أعتقد ان التباطؤ في إفساح المجال امام قادة الحركة الشعبية لإعمار الجنوب هو تآمر مقصود .إذأنه لو تم شق الطرق مثلاً بالحماسة التي تنتويها السيدة ربيكا قرنق وزيرة الطرق والمواصلات وبالشفافية التي أعلنت عنها وبالتسارع إذاً لبان الفرق بين طريقة عمل الإنقاذ وطريقة عمل الحركة ولاصبح البيان بالعمل في مصلحة الحركة. وقد اشرت قبل عام من الآن في مناقشة مع الراحل الاستاذ الخاتم عدلان الى توقعاتي بأن تسعى الإنقاذ للمماطلة مع قادة الحركة حتى يحين موعد الإنتخابات المقبلة فلا يبين لشعبنا الفرق بين الحركة والمؤتمر الوطني .حينها لن يدري الناخب Which is which وجاء في صحيفة الراي العام السودانية بعدد الخميس أمس خبر يقول ان ربيكا قرنق وزيرة النقل والمواصلات في حكومة الجنوب جددت اتهاماتها للحكومة السودانية بحجب المعلومات حول إنتاج النفط وعائداته وقالت ان حكومة الجنوب لم تتسلم مبلغ الثلاثمائة والخمسين مليون دولار وهو نصيبهاالمعلن من عائدات النفط عن العام الفائت . لكن الحكومة تقول ان هذا المبلغ وضع عن طريق الخطأ في حساب آخر على حسب تعبير ربيكا.وأضافت السيدة ربيكا في تصريحات بواشنطون مما نشرته الراي العام (لا نعرف كيف يباع النفط وكم نصيبنا منه والحكومة تفرض تعتيماً كاملاً حول هذا الموضوع). وقالت السيدة ربيكا قرنق أنها وباعتبارها وزيرة للطرق والمواصلات في حكومة الجنوب تنتظر بفارغ الصبر الحصول على إعتمادات للبدء في تشييد طرق بالمنطقة . وقالت إن انعدام الطرق بالمنطقة نجم عنه عدم التواصل بين الناس حتى اصبح البعض يعتقد بأن هناك مجموعات من اكلة لحوم البشر في المناطق النائيةبالجنوب وهي خرافة ناتجة عن الإنقطاع وعدم التواصل . يذكر ان الراحل الكبير جون قرنق كان قد صرح للشرق الاوسط قبيل وفاته انه يحلم ببناء الطرق في جنوب السودان وأن ثمة مناطق عدبدة في جنوب السودان لم تشهد طرقا معبدة منذ ظهور آدم وحواء على وجه الأرض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة