الرئاسة تسحب ملف حادث أم درمان من الداخلية وتفرج عن معتقلين ميناوي وتغلق ملف احداث المهندسين!!

Quote: الخرطوم (رويترز) - حذر متمردون سودانيون سابقون يوم الثلاثاء من أن اتفاق السلام الذي وقع العام الماضي مهدد بالانهيار إذا رفضت الحكومة مطالبهم في أعقاب اشتباكات قتل فيها عشرة أشخاص على الأقل. وقتل ثمانية من أعضاء حركة تحرير السودان واثنان من ضباط الشرطة السودانية في اشتباكات اندلعت يوم السبت الماضي في مدينة أم درمان على الضفة الغربية للنيل قبالة العاصمة السودانية الخرطوم. وكانت الحركة هي الفصيل الوحيد من ثلاثة فصائل متمردة في دارفور الذي وقع اتفاق السلام مع الحكومة في عام 2006. وتضغط الحركة من أجل اطلاق سراح 93 من أعضائها تقول إنهم اعتقلوا بعد الاشتباكات واعادة جثث القتلى وانسحاب قوات الأمن الحكومية المدججة بالسلاح التي مازالت تحاصر مقرها في أم درمان. وقال الطيب خميس المتحدث باسم الحركة إن ما قد يحدث إذا لم تنفذ مطالب الحركة واضح وإنه قد يهدد اتفاق السلام. وأضاف أن الحركة قد تضطر لمراجعة موقفها. وبعد اتفاق السلام أصبح زعيم الحركة ميني اركوا ميناوي مساعدا بارزا للرئيس يتولى مسؤوليات خاصة بدارفور. لكنه شكا من أن حزب المؤتمر الوطني يفتقر للارادة السياسية لتنفيذ الاتفاق. وقال المركز الاعلامي السوداني التابع للدولة إن القتال اندلع يوم السبت الماضي عندما حاصرت الشرطة مقر حركة تحرير السودان. وأضاف أن الحركة رفضت تسليم السلطات أعضاء متورطين في حادث سير وقع قبل يومين. وذكر خميس أن الشرطة تجاهلت مساعي الحركة لحل المشكلة سلميا "وأطلقت الرصاصة الأولى." وأغلقت قوات الأمن السودانية المدعومة بحاملات جنود مدرعة ومركبات مزودة بمدافع آلية الطرق المؤدية إلى مقر الحركة. ورفضت الرد على أسئلة عن الحادث وقالت إن الصحفيين ممنوعين من سؤال السكان عما حدث. وقال دبلوماسي غربي إن الواقعة "خطيرة للغاية" لكنه يعتقد أن كلا الجانبين يحاول "احتواء الأمر."