10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نهال كرار(نهال كرار)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2006, 03:19 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني (Re: محمد عكاشة)

    العزيزة نهال كل سنة وانتى طيبة
    احببت اضافة هذا الحوار مع التشكيلى الدكتور راشد دياب حول كتابه الجديد
    التشكيل السودانى ومدارسه في مائة عام
    حاوره - طاهر محمد علي طاهر
    المجلة السودانية
    ــــــــــــــــ
    يصدر للفنان التشكيلي الدكتور راشد دياب في الفترة المقبلة كتاب توثيقي مهم عن الفن التشكيلي في السودان عبر مراحله المختلفة، البدايات والتطور وتأثيرهما في حاضر الحركة التشكيلية الآن، ويستعرض د. راشد المدارس والتيارات الفكرية والفنية التي أثرت في تجربة التشكيل في السودان الكتاب يصدر برعاية من الجامعة العربية في طبعة شاملة يصدرها للتعريف بهذا الفن الذي اتخذ صبغة العالمية من خلال قامات فنية يقف العالم أمامها بالتحليل والقراءة أمثال الأستاذ إبراهيم الصلحي في بريطانيا، وراشد دياب “مؤلف الكتاب” وغيرهما في هذا الإطار أدرنا مع الدكتور راشد حوارا شاملا ليلقي بعض الإضاءات والإفادات حول رحلة الفن التشكيلي في السودان:

    * د. راشد دياب، بداية أرجو ان تحدثنا عن رواد حركة التشكيل السوداني قبل التعليم الأكاديمي؟
    -أسميتهم في كتابي رواد ما قبل التعليم الأكاديمي “فن المقاهي”، وأعتقد أن العقد الثالث من القرن العشرين يمثل بداية ظهور اللوحة الفنية بمفهومها الغربي في السودان، أي تلك اللوحة التي يرسمها الفنان لتعبر عن رؤاه الذاتية وبغرض التواصل مع الآخرين من خلال تجربته الإبداعية التي اصطلح على تسميتها باللوحة “الحامل” أو اللوحة “المسندية”. وقد بدأ الفنانون بتوظيف خامات ومواد فنية جديدة مثل الألوان الزيتية والمائية وأدوات الرسم المستوردة وبعض الخامات المطورة لمعالجة السطوح التي بدأوا في اكتشافها مثل القماش والأخشاب والورق، ومع أنهم لم يتلقوا تدريبا علميا على استخدام هذه المواد إلا أنهم توصلوا إلى النتائج مرضية، وبرع بعضهم وبأسلوب تقني عال في استعمال الألوان الزيتية في التلوين والفحم في الرسم، وكان يهمهم في المقام الأول المضمون أو الموضوع أكثر من البحث عن التقنيات في عملية التذوق الفني في المفهوم الحديث، وكان غرضهم الأساسي التعبير عن البيئة وثقافتهم التقليدية والبحث عن أشكال فنية تساعد على تكوين فن جديد يختلف عن الفنون التقليدية المتوارثة، ويطلق على هذه المرحلة مرحلة البدايات الأولى للتشكيل السوداني المعاصر، ومن أبرز الفنانين لهذه المرحلة علي عثمان “1926-1959” ومصطفى العريفي “1927-1979” وأحمد سالم، وموسى قسم الدين المشهور بجحا “1931”، وأبو الحسن مدني، وحسن البطل، وقد كان لهؤلاء الفنانين وغيرهم من الفنانين المجهولين دور كبير في إثراء الحركة الفنية، ولم يجدوا حظهم من التوثيق والدراسات المتأنية.

