الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة تاج السر حسن محمد الملك (Tagelsir Elmelik)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2007, 02:58 AM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ (Re: Tagelsir Elmelik)

    حكايات عبد الله الملفقة
    تاج السر الملك 1984

    تكتسى سطوح البيوت و نقاط النصب الحادة اللامعة بالثلج فى أنقرة..كل السطوح المتحدرة كظهور الثيران و كل النصب التى تحتلها صورة ( أتاتورك) , راجلا و راكبا و خطيبا و زنديقا, - تعمر السماء بالدخان , صاعدا و هابطا , ثقيلا على النفس و الشعب , و الملابس البيضاء, تزدحم االمسابل بالرجال الذين يشربون الجعة , يتجشأون و يحمدون الله بصوت واضح النبرات أجش- قبائل من ماسحى الأحذية و رجال مهمون فى هيئاتهم يعبئون ولاعات الغاز الفارغة بنفثة واحدة, و يبيعون الحشيش سرا- ثم يعلنون استسلامهم لرجال الشرطة القساة حال مداهمتهم بأصوات أشبه ما تكون بكورال خلاص و انعتاق!! يقفن على الشرفات نساء جميلات فى متون طوق الحمامة . يعملن فى البنوك و الفنادق , يهرعن الى الكرخانة حال انحباس ضوء النهاريبذلن أجسادهن لقاء دريهمات تفى بشراء الحذاء الجلدى و بعض الأكسسوارات . شيوخ يبيعون ( اللحماجون) ,و ينطقون بلسان أعجمى ( لا حول و لا قوة الا بالله) , بسبب و من غير سبب. تنساب الطرقات من قاع المدينة ..ساحة ( اولوز) صعدا الى حيث الأشجار و الأنهار المتجمدة , و التحايا المقتضبة, الطرق صعبة المراس تغرى بالصعود, الى نقطة خارج أطار الحسبان و التصور , كان عبد الله يبحث عن نقطة يبصر منها المدينة عارية ..ملقاة..على اطلاقها حينما تضىء النوافذ على الأرصفة الحذرة و حين يضيق بدخان الفحم و المدافىء و الغاز و حين تحاصره اللغة و أعلانات صحيفة ( غونيش).
    يعود عبد الله منهك كصرصار فى آخر زوايا النهار..يعود ليغمد جسده فى زيت الفراش البارد فى غرفة لا تعرف المدفأة الطريق البها, ثم الململة و الدفء يتسرب رويدا الى العظام كوخز الأبر..يتناوم تحت زخات الأكاذيب حين يهىء لنفسه أدوارا و اطوارا, يطعن فى بيضة الرخ الهائلة و طورا على بساط الريح حتى يدركه الوهن وينال منه الوسن . فى الصباح الباكر يتحد الثلج و الهواء فيصير الثلج صلدا كالحجارة لا يطال بياضه السحت , تقشعر الأبدان المحماة بالكحول و الرغبات المنكفئة حين يفارقها الخدر باكرا.
    ( أنظر من خصاص النافذة أرقب تماثيل أتاتورك جامدة القسمات و المارة لا يعيرونه النظر و لا يتوقفون عن البيع و الشراء و لا الأحتيال المقنع و القوادة المستترة لرجال يحسنون تشخيص الأحترام و النبل و الطهارة و يلقون بكثير من الكلمات العربية جزافاو قصفا و لا يحسنون شيئا غير البلاهة و الأعتزاز حين يواجهون الأحتقار.) نزلت عبر درج خشبى ضيق معبأ بروائح العطن و البرودة التى تتنفس الموت , أقاوم التجمد بحيوية الركض و الحركة السريعة القلقة , ..رأيت الرجال الملثمين بالكوفيات الصوفية يدفئون أطرافهم بنار الصوبا الخضراء , و يتلهون بمتابعة نقاط الزيت المتقاطرة فى كتلة هائلة من الزمن السخى , كان هنالك الوفير من الشاى الساخن و الأكواب, البقسماط و نساء يجلسن فى انتظار شىء ما, مقنعات يتلفتن كل مرة ينطق فيها المدخل بالصرير, يتحلقن كل لحظة يدلف فيها قادم جديد , كأنهن خارجات من متاهة النسيان!!
