نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: وفاة تشارلز برونسون (Re: Abomihyar)
|
تشارلز برونسون: آخر البروليتاريين في هوليوود المتغيرة كتب ابراهيم العريس الحياة 2003/09/2
تشارلز برونسون، القاسي الهوليوودي الذي مات أول من أمس عن واحد وثمانين عاماً، غارقاً في صمته وآلامه بعد حقبة عانى خلالها ما عانى من مرض الزهايمر، كان بروليتارياً حقيقياً: مولده مولد بروليتاري، ملامحه ملامح بروليتارية وحتى شاربه لم يكن فيه من النزعة الارستقراطية او النجومية شيء. ولم يكن هذا كله غريباً على ممثل ولد لأب عامل مناجم من ليتوانيا أنجب 14 غيره، هو الذي عاد وأنجب بدوره ستة اولاد من زوجته الثانية جيل ايرلاند، التي أوقعت وفاتها بالسرطان قبل سنوات تشارلز في حزن عميق سيقال لاحقاً انه ما تسبب في اصابته بالصدمة والمرض.
ينتمي برونسون الى جيل اصحاب الشنب من عتاة هوليوود الذين برزوا في الستينات والسبعينات، الى جانب صديقه الدائم بيرت رينولدز. وكان مجده الكبير، على أية حال خلال تلك السنوات، علماً بأن المجد جاءه متأخراً، اذ ان قوة ادائه وصرامة سمات وجهه وخفة حركته وطيبة قلبه، في الوقت نفسه، كل هذه المزايا لم تلفت المعنيين اليه إلا بعدما تجاوز الخمسين. قبل ذلك، وعلى عادة امثاله من العصاميين، كان تشارلز في صباه، وقبل ان يتحول اسمه من بوكوفسكي الى برونسون، عامل مناجم بدوره. وهو حين صار في السبعينات ينال مليوني دولار عن الفيلم الواحد، كان يحلو له ان يقارن بين هذا المبلغ وبين الدولار الذي كان يعطى له مقابل كل طن معدن يستخرجه في طفولته.
ويبدو ان الحياة الجماعية استهوت ذلك الفتى منذ الصبا، في العائلة ثم في العمل الشاق، الى درجة ان ادواره الكبرى التي لعبها بعدما صار من واعدي هوليوود، إثر تخرجه من مدرسة للفن الدرامي في فيلادلفيا، كانت في اوساط جماعية، مرة مع "السبعة الرائعون" ثم مع "الدزينة القذرون" وكذلك في "الهروب الكبير". ففي كل هذه الأفلام التي كانت هي أواخر الخمسينات وبداية الستينات عرفت الجمهور العريض به، كانت البطولة جماعية. ومع هذا لفت نظر الناس وأحبوه: احبوا ذلك المزيج من القسوة والطيبة في ملامح وجه مجدر كان هو نفسه يشبهه بقطعة صخر كانت ملساء فإذا بها تقذف بالديناميت.
بعد الأفلام الجماعية إذاً، مثل تشارلز برونسون، بابتسامته اللئيمة ونظراته الحادة ومسدسه المستعد دوماً، أدواراً عدة كانت له فيها البطولة المطلقة. وإثر ذلك اجتذبته أوروبا فتوجه الى باريس حيث مثل في أفلام لا تقل اثارة عن افلامه الأميركية وصارت له شعبية هناك، حيث الترحيب بالشنب دائماً اكبر مما هو في هوليوود. غير انه سرعان ما عاد الى هوليوود بداية السبعينات حيث استعاد بطولاته ولا سيما في "امنية الموت" تحت ادارة مايكل وينر. غير ان سنوات مجده هذه المرة لم تدم الى الأبد. ففي السينما الأميركية الجديدة بدا واضحاً انه لم يعد له مكان كبير. ثم ان ملامحه ازدادت قسوة وشنبه لم يعد على الموضة. وهكذا راح حضوره يتضاءل ليصبح مجرد اطلالة من هنا وأخرى من هناك فكان ان انصرف الى بناء عائلة وديعة هادئة في بيت كبير وسط كاليفورنيا. وإذ تقوض هذا العيش الهادئ بوفاة جيل ايرلاند (كما يفيدنا فيلم تلفزيوني حقق عنها وعنه في العام 1991) انسحب برونسون من الحياة العامة بكل هدوء، وصارت أفلامه نادرة، ليختفي تماماً ولا تعود اخباره الا حين أقعده المرض، ثم قتله، قاتلاً معه نمطاً معيناً من الفن الهوليوودي الشعبي... لم يعد اليوم يحظى بحضور كبير.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وفاة تشارلز برونسون | Abomihyar | 09-01-03, 08:26 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | bayan | 09-01-03, 08:34 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | banadieha | 09-01-03, 08:42 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | Abomihyar | 09-01-03, 09:08 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | حسن الجزولي | 09-01-03, 10:40 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | اميري باراكا | 09-01-03, 11:05 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | altahir_2 | 09-01-03, 01:11 PM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | Raja | 09-01-03, 04:30 PM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | WadalBalad | 09-01-03, 08:39 PM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | اميري باراكا | 09-02-03, 11:28 AM |
Re: وفاة تشارلز برونسون | Abomihyar | 09-02-03, 12:11 PM |
|
|
|