    * وكيف جاء التحول إلى مرحلة تالية؟
    -تعتبر مرحلة الرواد السابقة - إضافة إلى المرحلة الأكاديمية - مرحلة انتقال وتحول من إنتاج أعمال فنية تقليدية متوارثة “تطبيقية” مرتبطة بالواقع الحياتي، ومتجذرة في الحس الجمالي للقبيلة أو العشيرة إلى منتج غير نفعي يمثل حسا قوميا، وواقعا ثقافيا جديدا فرضته عدة متغيرات اجتماعية وسياسية في مرحلة تاريخية مهمة شهدت نمو حركة النضال السياسي في السودان، ومحاولة إعادة النظر في طبيعة التعبير الفني وكيفيته، وقد جاءت أعمالهم لمضامين تعكس ثقافة الوسط المدني بجذوره التراثية، وطقوسه وأهازيجه وأشعاره وأغانيه التي حاول الفنانون ترجمتها إلى لوحاتهم الفنية في جمالية مبنية على المفاهيم السائدة في تلك المرحلة.
    فمنهم من رسم المناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة الصامتة، ومنهم من صور بدقة مناسبات اجتماعية طقسية وشخصيات وطنية نضالية كالفنان علي عثمان الذي توفي 1959 وكان يعرض أعماله في المقاهي المعروفة مثل مقهى الزئبق وود الأغا والعود والتي كان يؤمها أهل الثقافة والأدب والفن، ومن الفنانين الذين اشتهروا في تلك المرحلة الفنان عيون كديس، والفنان احمد سالم الذي عرف بإنتاجه الغزير والمتنوع من اللوحات بالألوان الزيتية والمائية بالإضافة إلى المواد المحلية كالطلاء وغيرها، وهو من أوائل الفنانين الرواد الذين اهتموا بمعالجة الملمس في سطح اللوحة بإضافة مواد لاصقة وتميزت لوحات العريفي الكبير الزيتية باحتفائها بمظاهر الحياة الاجتماعية الفنان جحا الذي يعتقد أنه أقام أول معرض للفن التشكيلي في السودان فقد برع في تقنية الرسم بالألوان المائية في بداياته الأولى في عام 1948 عندما رسم لوحته المعروفة على علب الحلويات لوجوه فتيات سودانيات جميلات وانتقل للرسم بالفحم لوجوه شخصيات عامة مثل الإمام المهدي، وأفراد أسرته وهو من القلة الذين حظيت أعمالهم بالتوثيق.. وهناك عابدين الشوافعة وسواه. وكل هؤلاء الرواد جمعتهم وحدة الموضوع والحس التسجيلي للواقع المحلي بأسلوب المحاكاة والرسم دون المس بعناصر الموضوع والرغبة في التعبير عن أحاسيس الشعب بوسائط أخرى، وأن اختلفت تجاربهم الشخصية وتفاوتت عن بعضها.
    في كلية الفنون

    * وكيف كان إسهام التيار الأكاديمي في الحركة الفنية وتأثيرها؟
    - كان مع بدايات كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، حيث يعود إلى أوائل الأربعينات من القرن الماضي اذ أدرك المستعمر البريطاني أهمية الفنون في التربية بشكل عام وارتباط ذلك بأهداف التعليم الوظائفية آنذاك لذلك أدخل البريطانيون تدريس مادة الفنون في المراحل التعليمية المختلفة، ومن ثم بدأ تدريب أساتذة الفنون في معهد بخت الرضا عام ،1943 وفي 1946 أنشئت مدرسة التصميم في مدرسة غردون على أيدي القائمين على التعليم أمثال جان بيير قرين لو وكوترال وغيرهم، وانتقلت في عام 1951 إلى مباني معهد الخرطوم الفني الذي تحول إلى معهد الكليات التكنولوجية ثم جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا حاليا لتحمل في ما بعد اسم كلية الفنون الجميلة والتطبيقية عام ،1971 تضم الكلية عدة أقسام منها التلوين والرسم والنحت والتصميم الإيضاحي والصناعي والخزن وتصميم وطباعة المنسوجات، والخط والطباعة والتجليد والتصميم الاساسي، وتاريخ الفنون والدراسات العامة، وتمنح درجة البكالوريوس للطالب بعد إكمال برنامج دراسي يمتد لأربعة أعوام، يتخصص خلالها الطالب في أحد فروع التخصص الموجودة. وقامت كلية الفنون على غرار الكلية الملكية البريطانية، ومنذ أن تخرجت أول دفعة عام 1951 بدأت مسيرة الحركة الفنية المعاصرة والحديثة في السودان.

    * من أول من تخرج في هذه الكلية وأسهم في الحياة العامة والحركة التشكيلية؟
    -من أهم الفنانين الرواد الأوائل خريجي الكلية الذين أنجزوا أعمالا فنية واقعية على قيم النهج الدراسي الأكاديمي الأستاذ الجنيد وهو أول خريج من مدرسة الفنون، والفنان علي مصطفى العريفي، والفنان إبراهيم الصلحي، والفنان بسطاوي بغدادي وغيرهم، ولكن سرعان ما اتجه الفنانون إلى البحث عن هوية تشكيلية سودانية أخذت تتبلور بعد عودتهم من بعثاتهم الفنية إلى بريطانيا.

