التطرّف والالتزام بالإسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الزاكي عبد الله محمد الزاكي(nile1)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2003, 10:35 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التطرّف والالتزام بالإسلام

    منقــــــــول

    التطرّف والالتزام بالإسلام


    مقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    منهج الله تعالى: شرع واضح، لأن المشرع حكيم، وإن مما ينافي الحكمة، أن يكون التكليف غامضاً، يضع المكلف في لبس من أمره. وهو شرع ممكن التنفيذ، في جميع الأحوال والمجالات، لأن مما يصدم "الحقيقة التشريعية" أن يأتي التشريع عسيراً، أو محالاً، فكل واجب تعذر فعله: سقط، وكان المكلف معذوراً في تركه.
    وهو شرع ملائم، إذ لو لم يكن ملائماً لاتصف بالمحدودية، محدودية المخاطَبين به، أو محدودية فترة نفاذه، أو محدودية ظروف صلاحيته الزمانية والمكانية.. بينما تنطق حقائق المنهج الإسلامي بانسجامها مع التطور، وتجاوبها مع كل المتغيرات في عوالم الإنسان والطبيعة، وفق أُصول تشريعية علمية، ومسار حضاري مستقيم.
    هذا المنهج الفذّ الفريد، لا يأمر بالتطرّف، بل ينهى عنه، ولا يرتضي التذبذب بل ينكره، ولا يقبل الانصهار أو التعايش مع المناهج الجاهلية.
    وعلى العكس من هذه الأصالة، والسمات المبدئية، ما نجده في التيارات والمدارس الفكرية البشرية، من قابلية فطرية وطبيعية، لقبول التطرف أو التذبذب أو الانصهار مع غيرها.. لأنها معطيات "عقول قاصرة" أو أنها "تجارب محدودة" لا تبرح عنها النقائص والأخطاء.

    ضرورة التمييز
    وإذا صح إطلاق "الراديكالية" على أتباع هذا التيار، أو تلك المدرسة، من التيارات والمدارس الجاهلية المطروحة..فكيف نفسّر إطلاق هذه التهمة على فريق أو آخر من المسلمين؟!
    نحسب أن من الضروري:
    أولاً: التمييز بين المنهج الإسلامي، في نقائه وصفائه، وبين الواقع الفكري والسلوكي في حياة المسلمين.. وذلك من أجل تجنيب الإسلام تبعات سوء تصرفات بعض أتباعه من المنحرفين..
    ثانياً: التمييز بين الأحكام التشريعية التي جاءت بها الشريعة، لدفع الحرج ورفع المشقة عن المكلفين، في ظل ظروف طارئة وخاصة بهم، فرخّصت لهم الأخذ بها، وبين العدول عن أحكام الشريعة لميل في النفس، أو اتباعاً للهوى..
    ثالثاً: التمييز بين حقيقة مُرّة، هي وجود بعض المسلمين المنحرفين، الذين أخذوا أنفسهم بما لم ينزل الله به سلطاناً، فشددوا على ذواتهم، فانحرف سيرهم عن السبيل السوي، وبين حملة تشويهية ظالمة، يشنّها أعداء الإسلام، للنيل من المتمسكين بأحكام الله تعالى، بوصف التزامهم الإسلامي بالتزمّت والتطرّف، كيداً وبهتاناً... لأن هؤلاء المؤمنين يمثّلون حجر الزاوية في المجتمع، والسدّ المنيع أمام الأطماع الأجنبية.
    أسباب التهمة
    قد لا نجد تفسيراً لإطلاق تهمة التزمّت والتطرّف على المتمسكين بالمنهج الرسالي إلاّ في سببين:
    السبب الأول: هو أن أعداء الإسلام يحكمون على الأُمور من خلال منظارهم الفكري الخاص، وواقعهم الاجتماعي.. فإذا كانت البنيات الحضارية لمجتمعهم، تقوم على التحلل من القيم، والميوعة، أو الازدواجية في الشخصية ـ مثلاَ ـ فإنهم يعتبرون الالتزام المبدئي الدقيق بشريعة الله تعالى: تزمّتاً وتطرّفاً.. وإذا كانت متبنياتهم الفكرية تفسر "قيام الأسرة" ـ مثلاً ـ حاجة مرحلية! فقدت مبرراتها، فإنهم يعتبرون الغيرة، والحفاظ على العفة، والحياء والشرف؛ تخلفاً وتطرفاً.. وهكذا..
    السبب الثاني: هو أن بين المسلمين في عالمنا اليوم قطاعاً واسعاً ممن هم في واقع إيمانهم وسلوكهم لا يمثلون من الإسلام إلاّ "انتماءهم الوراثي" إليه، وقد لا يتورعون عن انتهاك الكثير من حرماته، إذا تعارضت مع رغباتهم الدنيوية.. إنهم عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء، قل الديانون.. فهؤلاء هم الذين يظهرون غالباً في الساحة.. ويتحدثون باسم الإسلام!! فمن الجدير بالجاهلين أن يتهموا العلماء والمجاهدين؛ بتهمة التطرّف أو التزمّت، لوجود البون الكبير بين "إسلامية" هؤلاء... وأُولئك.
    يا أُمة محمد (ص)
    إن مما لاشك فيه، أن التطرّف، سواء في الفكر أو السلوك، خروج على الأحكام، ومروق من الدين، في أي شخص تحقق، وفي أي مجال وُجد..
    إلاّ أن أعداء الإسلام، لا يطلقون هذه التهمة، إلاّ على المحافظين من المؤمنين، والملتزمين الواعين، من أتباع الإسلام، بغية إيجاد عزلة اجتماعية، بينهم وبين سائر أفراد الأُمة من جهة، وإثارة النقمة، واستعداء القوة، والتحريض عليهم، من جهة أُخرى.
    لذلك، فإن الردّ السلبي على هذا الكيد العدواني، هو الإصرار الصامد، على رفض كل ما يخالف شرع الله تعالى..
    وإن الرد الإيجابي على هذا التشويه الماكر، هو الالتزام الكامل والشامل، فكراً وسلوكاً، بأحكام الإسلام العظيم، والدعوة إليه، بالحكمة والموعظة الحسنة، ومجادلة المخالفين بالتي هي أحسن.. والإعراض عن المعاندين؛ قال تعالى:
    {فأعرِض عَمَّن توَلّى عن ذِكرِنا وَلم يُرِد إلاَّ الحَياةَ الدُّنيا * ذلك مبلَغُهُم منَ العِلمِ إنَّ ربَّكَ هوَ أعلمُ بِمَن ضَلَّ عن سَبيلهِ وهوَ أعلمُ بِمَن اهتَدَى}. (النجم/29ـ30)

    منتـــدى النيــــل
                  

العنوان الكاتب Date
التطرّف والالتزام بالإسلام nile106-16-03, 10:35 AM
  Re: التطرّف والالتزام بالإسلام قرشـــو06-16-03, 11:20 AM
    Re: التطرّف والالتزام بالإسلام nile106-16-03, 12:48 PM
    Re: التطرّف والالتزام بالإسلام nile106-16-03, 12:54 PM
      Re: التطرّف والالتزام بالإسلام bayan06-16-03, 03:13 PM
        Re: التطرّف والالتزام بالإسلام nile106-17-03, 06:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de