    جلست فى مواجهة الباب..أعلم اننى سأستعيد بعضا من مزاجى..الكوب الثانى, لا أ تعجل شيئا رغما عن شح المال, أحسب اننى معجب بأغنية ( أبراهيم تاتليسيس) المنبعثة من المذياع , أو هو ( الحاكى)!! أم انها قصة الفتاة الصغيرة التى أحبها الشيخ الحجى؟؟ يزاحمنى فى وحدتى و غربتى ( قطب الدين), لاعب كرة متقاعد من ( أضنة) , عاد عقب تولى العسكر للحكم , بعد حياة تشرد, قتل فيها سبعة من الرجال , أغتصبوا شقيقته الصغرى , الواحد تلو الآخر , فر الى بيروت عبر طريق ( باب الهوى) , بعد ليلتين فى أنطاكية و ليلة فى حلب , يتحدث العربية بلهجة الشوام , و يصغى الى تلاوة القرآن فى صمت صاحب الحضرة. أحتسينا الشاى معا ..أنصرف من حضرتى ليلحق برهط الطاولة , ينتبذون ركنا قصيا لا تسمع منه غير صيحات السباب أو هكذا أتصور بعد أزجاء الكثير من حسن النية. وحدى ألمح حركة زجاج الباب و هو يأخذ خصائص الرمادى و الأزرق و أخضر الربى و الجبال البعيدة , عليه صور أشباح العابرين فى الخارج خلف خيوط الضباب مغلفون بالمعاطف حتى اللمم. قبالتى يجلس الرجال الملثمين بالكوفيات , يهمهمون يتفحصوننى بزوايا عيونهم الواسعة , زمنا يطول و يقصر ,و حين فرغت من أحتساء الشاى , دهمتنى لحظة من الصحو المفاجىء , قالت عيون الرجال انهم يبيتون أمرا..توجست خيفة الصرصار , و أستطالت قرون الأستشعار, تمسكت بسيجارتى أمتص منها رحيق شجاعة واهية , أزفرها جزعا هادئا . تحرك أحدهم ناحيتى , كان شابا فى عشريناته حين وشى به الضوء الضبابى , أقترب منى , أستأذن فى الجلوس بلسان عربى فصيح , أذنت له مرحبا , أبتدرنى بالسؤال عن بلدى , السؤال الذى يواجهك أنى حللت فى آسيا الصغرى ..تهلل وجهه و قال ان حدسه أصاب فى اننى ( ارابشا)..وهى عربى و هى أسود الأهاب فى الوقت نفسه- و طفق يحدثنى بأدب جم عن العرب و الأسلام , و سب اليهود , و ندد بالحرب بين الفرس و العرب , و حدثنى عن ( رؤوف دنكتاش) حين تفرع الحديث الى مشاة ( الناتو) , و بطولاته ضد الجيش اليونانى , و أستمر ينكأ فى جرح ( زوربا) , و قصة ( بيلى هيز) , ...ثم صمت...حين و جدنى لا أبدى أهتماما, , اشار الى بقية رهطه , و كانوا ثلاثة , قال أنهم أصدقائه و أنهم عملوا لعدة سنوات فى دولة عربية نفطية و و أنهم يتحدثون العربية أيضا , و ٍسألنى أن كنت لا أمانع الأنضمام اليهم , و لأننى لم أكن فى انتظار شىء معين وافقت الأنضمام اليهم , صافحت الرجال , واحدا واحدا , جلست , و تحادثنا فى يسر و سهولة , غمرنى أحساس الأنعتاق المريح من حواجز اللغة و المزاج , كنت حينها اعوم فى بحر من الفراغ و الزمن المبذول بسخاء ,فى أنتظار المركب ( لارا ديانا) . السفينة التى تزوجت فيها لونها الأزرق الداكن , حين يقاوم سطوة زرقة البحر الحرباء , كم هائل من الساعات حتى قدوم ( لارا ديانا ) الى مرفأ (مرسين) و على متنها أصدقاء الشدة و التعب , و الليالى العاصفة , و على مقدمتها يجلس صديقى النورس ( جوناثان ليفينغستون) ,حين يدركه التعب , و هو يمارس نضاله المستمر ضد تقاليد القطيع , حين أراد التحليق فوق ما تمليه أعراف القطيع , كان ( جوناثان) ثائرا حين أبتدع ( هيربرت ماركوز) فلسفة للنفى و نهجا جديدا للثورة- ظل فى مده و جزره يحتفى بقواه الداخلية , يتدفق نبعا من البهجة و الحياة فى السماء اللا نهائية. جلست الى الرجال زمنا أكسبتهم الود و بعض ثقتى , حين و افقت على الأقامة معهم بغرفتهم الدافئة , و قبلت دعوتهم للعشاء مساء ذلك اليوم . قضيت معهم سحابة اليوم التالى , نضرب ممرات الأسواق المسقوفة , نتلمظ بمشاهدة أردية الشتاء و المعاطف و الكساءات الملونة , بقية المساء قضيته أتفرج على ( جاك نيكولسن) يتحدث التركية بطلاقة و هو يقرع الباب مرتين, و الناس من حولى سعداء , يستجيبون بالضحك و السعال المتقطع , و أشتعال الحمى فى أزيز