تتطورمؤسف: الاتحاد الافريقي يتهم حركة تحرير السودان باختطاف 18 من جنوده وحديث عن اشتباكات

Quote: تصريح من كبير المفاوضين لحركة تحرير السودان حول بيان مبعوث رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي للسودان سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 10/10/2005 9:46 ص تصريح من كبير المفاوضين لحركة تحرير السودان المهندس/ عبد الجبار محمود دوسه حول بيان مبعوث رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي للسودان في حادثة مقتل إثنين من جنود المراقبة في دارفور قبل أن أبدأ في ملاحظاتي حول البيان أود أولاً أن أبعث بتعازي الحارة لأسر الجنود والشعب النيجيري والحكومة النيجيرية وكذلك الإتحاد الافريقي ، آملين أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث . المراقب والمتابع لملابسات إصدار البيان وتوقيته ، يدرك أن ثمة ضغوط تعرض لها السفير/ بابا كينقبي ، لا سيما بعد البيانات الصريحة والواضحة والتي أصدرها قبل بضعة أيام وأدان فيها الحكومة السودانية وأكد بأنها وراء الهجمات التي استهدفت المدنيين واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران . كما أكد ما ظلت حركة تحرير السودان تردده بإستمرار من أن الحكومة السودانية قد أنشأت مجموعات فالته وألبستها زي الحركة وزودتها بآليات شبيهه بآليات الحركة بغية إرتكاب الجرائم والعمل على إتهام الحركة بها ، بل ذهبت أكثر من ذلك و موّهت آلياتها بشعارات الإتحاد الأفريقي . وقد دعم السفير / بابا كينقبي بياناته تلك بأنهم يمتلكون أفلاماً حية لتلك الهجمات . ليس غريباً إذاً أن تأتي البيانات مصدّقة لما ظلت الحركة تؤكده ، لأن لجنة التحقيق الدولية قد أثبتت تجريم أركان النظام في تقريرها الذي رفعته للأمم المتحده ، تبع ذلك أن أحال مجلس الأمن الأمر لمحكمة الجزاء الدولية ، ثم تبع ذلك أن أكد المدعي الجنائي الدولي صدقية وقائع الإتهام ووجوب بدء المحاكمات . هذه الحقائق تبين أن النظام لا يتورع في إرتكاب هذه الممارسات وهو الذي ارتكب أبشع جرائم الإبادة . من هنا حاول النظام مستخدماً كل إمكاناته كالعادة لتغيير الصورة ولو مؤقتاً لا سيما وهو مقبل آنذاك لإجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي ، فضلاً عن إستمرار مفاوضات أبوجا ، إجتماعات اللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار التي ستنعقد في الثالث العشر من الشهر الجاري في انجمينا - تشاد . لذا سارع إلى تسخير أجهزة إعلامه للهجوم على السفير/ بابا كينقبي وربما مارس أكثر من ذلك ، وأكثر من ذلك، ليس غريباً على النظام الذي أباد مئآت الآلاف وهجّر الملايين في دارفور وفي مناطق أخرى من السودان. إذاً فالمنطق يدحض أي محاوله لإتهام الحركة فيما حدث ، فليس لحركة تحرير السودان مصلحه في أن تحوّل نجاحاتها في فضح النظام بشهادة المجتمع الدولي إلى إدانات لها، وهذه واحده من قصور بصيرة النظام وهو ينسج بيتاً اوهن من بيت العنكبوت شراكاً ليوقع للحركة فيه . إن ما حدث يشكل سابقه خطيره في تطورجرائم النظام، و تؤكد للعالم بأن النظام وفي ظل ضعف تطبيق قرارات المجتمع الدولي ، بدأت عزته بالنفس تتطاول أكثر لتستهدف قوات المراقبة بالقتل، لمجرد أنها في قبسات من عملها قد أثبتت بالصوت والصورة جرائمه . لقد طلبت الحركة في خطاب أرسلته للإتحاد الأفريقي في مايو الماضي بأنها جاهزة لرسم خرائط مناطق سيطرة الأطراف وإعادة إنتشار قوات حفظ السلام وفق ذلك ، بيد أنه لا حراك في هذا الإتجاه وهوجزء من العوامل التي تشجع النظام للإستمرار في جرائمه. من هنا نعيد دعوتنا إلى مجلس الأمن بالعمل على الإسراع في تطبيق قراراته، واعتماد وضع إقتراحات الحركة لتقوية آليات اللجنة المشتركة لوقف إطلاق النارموضع التنفيذ لما فيها من منطقيه وواقعيه للإرتقاء بفعالية قوات حفظ السلام . السؤال الذي يطرح نفسه الآن ، ما هي الضغوطات التي تعرض لها السفير / بابا كينقبي حتى يصدر بيانه بإتهام حركة تحرير السودان قبل أن تبدأ لجان مراقبة وقف إطلاق النار في التحقيق حول الجريمة ، وهو ما درجت علية بعثة الإتحاد الافريقي في السودان وكذلك اللجنة المشتركة وهي آلية البعثه ، التي بدورها تمثل لجان وقف إطلاق النار آلياتها في القطاعات المختلفة في دارفور . دعونا جميعاً ننطلق من هذا السؤال ونبحث عن إجابة له . أبوجا – نيجيريا 10/10/2005 م