    مدارس واتجاهات
    * إذا لنتحدث عن مجمل المدارس التشكيلية في السودان؟
    -تعد مدرسة الخرطوم القاعدة التي بني عليها التشكيل الحديث في السودان، وهي لم تنشأ بصورة عفوية أو تلقائية فقد بين الدكتور إدريس البنا في بحثه عن أصل الحركة التشكيلية في السودان أنها كانت وليدة الأكاديمية الكلاسيكية القديمة وفق أسس التربية الفنية الحديثة في العالم.
    وقد كانت عودة الدفعات الأولى لخريجي الفنون الجميلة والتطبيقية الذين ابتعثوا في بعثات إلى بريطانيا مع بشائر الاستقلال في يناير/ كانون الثاني 1956 والتي تزامنت مع حركة “السودنة”، وحركة المثقفين عموما وجهود قادة الفكر والثقافة في البحث عن الهوية والخصوصية السودانية ذات البعد القومي المحلي لإعطاء الثقافة السودانية اعتبارها من خلال الثقافة والأدب، كانت كلها دافعا قويا للعودة للجذور والاجتهاد عن واقع الأمة وبناء تجربة فنية جديدة تواكب المتغيرات المرتبطة بحركة التحرر من القيود الاستعمارية، فكانت بنية الحركة التشكيلية في داخل الثقافة السودانية متأثرة بشكل مباشر بتيار “الافريقانية” المتعاظم في أوروبا، مما أدى إلى ظهور مجموعتين الأولى تخطت أكاديمية الخمسينات إلى تأكيد البعد العربي الإسلامي التشكيلي السوداني ومثال لذلك الفنان التشكيلي عثمان وقيع الله واحمد محمد شبرين وذلك باستلهام الخط العربي والزخرف والرموز الإسلامية كعناصر أساسية في تكوين العمل الفني أما المجموعة الثانية فقد كانت بقيادة الفنان إبراهيم الصلحي واهتمت بإعادة قراءة التراث القديم والثقافة السودانية لتقديم لغة فنية جديدة.
    وفي بداية الستينات قامت مجموعات أخرى ذات منطلقات فكرية حديثة ومرتبطة بالمفاهيم الغربية في التشكيل بعضها رفض فكرة العودة إلى الماضي واستلهام التراث والثقافة السودانية واتجه نحو استحداث جماليات جديدة تنحو نحو العالمية باعتبار أن الفنون إرث كوني وأن غايتها التعبير عن الإنسان في أي مكان بغض النظر عن موقعه، وأن البحث عن ذات قومية وتراث اتجاه سالف معوق لحركة التطور والحداثة ومن أهم رواد هذه الحركة الأخيرة عبد الله بولا وحسن موسى اللذان أقاما في فرنسا وأسهما في إنعاش حركة النقد الفني بكتاباتها في الصحف والدوريات الفنية في نقد لمدرسة “الخرطوم” ونهجها، لكنهما لم يتوصلا إلى إقامة مدرسة واضحة المعالم بإصدار بيان أو وضع شكل معين لمفهوم الحداثة السودانية، على عكس أولئك قام الفنان محمد شداد ونائلة إسحاق وكمال إبراهيم إسحاق بإعلان بيان عن ولادة مدرسة “الكريستالية” التي رسخت بمفاهيمها الفلسفية رؤية تجد أن الشكل التعبيري هو القيمة الأساسية في الفن، وهو غير ملزم، وفي ذلك نفي للموضوع وفي عام 1998 ظهرت مدرسة الواحد بقيادة التشكيلي د. احمد عبد العال وأصدرت بيانها الفكري الفلسفي الذي يشكل امتدادا في بعض منطلقاته لمدرسة الخرطوم وإن اختلفت الرؤى حول مفاهيم التراث والبعد العربي الإسلامي كنهج أساسي في الثقافة السودانية وفي عام 2002 أصدرت مجموعة بزعامة الفنان علاء الدين الجزولي بيانا تعلن فيه عن قيام مدرسة جديدة باسم “الحديقة التشكيلية” وهو اتجاه يهتم من نواح جمالية بالبيئة ويلاحظ أن العلاقة بين الماضي والحاضر، والمفاهيم المتعلقة بالأصالة والمعاصرة في سياق العمل الفني التشكيلي كانت هي المنطلق لبناء هيكل فعل التشكيل في السودان منذ بدايات الحركة التشكيلية الحديثة في البلاد، وتفاوتت علاقة الفنان بجذوره وأصالته في مدى ارتباطه بالفكر الغربي ومناهجه.
    ولا شك أن الثقافة السودانية مع رسوخها وبعدها الإنساني والحضاري مازالت تعاني من حالات الاستلاب والأفكار المادية الوافدة في كل مجالات الإبداع. ولعل التفاعل بين هذه المفاهيم سلاح ذو حدين، فهو قد يكون سببا في تدهور غير مبرر لاستمرارية المد الحضاري والثقافي من ناحية، ومن ناحية أخرى يعمل على حفر الفكر والثقافة وتفعيلها للصمود من خلال مرتكزات أكثر صلابة وتحديا في البحث في الأصالة الإبداعية، مما يؤدي إلى تفرد وإنجاز فني خلاق ومبتكر.