المقاعد الخلفية. تقابلت و أصدقائى الجدد على مائدة ( الباجة) الساخنة . و عند منتصف الليل تبادلنا أحاديث متقاطقة قبل أن نأوى الى الفراش ,حتى أنبرى ( مهمت) و قال بأن له طلب صغير عندى , و خدمة لها مقابلها , تظاهر الآخرين بالنوم , أذنت له بالحديث, فذكر لى بأنه يعمل على أستجلاب عقود عمل بدولة عربية , و يقوم هو و أصدقائه ببيعها , و ان هذا العمل يدر عليهم دخلا طيبا , و انهم متورطون الآن فى مشكلة مع عشرات من فلاح الأناضول الفقراء, حيث ان العقود لم تصل هذه المرة , و انهم تصرفوا فى الأموال المقدمة اليهم كعربون ,و أن هؤلاء القوم قد وفدوا الى أنقرة, بناء على الوعد, و أن الخناق و المسائلة قد أحكمتا القبضة عليهم, فأستدركته بقولى , ما دخلى أنا فى كل ذلك؟؟ أجابنى..ستفهم.أولا ستلبس انت جلبابك الأبيض, و سوف نضع العقال غلى رأسك ,و ستأتى معنا لمقابلة هؤلاء الفلاحين , أنت فى دور صاحب العمل العربى , مهدىء الروع, و انت لا تتكلم التركية, انت تبرطم بالعربية و نحن نترجم ,و حينها سيطمئن هؤلاء الأوباش , و ينصرفون عنا الى قراهم البعيدة ,ستأخذ انت نصيبك كاملا و نحن فى طريقنا الى كندا فى نفس الليلة!!!و أكد لى بأن أحدا لن يشك فى كل هذه الدراما حتى مغادرتك البلاد. حدق ( مهمت ) فى وجهى مباشرة , أختلجت و لم يختلج , ليل الشتاء شديد الظلمة , فى الخارج و الصمت يلوب القهريخاتل العدالة و الأمنيات موات و حجر. الغرفة الدافئة زنزانة ينعدم فيها الهواء و الوفاء ..حننت الى غرفتى الباردة , أغمدجسدى داخل الغطاء أمنح الغرفة دفء كل الشموس الأفريقية..لا أكذب و لا أتجمل فى سعى نحو شمس الحرية, أربع من السنين قضيتها ( و أنا أسافر نحو الشمس فى شروقها و حين تعبر السماء للمغيب) . سرت الرعشة فى مفاصلى و أنا أشهد صورة ( بيلى هيز) داخل السجن التركى , العتيد, و (قلعة الشنق) تلوح على البعد و أنا مبحر على بحر ( مرمرة) ,تخيلتنى مصفد اليدين , يخرجنى السجان بعد عدد من السنين ..منكسر الخاطر , نحو طريق لا رجعة فيه , نمت و لسانى معلق على جدران اللهاث, نوما مضطربا معتكرا , نهضت مع أول نفثات هواء الصباح, قبل أتحاده مع الثلج الذى لا يصدأ ,نهضت فى نصاعة الصبح و الدخان يبدأ رحلة الهبوط رذاذا من سوء القصد, نهضت و يممت وجهى شطر المتمة, فى خضم السيارات المارقة , و الصحيفة تقول أن التلوث يحكم قبضته على أنقرة.
                  

العنوان الكاتب Date
الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 02:58 AM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 02:58 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 03:15 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-02-07, 03:17 PM
        Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-03-07, 02:33 AM
          Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 03:23 AM
            Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ رقم صفر05-03-07, 05:56 AM
              Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 09:15 PM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Khalid Kodi05-03-07, 06:42 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 01:31 PM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ esam gabralla05-03-07, 07:11 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Emad Abdulla05-03-07, 10:32 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-05-07, 03:04 PM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-04-07, 12:40 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-05-07, 05:20 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de