبكل أسف.. اكتشفنا أخيراً بأن دواعي انفصال الجنوب ليست في عدم تنفيذ بنود اتفاقية نيفاشا كافة.. ولا في عدم إلغاء قانون الأمن الوطني.. ولا تعديل القوانين وإنما بسبب التزام الحكومة بالشريعة الإسلامية. ألم تكن الحركة الشعبية عندما قادت مفاوضات نيفاشا تعلم.. أن الحكومة ملتزمة بالشريعة.. ولماذا لم تكن أحد بنود الحوار في نيفاشا. وقد تم الاتفاق على أن تطبق الشريعة في الولايات الشمالية. على أن يستثنى الجنوب من قوانين الشريعة الإسلامية. وهناك سؤال مهم أوجهه للدكتور الشيخ حسن عبد الله الترابي باعتباره مرجعية إسلامية.. وهو حجة في القوانين الإسلامية.. وهو عرّاب هذا النظام.. ما هو موقعه من طرح باقان أموم ودينق ألور.. بأن يكون مهر وحدة الشمال والجنوب الغاء قوانين الشريعة الإسلامية؟! أعلم أن الدكتور سيكون رده ساخراً ويقول.. أين هي قوانين الشريعة.. وأين هذا النظام من الشريعة.. وأن هؤلاء لا علاقة لهم بالدين ولا بالشريعة لكن القوانين مازالت موجودة ومازال معظمها يطبق ما عدا تطبيق الحدود. نريد من الدكتور الترابي فتوى دينية بعيدة عن السياسة.. وبعيدة عن الاختلاف مع الحكومة.. فتوى دينية لوجه الله تعالى. وهل هو يرضى بهذا الطرح.. فقط نريد أن نعرف وبعدها أيضاً.. نطرح السؤال على علماء الدين كافة في بلادنا.. ليفتوا لنا في هذا الأمر. وإذا فاز تحالف أحزاب جوبا.. الذي يقوده الدكتور الترابي كما قاد مجموعة الإنقاذ.. في سنواتها الأولى.. هل ستلغي هذه الأحزاب قوانين الشريعة الإسلامية.. حتى تحفظ للسودان وحدته. ولأول مرة أفهم المعنى الحقيقي للوحدة الجاذبة التي كان يتحدث عنها الأشقاء في جنوب السودان.. وبالتحديد قيادات الحركة الشعبية.. إذ أننا فهمنا أن الوحدة الجاذبة هي إلغاء قوانين الشريعة الإسلامية. وما رأي قادة المؤتمر الوطني في هذا الأمر؟ آمل أن تجد الإجابة على هذا السؤال نوعاً من الجدية.. ونعرف مما يتفق عليه أهل الدين والسياسة.. لأن فصل الدين عن السياسة طالب به دينق ألور في تصريحاته الأخيرة. افتونا.. بصدق وجدية وشجاعة. والله الموفق وهو المستعان،،