    * وماذا عن الفن التشكيلي الحديث؟
    -اجتازت الحركة التشكيلية في تطورها مراحل عديدة من النمو، وكان هذا مرتبطا إلى حد كبيرة بتطور المجتمع السوداني الذي كان يسعى لابتداع هويته الثقافية القومية، وهو تطور امتد منذ مرحلة الخمسينات، ومع بداية تخريج الدفعات الأولى من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في مرحلة الحراك الوطني والنضال ومقاومة الاستلاب الثقافي والفكري الذي كان المستعمر قائما عليه، وتمثل ذلك في البحث الجاد عن قيم جمالية تشكيلية سودانية جديدة كمشروع ثقافي يتزامن مع حركة “السودنة”، ويتمثل مع حركة الاستقلال فقد اكتشف الفنانون السودانيون الرواد لحركة التشكيل المعاصر أن عملية إتقان التقنيات الفنية بالدراسة الأكاديمية التي تلقوها يجب أن تكون وسيلة أو ملكة للتعبير عن تراثهم التشكيلي المتراكم من الحضارات التي عبرت بعمق عن الوجدان الشعبي، وأن محاكاة الأنماط الغربية في التشكيل لا تعبر عن إرثهم وخبرتهم النابعة من واقعهم الثقافي والاجتماعي، لذا ارتبطت الحركة التشكيلية الحديثة في السودان ارتباطا عضويا بتراث أهل السودان وبالتطور الاجتماعي والتحولات العالمية في مجالات الفنون التشكيلية، وكانت الدعوة من قبل بعض الفنانين الرواد العودة إلى التراث باعتباره منبعا للأصالة والتأصيل وقاعدة قوية لترسيخ العمل الفني في البلاد وتعميقه ليصبح هو الأساس في حركة التشكيل المعاصر، وقد أدى ذلك لظهور أول مدرسة فنية حديثة أطلق عليها الأستاذ الجامايكي “دينز وليامز” اسم مدرسة الخرطوم لما وجد فيها من خصائص متقاربة مستلهمة من الثقافة السودانية والبيئة المحلية في أعمال الفنانين في تلك المرحلة تختلف عن التيارات العربية الأفريقية التي كانت سائدة في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي في أعمال الرواد وبالأخص أعمال عثمان وقيع الله وإبراهيم الصلحي وشيرين وغيرهم، وإن لم يعمد هؤلاء لتشكيل جماعة فنية ملتزمة بنزعة أسلوبية إو جمالية محددة على غرار المدارس الأوروبية مثل الانطباعية أو السريالية إذ لم يصدروا بيانا تأسيسيا يوضح منطلقاتهم، ونجد أن العديد منهم ممن اتبعوا أساليب مختلفة شكلت أجيال لاحقة من الفنانين قدموا إضافات جديدة مثل الفنان شفيق شوقي ومبارك بلال وبكري بلال وعبد الله عتيبي، وحسين جمعان غير أن الأهم بالنسبة إلى مدرسة الخرطوم ليس وضوح رؤيتها الفنية وإحكام اختياراتها الأسلوبية إنما بروزها كظاهرة وحدث محوري في الحركة الفنية وتطورها وتأثيرها المتواصل المستمر على الرغم من ظهور تيارات واتجاهات فنية ومدارس ملتزمة برؤى فنية وفلسفية أخرى مثل الكريستالية بقيادة محمد شداد، ومدرسة الواحد التي أسسها الفنان احمد عبد العال، وجماعة الحديقة التشكيلية التي قام بتكوينها علاء الدين الجزولي، وجماعات أخرى مثل جماعة “النيل” و”أمدرمان”، وكل هذه المدارس أصدرت بيانات تعلن عن ميلادها وتبرز توجهاتها الفنية والفكرية مما أثرى الحركة التشكيلية في السودان.

