ولا يمكن للقاريء الحصيف الا ان يفهم هذه الصفقة الجديدة فقط وليس الا في سياق العمالة الرخيصة للغرب عكس ما يظهر هؤلاء العملاء للسذج والدهماء من الانطباعيين حيث لا يمكن قبول هذا الامر في سياق ايمان هؤلاء وحرصهم القومي والديني بالقضية الفلسطينية ودعمهم لها وهم ذات الذين اطلقوا سراح كل المتورطين والمدانين في فضيحة الفلاشا بل بوأوا اهم عناصر الصفقة القذرة في اعلى مناصب في هذه الدولة التافهة... وهم الذين سلموا الغرب كارلوس الفنزويلي وهو من اشرس مؤيدي القضية الفلسطينية.. وهم الذين طردوا من السودان بناء على طلب امريكي اسامة بن لادن من اشرس واعتى مناصرى الحق الفلسطيني وهم الذين تعاونوا مع المخابرات الامريكية في التجسس على المقاومة في العراق وايضا تعاونوا معهم في الصومال وتعاملوا في كثير من الملفات التي كان ياخذها العميل الامين صلاح قوش على طائرة خاصة في درب ( ساساقة) بين الخرطوم واشنطون وبالعكس!
ولذلك لا زال رايي ثابتا ان اسلاموي السودان هم ارخص واطوع الاسلاميين في العالم واكثرهم عمالة للغرب في الاقليم ولذلك هذا واحد من المحبطات العظيمة وبل سبب اصيل في اطالة وجودهم بالحكم في السودان حيث مرضي عنهم جدا في الغرب ولذلك ليس الغرب حريصا على ازالتهم والقضاء عليهم طالما لديه القدرة على السيطرة عليهم وتهذيبهم وتشذيبهم وتطويعهم والاستفادة منهم الى اكبر قدر من الاستفادة لانهم ملوك المساومات والتنازلات..فمن باع دينه واراضي وطنه فقد يبيع اي شيء طالما باع الاقدس والاشرف! وعليه اعتقد جازما ان الغرب حريص عليهم وسيعمل بكل ما في وسعه ان يبقوا في السلطة ولكن بشكل شرعي هذه المرة حتى لا يحرجوه.. ولذلك الغرب حريص على الانتخابات في السودان لانه موقن انهم سياخذونها بكل ما اوتوا من قوة ومن عتاد منهوب عبر عشرين عاما من الاستباحات والسرقات للوطن سيسخرونه للظفر بهذه الشرعية المريحة لهم ولاسيادهم في الغرب في مقابل قوى لا وطنية مشتتة فقيرة غير جديرة باحترام شعبها لها وغير مقنعة للغرب الذي يلعب لمصالحه ويدعم من يؤكدها ولا غير هؤلاء التافهين من يلعب هذا الدور القذر ولذلك سيحرص اسيادهم في الغرب لابقائهم في السلطة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة