هل طرد المنظمات الإنسانية ستعجل بالمواجهة مع حكومة البشير؟؟!!

Quote: مواجهة بين السودان ومنظمات عربية لحقوق الإنسان 7 مارس 2009 تامر أبو العينين-جنيف رفض ممثلو الحكومة السودانية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف الاتهامات التي وجهتها إليها 12 منظمة غير حكومية عربية بعرقلة عمل المنظمات المماثلة في دارفور وتشويه صورتها إعلاميا، وطالبوا ممثلي هذه المنظمات "بالموضوعية وعدم التحيز". وقال رئيس إدارة حقوق الإنسان بوزارة العدل السودانية عبد المنعم عثمان محمد للجزيرة نت "إن الحملة التي يقوم بها مركز القاهرة لحقوق الإنسان ضد السودان تعمد إلى نشر روح الفرقة فهم يقسمون السودان إلى عرب وأفارقة وهو أسلوب رخيص". وأضاف المسؤول السوداني عضو وفد بلاده في أعمال المجلس الأممي "إن المسؤولين في الخرطوم طالبوا مركز القاهرة وجميع المنظمات، سواء العاملة في مجال حقوق الإنسان أو التنمية، بالموضوعية وعدم التحيز وإغفال الحقائق". كما أكد أن هناك عددا كبيرا من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في السودان دون أي مشكلات، وأن من حق الدولة أن تراقب عملها وأن تحاسب من تحيد عن أهدافها "مثل تلك التي تتخفى وراء العمليات الإنسانية لتقوم بأهداف تبشيرية لتنصير المواطنين أو أعمال تجسس". من ناحيته يشير وكيل وزارة العدل السودانية عبد الدايم زمراوي إلى "مؤاخذات كثيرة على أنشطة مركز القاهرة لحقوق الإنسان في الخرطوم" معتبراً أن من حق السودان بصفته دولة ذات سيادة "ألا يقبل أن تشوش عليه منظمات أو أفراد بنشر معلومات مغلوطة لا سيما إذا تعلقت بالانتماء العرقي أو الديني، لأن تلك المعلومات الخاطئة في بلد به نسبة من الأمية وبعض من قلة الوعي ستؤدي إلى بلبلة وتوتر". عبد المنعم عثمان طالب المنظمات الحقوقية العربية بتوخي الموضوعية وعدم التحيز (الجزيرة نت) رأي المنظمات في المقابل يشير فرع "مركز القاهرة لحقوق الإنسان" بجنيف إلى أن رد فعل الحكومة السودانية بتشويه صورته في وسائل الإعلام جاء عقب نشر المركز تعريبا لفيلم "دمار دارفور" الذي أعدت مادته ووثقت الشهادات فيه منظمة "إيجيس تراست" ويتضمن شهادات واعترافات عدد من مرتكبي الجرائم في دارفور فيما يتعلق بالتخطيط لها وتنفيذها ومصدر تمويلها والمسؤولين عنها. ويقول ممثل المركز "إن الفيلم توثيق لنتائج البعثات والتقارير الدولية بما فيها تقارير الأمم المتحدة الخاصة بالانتهاكات والأوضاع في دارفور، وكلها معروفة وليست جديدة". ويعتقد مركز القاهرة أن هذه الحملة تهدف إلى "صرف انتباه الرأي العام عن الجرائم المتواصلة علي مدار ست سنوات في دارفور والتشهير بتلك المنظمات بأنها تتعيش من أموال التطبيع مع إسرائيل". بل يتهم مركز القاهرة الحكومة السودانية بالافتقار إلى الشجاعة للإعلان عن مضمون تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة لجامعة الدول العربية حول إقليم دارفور الصادر عام 2004. وتضامنت مع موقف مركز القاهرة 11 منظمة حقوقية عربية انتقدت ما وصفتها "الأعمال الانتقامية المتوالية التي تمارسها السلطات السودانية بحق المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان". وتستدل تلك المنظمات على ذلك بتجميد الحسابات المصرفية لـ"مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة" الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تجميد نشاطه أو إغلاقه بصفة نهائية. وحذرت المنظمات مما وصفته بـ"تصاعد الهجمة المسعورة على منظمات المجتمع المدني التي باتت بدورها هدفا لضغوط رقابية وأمنية مكثفة، تستهدف حظر انتقاد الحكومة ومصادرة الحق في تلقي وتداول المعلومات". ويضم تحالف المنظمات جمعية حقوق الإنسان أولاً من السعودية، وجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، ومركز البحرين لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان من سوريا. ومن مصر يضم التحالف الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة المرأة الجديدة، ومجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان، ومركز الأرض لحقوق الإنسان، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف. المصدر: الجزيرة