    * وكيف تصنف الاتجاهات الفنية من واقع التيارات التي وجدت؟
    - يمكن تصنيف الاتجاهات الفنية منذ بداياتها إلى ثلاثة تيارات رئيسية تتمثل في:
    التيار الأول وهو الذي تطرقت إلى ذكره والذي اهتم بالتراث والثقافة السودانية كمصدر أساسي في العمل الفني والرجوع إلى التفاعلات الذاتية المتعلقة بوجود الفنان في بيئته الخاصة التي نشأ فيها مستلهما أعماله من المرئيات والتأثيرات النفسية والاجتماعية مرتكزا على الثقافة العربية الإسلامية والأفريقية. أما التيار الثاني فاتجه بكليته إلى المدارس الفنية الغربية نحو عالمية الفن، وابتعد عن المحلية باعتبار أن الفنون إرث إنساني وقد تأثر ممثلوه باتجاهات المدارس الفنية في القرن العشرين من وحشية وسريالية وتكعيبية وغيرها، إلى جانب شعار “الفن للفن”، وجمع التيار الثالث بين التيارين السابقين حيث انقسم دعاته إلى مجموعتين الأولى تستلهم التراث والثقافة السودانية أو الأفريقية أو العربية في البحث عن الهوية القومية من دون الرجوع إلى المباشرة في تناول عناصر الثقافة السودانية ورموزها، بل العمل على تطويرها وابتكار أشكال جديدة أما المجموعة الثانية فقد اختارت أن تنجز أعمالا فنية متفردة وذاتية وجودية إنسانية نابعة من عوالم ومناخات خيالية مثل الفنان عمر خيري، وتتداخل هذه التيارات وتتشابك بعضها مع بعض عند كثير من الفنانين لذا يصعب التحديد الدقيق لأي منها ينتمي بعض الفنانين، فقد نجد فنانا ينتقل لأكثر من اتجاه خلال مسيرته الفنية مثل الفنان إبراهيم الصلحي الذي بدأ حياته الفنية بأعمال أكاديمية وواقعية ثم انتقل إلى التعبيرية وأصبح أحد مؤسسي مدرسة الخرطوم، ثم تحول إلى التشخيصية ثم التجريدية والتعبيرية والصوفية في أعماله الأخيرة، والبعض يتناول خصائص لونية أو شكلية لاتجاه معين يسبغ عليها أسلوبا آخر.
    لقد حاولت في كتابي “الفن التشكيلي في السودان” تحليل أعمال الفنانين المعنيين لتتبع تجربة المؤثرين منهم في الحركة الفنية وتسجيل الاتجاهات بالنسبة للفنانين الشباب وليس سهلا مهما اجتهدنا في حصر الفنان أن نتمكن من الحصول على معلومات وافية عن كل الفنانين التشكيليين السودانيين لعدم وجود توثيق وإحصائيات دقيقة لحصر الفنانين المقيمين بالمهجر فضلا عن النمو المتصاعد للحركة التشكيلية بداخل السودان.

    * ما الدافع لإصدار كتابك عن الفن التشكيلي في السودان في هذا التوقيت تحديدا؟
    - أولا لعدم وجود مرجعية يمكن أن يعتمد عليها الباحث في الفن التشكيلي السوداني إضافة إلى بعث قيمة التوثيق التي تفتقر إليها الحركة الفنية عموما، والحركة التشكيلية على وجه الخصوص كما أن وجود مرجع يمكن أن يسهم في التعريف بالحركة التشكيلية ماضيها وحاضرها لاستشرف أفق أوسع ومعرفة تطورها ونموها

    http://www.sudanjournal.com/Reports/Newsrept_RashidDiab.htm

                  

العنوان الكاتب Date
10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-20-06, 01:44 PM
  Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني عبدالغني كرم الله بشير01-20-06, 02:11 PM
    Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني khaleel01-20-06, 03:30 PM
      Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني احمد العربي01-20-06, 10:20 PM
        Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني bayan01-21-06, 01:05 AM
          Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني بدر الدين الأمير01-21-06, 05:15 AM
            Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-24-06, 04:07 AM
          Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-22-06, 04:31 AM
        Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-22-06, 04:17 AM
      Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-22-06, 04:06 AM
    Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-22-06, 04:00 AM
  Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-21-06, 11:52 AM
    Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني محمد عكاشة01-21-06, 01:52 PM
      Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني waleed50001-21-06, 03:19 PM
        Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-24-06, 04:24 AM
      Re: 10 تجارب متنوعة في التشكيل السوداني نهال كرار01-24-06, 04:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de